ملخص
قدم السيناتور ليندسي غراهام وعضو مجلس النواب برايان فيتزباتريك، وكلاهما جمهوري، مشروع قانون لفرض عقوبات على الدول التي تتعامل تجارياً مع روسيا، بمن في ذلك مشترو صادراتها من الطاقة.
أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز اليوم الثلاثاء مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 615 مليون يورو (712 مليون دولار) اعتباراً من ديسمبر (كانون الأول) المقبل، وذلك لدعم المجهود الحربي لكييف في مواجهة الحرب الروسية المستمرة منذ فبراير (شباط) عام 2022.
وقال سانشيز في مستهل مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مدريد "أبلغت الرئيس زيلينسكي أن إسبانيا ستخصص الشهر المقبل برنامج دعم عسكري جديد لأوكرانيا بقيمة 615 مليون يورو".
لقاء أردوغان - زيلينسكي
من ناحية أخرى قال مصدر في وزارة الخارجية التركية اليوم الثلاثاء إن الرئيس رجب طيب أردوغان يعتزم إجراء محادثات مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في أنقرة غداً الأربعاء.
وفي وقت سابق من اليوم ذكر مصدر تركي أن المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف سيزور تركيا غداً وينضم إلى المحادثات المزمع عقدها مع زيلينسكي، لكن المصدر في وزارة الخارجية أكد أن المحادثات ستعقد بمشاركة زيلينسكي فقط، وفي الوقت نفسه أكد زيلينسكي أنه يعتزم مناقشة كيفية تحقيق السلام العادل في أوكرانيا مع أردوغان.
وقال زيلينسكي عبر منصات التواصل الاجتماعي "غداً (الأربعاء)، سأعقد اجتماعات في تركيا. نستعد لإحياء المفاوضات، ووضعنا حلولاً سنقترحها على شركائنا"، من دون أن يذكر المسؤولين الذين يعتزم لقاءهم. وأضاف "نعمل أيضاً على استئناف عمليات تبادل الأسرى، وإعادة أسرانا لديارهم".
وأفاد الكرملين بأنه لن يرسل أي مبعوث روسي إلى تركيا خلال زيارة زيلينسكي، وقال المتحدث باسمه دميتري بيسكوف خلال مؤتمره الصحافي اليومي "كلا، لن يكون هناك مبعوث روسي في تركيا غداً".
من جانبه، أكد مسؤول أوكراني لوكالة الصحافة الفرنسية أن "الهدف الرئيس من الزيارة هو إعادة إشراك الأميركيين" في جهود السلام.
وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن من المقرر أن يلتقي زيلينسكي نظيره التركي أردوغان في أنقرة.
من جانبه، كشف مسؤول أوكراني آخر يشارك في التحضير للاجتماع، عن أن ويتكوف سينضم على الأرجح إلى المحادثات مع زيلينسكي في تركيا.
وعقدت جولات مفاوضات عدة في إسطنبول لمحاولة إيجاد حل للنزاع الروسي - الأوكراني الذي بدأ عام 2022، لكنها لم تحقق أي تقدم يذكر حتى الآن، باستثناء عمليات تبادل أسرى وإعادة رفات جنود قتلوا في المعارك.
وتعود آخر عملية تبادل أسرى لأكتوبر (تشرين الأول).
ولا تزال مواقف الطرفين متعارضة تماماً في شأن شروط السلام، وإقرار وقف إطلاق النار، أو حتى عقد لقاء بين قادتهما.
والسبت، أشار رستم عمروف، أحد أعضاء الوفد الأوكراني الذي سبق أن زار تركيا، إلى أنه زار تركيا أخيراً للمطالبة بالإفراج عن "1200 أوكراني محتجزين" في روسيا.
ويقوم زيلينسكي منذ الإثنين بجولة على حلفاء غربيين لطلب مزيد من الدعم، فيما تستهدف روسيا منشآت الطاقة الأوكرانية مع اقتراب فصل الشتاء.
ومن المقرر أن يلتقي زيلينسكي الثلاثاء، رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، والملك فيليبي السادس، بعد يوم من زيارته فرنسا.
لا مبعوث روسياً
قال مصدر مقرب من المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كيريل دميترييف، إن المبعوث لن يشارك في اجتماعات مقررة غداً الأربعاء بين مسؤولين أميركيين وأتراك وأوكرانيين في إسطنبول.
وأضاف المصدر لـ"رويترز"، اليوم الثلاثاء "أجرى دميترييف مناقشات مثمرة للغاية مع المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف خلال الفترة من الـ24 إلى الـ26 من أكتوبر في الولايات المتحدة".
وقال مصدر تركي اليوم الثلاثاء، إن المبعوث الأميركي الخاص سيزور تركيا غداً الأربعاء، وينضم إلى محادثات مزمعة هناك مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
ونددت روسيا الثلاثاء، بتوقيع باريس وكييف اتفاقاً لتزويد أوكرانيا بنحو 100 مقاتلة من طراز "رافال"، معتبرة أن الخطوة "تؤجج" الحرب.
وأتى موقف موسكو غداة توقيع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره فولوديمير زيلينسكي "إعلان نوايا" يحدد الإمدادات الدفاعية المستقبلية لكييف أثناء زيارة قام بها الرئيس الأوكراني إلى باريس الإثنين.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين، رداً على سؤال طرحته الصحافة الفرنسية "باريس لا تسهم بأية صورة كان في السلام، بل تؤجج العسكرة والمواقف المؤيدة للحرب".
وكانت باريس سلمت كييف مقاتلات "ميراج"، لكن لم يسبق الحديث عن إمكان حصول أوكرانيا على "رافال"، وهي الأبرز ضمن الطائرات الحربية الفرنسية.
وعلى مدى الحرب، نددت روسيا ببلدان حلف شمال الأطلسي (ناتو) لتزويدها أوكرانيا بالأسلحة، وقالت إنها لا تحدث أي فرق ميدانياً.
وقال بيسكوف الثلاثاء "بصرف النظر عن الطائرات التي تباع لنظام كييف، لن يغير ذلك الوضع على الخطوط الأمامية، ولا يمكنه أن يغير الديناميكيات".
عقوبات على روسيا
وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض أمس الإثنين إن الرئيس دونالد ترمب مستعد لتوقيع تشريع لفرض عقوبات على روسيا إذا احتفظ بالسلطة النهائية لاتخاذ قرار في شأن أي من هذه الإجراءات.
وأكد ترمب للصحافيين الأحد أنه "لا يمانع" أن يعمل الجمهوريون على تشريع لفرض عقوبات على الدول التي تتعامل تجارياً مع روسيا بسبب تقاعس موسكو عن التفاوض على اتفاق سلام مع أوكرانيا.
وأضاف ترمب أن المشرعين قد يقبلون اقتراحه بإضافة إيران إلى مشروع قانون العقوبات.
وقدم السيناتور ليندسي غراهام وعضو مجلس النواب برايان فيتزباتريك، وكلاهما جمهوري، مشروع قانون لفرض عقوبات على الدول التي تتعامل تجارياً مع روسيا، بمن في ذلك مشترو صادراتها من الطاقة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقد تمهد تصريحات ترمب الأحد الطريق أمام إقرار التشريع في الكونغرس.
وأرجأ قادة مجلسي الشيوخ والنواب طرح التشريع للتصويت، إذ يفضل ترمب في المقابل فرض رسوم جمركية على السلع المستوردة من الهند، ثاني أكبر مشتري النفط الروسي في العالم بعد الصين.
وعندما سُئل المسؤول عما إذا كان ترمب مستعداً الآن لدعم التشريع، قال "سيوقعه. لقد أشار إلى ذلك الليلة الماضية"، لكن المسؤول أضاف أن البيت الأبيض سيصر على صياغة محددة تضمن احتفاظ ترمب بالسيطرة على العقوبات.
وقال المسؤول "كان من المهم دوماً للبيت الأبيض والرئيس أن يكون هناك استثناء في حزمة العقوبات يضمن للرئيس السلطة النهائية في اتخاذ القرار في شأن العقوبات. وما دام ذلك مدرجاً فأعتقد أن الرئيس سيرحب بتوقيع مشروع القانون". وأفاد بأن البيت الأبيض يواصل العمل على المفاوضات مع روسيا لإنهاء الحرب. وقال "ما زلنا نعمل بالتأكيد على ذلك. لم يكن الأمر محور الاهتمام نظراً إلى الانشغال بأكثر من قضية".
في شرق أوكرانيا
ميدانياً، ذكرت وكالة الإعلام الروسية، اليوم الثلاثاء، نقلاً عن وزارة الدفاع أن قوات الدفاع الجوي الروسية دمرت 31 طائرة مسيرة أوكرانية ليل الإثنين - الثلاثاء.
وأسفر هجوم صاروخي روسي، في المقابل، عن مقتل فتاة وإصابة ما لا يقل عن تسعة آخرين في منطقة خاركيف بشرق أوكرانيا، وفق ما أعلنت السلطات المحلية في ساعة مبكرة صباح اليوم الثلاثاء.
وكتب حاكم المنطقة أوليغ سينيغوبوف على "تيليغرام"، "شن العدو هجمات صاروخية على مدينة بيريستين وتوفيت فتاة تبلغ 17 سنة بعدما أصيبت بجروح خطرة (...) في المستشفى". وأضاف "حتى الساعة هناك 9 مصابين 7 منهم نقلوا إلى المستشفى"، مشيراً إلى أن أجهزة الطوارئ موجودة في المكان.
وفي دنيبروبيتروفسك المجاورة أبلغ الحاكم فلاديسلاف غاييفانينكو عن "حرائق" في دنيبرو مرتبطة بهجوم مسيرات، لكن من دون ذكر أية وفيات أو إصابات محتملة.
ومنذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا عام 2022 تستهدف روسيا البلاد بصورة شبه يومية بمسيرات وصواريخ. وأمس الإثنين أسفرت غارات جوية روسية في منطقة خاركيف عن مقتل 5 أشخاص على الأقل وإلحاق أضرار جسيمة بمناطق سكنية، بما في ذلك روضة أطفال، وفقاً للسلطات المحلية.
ومع اقتراب فصل الشتاء صعدت موسكو ضرباتها على البنية التحتية الأوكرانية للطاقة. من جهتها تستهدف كييف بانتظام مستودعات ومصافي نفط ومنشآت طاقة أخرى في روسيا.
وعلى الجبهة يواصل الجيش الروسي الذي يتفوق على القوات الأوكرانية عديداً وعتاداً تقدمه شرقاً، إذ أعلن أمس الإثنين السيطرة على 3 قرى جديدة في مناطق دونيتسك وخاركيف ودنيبروبيتروفسك.
ووقع الرئيسان الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والفرنسي إيمانويل ماكرون في قاعدة جوية قرب باريس أمس الإثنين "إعلان نيات" يمهد لشراء أوكرانيا مقاتلات فرنسية من طراز "رافال" قد يصل عددها إلى نحو 100 إلى جانب أنظمة دفاع جوي في خطوة ستكون الأولى من نوعها لكييف.