ملخص
انخفض خام "برنت" وخام غرب تكساس الوسيط بنحو اثنين في المئة في الأسبوع الماضي وسجلا ثاني انخفاض أسبوعي لهما، وسط مخاوف من تخمة المعروض.
اتجهت أسعار النفط اليوم الإثنين نحو الاستقرار مع تقييم المستثمرين لاحتمال إنهاء الإغلاق الحكومي الأميركي قريباً، وسط مخاوف في شأن تخمة في المعروض.
ارتفعت العقود الآجلة لخام "برنت" 11 سنتاً أو 0.17 في المئة إلى 63.74 دولار للبرميل، وبلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 59.88 دولار للبرميل، مرتفعاً 13 سنتاً أو 0.22 في المئة.
وأصبح إنهاء الإغلاق التاريخي للحكومة الأميركية، الذي دخل الآن يومه الـ40، أمراً ممكناً بعدما تحرك مجلس الشيوخ أمس الأحد نحو التصويت على إعادة فتح الحكومة الاتحادية، مما أثار حالاً من التفاؤل في الأسواق العالمية.
وقال محلل السوق في "بي في أم" تاماس فارجا إن الخطوة الأولى التي اتخذها المشرعون الأميركيون لإنهاء الإغلاق الحكومي، أسهمت في عودة شهية المخاطرة للسوق.
وخشي محللون من تأثير إلغاء رحلات جوية في الطلب الأميركي على وقود الطائرات، بعد أن ألغت شركات الطيران أكثر من 2800 رحلة أميركية، وأرجأت أكثر من 10200 رحلة أمس، في أسوأ يوم من الاضطرابات منذ بدء الإغلاق الحكومي الأميركي.
وانخفض خام "برنت" وخام غرب تكساس الوسيط بنحو اثنين في المئة في الأسبوع الماضي وسجلا ثاني انخفاض أسبوعي لهما، وسط مخاوف من تخمة المعروض.
زيادة الإنتاج بصورة طفيفة
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها ضمن تحالف "أوبك+" على زيادة الإنتاج بصورة طفيفة في ديسمبر (كانون الأول)، مع تعليق الزيادات في الربع الأول من العام القادم.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وزادت مخزونات الخام الأميركية بينما ارتفع حجم النفط المخزن على متن السفن في المياه الآسيوية إلى مثليه في الأسابيع القليلة الماضية، بعد أن أدى تشديد العقوبات الغربية إلى تقليص الواردات إلى الصين والهند، ومع نقص حصة الاستيراد التي حدت من الطلب من شركات التكرير الصينية المستقلة.
وتواجه شركة "لوك أويل" الروسية للنفط اضطرابات متزايدة مع اقتراب الموعد النهائي الذي حددته الولايات المتحدة للشركات لوقف تعاملاتها مع الشركة الروسية في الـ21 من نوفمبر (تشرين الثاني)، بعد انهيار صفقة بيع عملياتها لشركة "جونفور" السويسرية.
تنويع أسواق التصدير
في سياق متصل، قال مسؤول بارز إن وفداً كبيراً من المصدرين الهنود سيبدأ زيارة غداً الثلاثاء تستمر أربعة أيام إلى موسكو، في إطار مساعي نيودلهي إلى تنويع أسواق التصدير، في ظل تأثير الزيادات الحادة في الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وتأتي هذه الزيارة قبل زيارة مرتقبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الهند الشهر المقبل، وقال مسؤولون في القطاع إن الوفد سيضم أكثر من 20 مصدراً من قطاع الهندسة الذي يمثل ما يقرب من خمس إجمالي صادرات السلع الهندية، وتعد الزيارة جزءاً من استراتيجية أوسع لفتح أسواق جديدة.
وضاعف ترمب الرسوم الجمركية على الواردات الهندية إلى الولايات المتحدة إلى 50 في المئة كعقوبة على مشتريات الهند من النفط الروسي، مما دفع العلاقات الثنائية إلى أدنى مستوى منذ عقود على رغم مساعي البلدين إلى التوصل إلى اتفاق تجاري.
وقال رئيس اتحاد منظمات التصدير الهندية الذي يترأس الوفد أس سي رالهان "كثيراً ما كانت روسيا شريكاً تجارياً مهماً للهند، ويمثل قطاع الهندسة والأدوات إمكانات كبيرة للتعاون".