Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

النفط يرتفع أكثر من 2 في المئة بفعل مخاوف الإمدادات

أمين عام "أوبك": الطلب على الخام يصل إلى 123 مليون برميل يومياً عام 2050

صعدت العقود الآجلة لخام "برنت" 1.24 دولار بما يعادل اثنين في المئة إلى 62.56 دولار للبرميل (اندبندنت عربية)

ملخص

المخاوف في شأن الإمدادات عادت للظهور في ظل أنباء عن تأجيل قمة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين، ومخاوف تعطل الإمدادات التي غذتها الضغوط الغربية على المشترين داخل آسيا لخفض مشتريات النفط الروسي.

ارتفعت أسعار النفط لليوم الثاني اليوم الأربعاء، وصعدت بنحو اثنين في المئة بدعم من أخطار الإمدادات المرتبطة بالعقوبات وآمال التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين.

وعكف المستثمرون أيضاً على تقييم أنباء عن سعي الولايات المتحدة للحصول على النفط لإعادة ملء احتياطاتها الاستراتيجية.

وصعدت العقود الآجلة لخام "برنت" 1.24 دولار بما يعادل اثنين في المئة إلى 62.56 دولار للبرميل، وارتفعت العقود الآجلة لخام "غرب تكساس" الوسيط الأميركي 1.20 دولار أو 2.1 في المئة إلى 58.44 دولار.

وتراجع النفط إلى أدنى مستوى له خلال خمسة أشهر أول من أمس الإثنين، مع رفع منتجين للنفط الإمدادات وتأثير التوتر التجاري على الطلب.

الطلب على النفط

في الأثناء، توقع الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" هيثم الغيص اليوم الأربعاء أن يصل الطلب العالمي على النفط إلى 123 مليون برميل يومياً بحلول عام 2050، مشيراً إلى أن النفط سيظل صاحب أكبر حصة في مزيج النفط وبنسبة تقارب 30 في المئة.

وقال الغيص ضمن مؤتمر في الكويت إن "أوبك" تتوقع ارتفاع الطلب على كل أنواع الوقود حتى عام 2050 وما بعده، مع زيادة إجمالية في الطلب العالمي على الطاقة بنسبة 23 في المئة.

وعزا ذلك إلى عوامل عدة، منها النمو السكاني والتوسع الاقتصادي وارتفاع معدلات التحضر وظهور صناعات جديدة كثيفة الاستهلاك للطاقة، إلى جانب الحاجة لتوفير الطاقة للمحرومين منها، مشيراً إلى أن هذا التوسع يحتاج إلى استثمارات ضخمة.

 وتقدر حاجات قطاع النفط بنحو 18.2 تريليون دولار حتى عام 2050.

المخاوف عادت للظهور

لكن المخاوف في شأن الإمدادات عادت للظهور في ظل أنباء عن تأجيل قمة بين الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين، ومخاوف تعطل الإمدادات التي غذتها الضغوط الغربية على المشترين داخل آسيا لخفض مشتريات النفط الروسي.

وقال المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "أكس أناليستس" لاستشارات أسواق الطاقة موكيش ساهديف "على رغم التوقعات السلبية السائدة نتيجة وفرة المعروض النفطي وضعف الطلب، فإن خطر انقطاع الإمدادات في بؤر ساخنة مثل روسيا وفنزويلا وكولومبيا والشرق الأوسط لا يزال قائماً، ويحول دون بقاء أسعار النفط أقل من 60 دولاراً".

أما محلل الأسواق لدى "آي جي أستراليا" توني سيكامور فقال إن "زيادة اليوم مدفوعة أيضاً بنشاط من المتعاملين لتغطية المراكز من خلال إعادة شراء عقود بيع على المكشوف"، مضيفاً "بعد موجة البيع المكثف للعملات المشفرة وأسهم البنوك الإقليمية، والآن الذهب والفضة، أعتقد أننا نشهد خفضاً للمراكز في جميع الأسواق، وهو ما يعني بالنسبة إلى النفط تغطية المراكز المكشوفة".

ويراقب المستثمرون التوتر بين الولايات المتحدة وفنزويلا، المنتج الكبير للنفط، إذ قالت مجموعة من خبراء الأمم المتحدة المستقلين أمس الثلاثاء إن الضربات الأميركية ضد فنزويلا في المياه الدولية تصعيد خطر، وبمثابة "إعدامات خارج نطاق القضاء".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وخلال الأشهر القلية الماضية، أمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشن ضربات على ست سفن في الأقل داخل منطقة البحر الكاريبي تشتبه الولايات المتحدة في نقلها مخدرات، وذلك في إطار حملة ضد ما تقول إنه تهديد "إرهاب المخدرات" من فنزويلا.

ويراقب المستثمرون من كثب أيضاً تقدم محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين، إذ من المتوقع أن يجتمع مسؤولون من البلدين هذا الأسبوع داخل ماليزيا.

وقال ترمب أول من أمس إنه يتوقع التوصل إلى اتفاق تجاري عادل مع الرئيس الصيني شي جينبينغ، الذي يعتزم مقابلته في كوريا الجنوبية الأسبوع المقبل، لكن ترمب زاد حال الضبابية أمس في شأن الاجتماع، قائلاً إنه "ربما لن يُعقد".

وأفادت مصادر في السوق نقلاً عن بيانات معهد البترول الأميركي أمس بانخفاض مخزونات الخام والبنزين ونواتج التقطير داخل الولايات المتحدة الأسبوع الماضي.

قصف مصنع ذخيرة ومصفاة نفط في روسيا

وكانت وزارة الطاقة الأميركية أعلنت أمس أنها تتطلع إلى شراء مليون برميل من النفط الخام لإعادة ملء الاحتياط الاستراتيجي من النفط، سعياً منها للاستفادة من انخفاض أسعار الخام نسبياً للمساعدة في تجديد المخزون.
وقال محللون من "أي أن زد" للأبحاث في مذكرة للعملاء اليوم إن النفط تلقى أيضاً دعماً من الخطة الأميركية لإعادة ملء الاحتياطات الاستراتيجية.

في غضون ذلك، قالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية اليوم إن الجيش قصف مصنعاً للأسلحة والذخيرة داخل منطقة موردوفيا الروسية، ومصفاة نفط في داغستان الروسية جراء هجمات خلال الليل.

وقال الجيش ضمن بيان على تطبيق "تيليغرام"، "تواصل قوات الدفاع اتخاذ جميع التدابير لتقويض الإمكانات العسكرية والاقتصادية للمعتدي الروسي، وإجبار روسيا الاتحادية على وقف عدوانها المسلح على أوكرانيا".

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز