Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إنتر ميلان من التأسيس إلى اليوم: نجاحات لا تتوقف رغم الصعاب

الفريق الإيطالي حضر في نهائيين من آخر ثلاث نسخ لـ "دوري أبطال أوروبا"

إنتر ميلان من أفضل الأندية في الدوري الإيطالي (رويترز)

ملخص

"إنتر ميلان" يسعى إلى الحفاظ على ظهوره الأوروبي المستمر خلال الأعوام الأخيرة، وموازنته تحقق نمواً عن عام 2024.

قد يكون "إنتر ميلان" الإيطالي من بين الأفضل في تاريخ كرة القدم لما قدمه منذ إنشائه، كونه بطلاً لـ "دوري أبطال أوروبا" لثلاث مرات وضعته بين الصفوة، وكان منافساً على جميع البطولات منذ أن جرى تأسيس النادي عام 1908.

ومنذ تأسيسه اتخذ "إنتر ميلان" طريق البطولات مساراً له من أجل تحقيق الأفضل وأن يكون ضمن الصفوة، وهو ما تحقق خلال الأعوام الماضية، ولتستمر نجاحاته على رغم الصعوبات من بيع النادي أكثر من مرة أو تعرضه لأزمات مالية، حتى حضر في نهائي "دوري أبطال أوروبا" مرتين في آخر ثلاث نسخ.

تاريخ "إنتر ميلان"

تأسس "إنتر ميلان" في مارس (آذار) 1908 بمطعم في قلب المدينة بعدما انشق عدد من لاعبي ميلان الرافضين لسياسة بعض أعضاء مجلس إدارة النادي بعدم إشراك الأجانب، ليولد فريق جديد يحمل اسم "إنترناسيونالي"، ومنذ اللحظة الأولى ارتبط الـ "إنتر" بهوية خاصة ولم يطل الانتظار كثيراً حتى حقق الفريق أول ألقابه في الدوري عام 1910، لكنه سرعان ما واجه ضربة قاسية بفقدان قائده فيرجيليو فوساتي في الحرب العالمية الأولى قبل أن يعود لمنصات التتويج خلال عشرينيات القرن الماضي.

أما العصر الذهبي للـ "إنتر" فجاء في ستينيات القرن الـ 20 حين تسلم الأرجنتيني هيلينيو هيريرا القيادة الفنية تحت إدارة أنجلو موراتي، بفلسفة الـ "كاتيناتشو" الدفاعية المطورة وبنجوم أمثال فاكيتي وماتسولا ولويس سواريز، فشيد هيريرا فريقاً استثنائياً عرف بـ "غراندي إنتر"، وخلال تلك الأعوام جمع النادي بين الهيمنة المحلية بتحقيق ثلاثة ألقاب للدوري، والتألق القاري بالفوز بـ "دوري أبطال أوروبا" مرتين متتاليتين (1964 و1965)، قبل أن يضيف "كأس إنتركونتيننتال" لرصيده، وعلى رغم أن الحلم الأوروبي توقف عند نهائي 1967 بالخسارة أمام "سلتيك" فإن تلك المرحلة رسخت اسم "إنتر ميلان" كأحد عمالقة القارة.

ملعب "إنتر ميلان"

من أبرز المعالم التي يتشارك بها فريقا مدينة ميلان هو ملعب "سان سيرو" أحد أبرز معالم كرة القدم في إيطاليا، حيث جرى افتتاحه رسمياً عام 1926 بمباراة جمعت "ميلان" و"إنتر"، وكان في بدايته مخصصاً للـ "روسونيري" فقط قبل أن ينضم إليه "إنتر" عام 1949 لتبدأ شراكة تاريخية بين الناديين، وقد شهد الملعب توسعات عدة أبرزها عام 1955 حين وصلت سعته إلى 80 ألف متفرج ليصبح من أكبر ملاعب أوروبا، وفي عام 1979 جرى تغيير اسمه إلى "جوزيبي مياتزا" تكريماً لأسطورة الـ "إنتر"، لكن جماهير ميلان لا تزال تفضل تسميته "سان سيرو"، وعلى رغم الحديث المتكرر عن مشاريع لبناء ملاعب جديدة ظل "سان سيرو" رمزاً مشتركاً للناديين وسط خلافات متجددة في شأن مستقبله، ولكنه يظل من أفضل الملاعب حول العالم من حيث قيمته التاريخية أو قبلة لنهائيات البطولات الكبرى، إذ استضاف البطولة الأوروبية الأكبر (دوري أبطال أوروبا) في أربع نسخ أعوام 1965 و1970 و2001 و2016.

أبرز اللاعبين في تاريخ "إنتر ميلان"

يملك "إنتر ميلان" كثيراً من اللاعبين الذين أصبحوا ضمن الأفضل في التاريخ، مما وضع النادي على رأس المتوجين بالبطولات في مختلف العصور.

جوزيبي مياتزا

يعد جوزيبي مياتزا واحداً من أعظم رموز كرة القدم الإيطالية وأسطورة نادي "إنتر ميلان"، إذ بزغ نجمه خلال ثلاثينيات القرن الماضي حين قاد هجوم الـ "نيراتزوري" مسجلاً 284 هدفاً في 408 مباريات ليكون الهداف التاريخي للفريق، ومحققاً ثلاثة ألقاب للدوري الإيطالي و"كأس إيطاليا"، وعلى رغم انتقاله لاحقاً لارتداء قمصان "ميلان" و"يوفنتوس" فإن إرثه الأكبر ارتبط دائماً بـ "إنتر" قبل أن يختتم مسيرته في "أتالانتا" و"فاريزي".

وعلى الصعيد الدولي كتب مياتزا اسمه في تاريخ المنتخب الإيطالي بعد الفوز بكأس العالم مرتين متتاليتين عامي 1934 و1938 ليصبح ضمن أربعة لاعبين فقط في تاريخ الـ "آتزوري" الذين توجوا باللقب مرتين، وبعد اعتزاله خاض تجربة تدريبية مع المنتخب الإيطالي وعدد من الأندية أبرزها "إنتر" و"أتالانتا"، وفترة في تركيا مع "بشكتاش"، وبفضل مكانته الاستثنائية تقرر تخليد اسمه بإطلاقه على ملعب "سان سيرو" الشهير في ميلانو ليبقى أيقونة خالدة في تاريخ اللعبة.

خافيير زانيتي

يعد خافيير زانيتي من العلامات المعروفة في تاريخ نادي "إنتر ميلان"، وقائداً تاريخياً للفريق، ويحضر حالياً نائباً لرئيسه من أجل العمل إدارياً على تطوير النادي وضمان نجاحه، مما يعكس حب اللاعب للنادي حتى بعد اعتزاله اللعبة.

وانضم زانيتي إلى "إنتر ميلان" موسم 1995 – 1996 قادماً من "بانفيلد" الأرجنتيني، وظل بين صفوف النادي الإيطالي حتى تعليق حذائه، مما يعكس وفاء اللاعب لقميص الـ "إنتر" خلال أعوام مسيرته.

ولعب زانيتي مع "إنتر ميلان" 858 مباراة في جميع البطولات ليكون أكثر لاعب حمل قميص النادي على الإطلاق طوال تاريخه، إذ سجل 21 هدفاً بفضل مركزه في الملعب، بخاصة أنه كان من أفضل اللاعبين الذين شغلوا مركز الظهير الأيمن.

وتوج زانيتي مع "إنتر" بخمس بطولات في "الدوري الإيطالي" وأربع بـ "كأس السوبر الإيطالي" ومثلها في "كأس إيطاليا" و"دوري أبطال أوروبا" موسم 2009 – 2010 و"كأس العالم للأندية" عام 2011، ليكمل تسطير التاريخ رفقة الفريق.

رونالدو البرازيلي

يصنف الظاهرة رونالدو رفقة ميسي ورنالدو ومارادونا وبيليه ضمن الأبرز في تاريخ كرة القدم لما قدمه بصورة عامة وليس فقط مع "إنتر ميلان"، فقد لعب للفريق الإيطالي من موسم 1997 – 1998 حتى موسم 2002 – 2003، وقدم مستويات أكثر من ممتازة، إلا أن الإصابات التي لحقت به لم تجعل مسيرته تطول مع الفريق الإيطالي.

وخاض رونالدو مع "إنتر" 99 مباراة سجل خلالها 59 هدفاً وصنع 11 أخرى، محققاً خلال هذه الفترة "الكرة الذهبية" عام 1997 إلى جانب أفضل لاعب في أوروبا عام 1998 وأفضل لاعب من "فيفا" عام 1997، مما يعكس أداء اللاعب مع "إنتر" حينذاك.

إستيبان كامبياسو

لعب كامبياسو داخل "إنتر ميلان" 10 أعوام منذ موسم 2004 – 2005 حتى 2014 – 2015، وخاض خلال هذه الفترة 431 مباراة نجح في تسجيل 51 هدفاً وصنع 32 أخرى على مستوى جميع البطولات محلية أو قارية، وكان صاحب قدم يسرى مميزة.

وتوج كامبياسو مع إنتر بـ 15 بطولة وحصد "الدوري الإيطالي" خمس مرات و"الكأس الإيطالية" و"السوبر المحلي" أربع مرات، و"دوري أبطال أوروبا" و"كأس العالم للأندية" مرة واحدة، وهو الـ 10 في ترتيب اللاعبين الأكثر خوضاً للمباريات في تاريخ "إنتر ميلان" على الإطلاق.

 خوليو سيزار

ويعد الحارس البرازيلي خوليو سيزار شاهداً على فترة مميزة لـ "إنتر ميلان" في عالم كرة القدم، فقد انضم للفريق في موسم 2004 – 2005 من "فلامنغو" البرازيلي ورحل نهائياً في موسم 2012 – 2013، متوجاً بكثير من البطولات التي وصلت إلى 13، ممثلة في خمس بطولات في "الدوري الإيطالي" وأربع في "السوبر المحلي" ولقبين في "كأس إيطاليا" و"دوري أبطال أوروبا" موسم 2009 – 2010، وحصد لقب أفضل حارس في الموسم مع "إنتر ميلان" ثلاث مرات، وكذلك خاض مع الفريق 300 مباراة في جميع البطولات، تلقى 274 هدفاً وخرج بشباك نظيفة خلال 128 مباراة، وهو الحارس الأكثر خوضاً للمباريات في تاريخ النادي بعد المسيرة المميزة له مع أحد قطبي مدينة "ميلانو".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

بطولات نادي إنتر ميلان

يظل "إنتر ميلان" حاضراً في المحافل الكبرى على رغم الصعاب التي يواجهها في بعض الأوقات، وحضوره في نهائيين من "دوري أبطال أوروبا" خلال آخر ثلاث نسخ دليل على مقدرته الكبيرة في الحضور أوروبياً وعلى الساحة القارية مرة أخرى بسهولة الصعود إلى منصات التتويج، وتاريخياً توج بـ 46 بطولة على المستوى المحلي والقاري، وحصد "الدوري الإيطالي" 20 مرة و"كأس إيطاليا" تسع مرات و"كأس السوبر المحلية" ثماني مرات، أما على المستوى القاري فحقق "دوري أبطال أوروبا" ثلاث مرات و"الدوري الأوروبي" ثلاث مرات أيضاً، والـ "إنتركونتيننتال" مرتين و"كأس العالم للأندية" مرة واحدة كانت عام 2011.

الوضع المالي لإنتر ميلان

خلال الموسم المالي 2023 - 2024 حقق نادي "إنتر ميلان" طفرة مالية بعدما سجل إيرادات قياسية بلغت 473 مليون يورو، في وقت انخفضت خسائره إلى 36 مليون يورو فقط، مقارنة بـ 85 مليون يورو في العام السابق، وفي ترتيب مجلة "فوربس" للأندية الأغنى حول العالم يحضر "إنتر ميلان" في المركز الـ 17 بموازنة وصلت إلى 1.15 مليار دولار، بنمو سنوي مقداره 15 في المئة، مقارنة بما كان عليه عام 2024، وهو دليل على تعافيه المالي بعض الشيء خلال الآونة الأخيرة في محاولة منه للاستفاقة على جميع المستويات من أجل الحفاظ على التطور.

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة