Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مانشستر سيتي من التأسيس حتى اليوم: عملاق إنجلترا الجديد يكتب التاريخ

أغويرو أبرز النجوم الذين مروا على تاريخ النادي الإنجليزي

لحظة تتويج مانشستر سيتي بالدوري الإنجليزي الممتاز موسم 2011 - 2012 (رويترز)

ملخص

مانشستر سيتي يتوهج منذ انطلاق الألفية الثانية، وغوارديولا يسعى إلى تعديل المسار من أجل العودة سريعاً لمنصات التتويج.

بزغ نجم مانشستر سيتي في عالم كرة القدم الإنجليزية منذ انطلاق الألفية الثانية، بعد أن كان بعيداً للغاية في المنافسة على البطولات في مهد كرة القدم، إذ لم يحقق قبل انطلاق الألفينات سوى بطولتي دوري في موسمي 1936 – 1937 و1967 – 1968، وذلك بعد قضائه فترة في دوري الدرجة الثانية، وهو ما أبعده من منصات التتويج خلال الحقبة الزمنية التي تعرض لها لبعض الانتكاسات لأسباب مختلفة وعديدة، حتى جاء التطور الكبير في مسيرة النادي.

وكان للمدرب الإسباني بيب غوارديولا دور كبير في التحول الفني لفريق مانشستر سيتي عندما تولى تدريبه منذ موسم 2016–2017 حتى الآن، إذ قادهم إلى كثير من البطولات سواء السيطرة التامة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز أم البطولات المحلية المختلفة، أم الوصول أخيراً إلى منصات تتويج دوري أبطال أوروبا بعد طول انتظار، خصوصاً أنه يضم أبرز نجوم العالم وأصبح قبلة لهم خلال السنوات الأخيرة، وهذا ما أضاف لنجاح وانتقال مانشستر سيتي إلى مرحلة الانفجار قبل أن يتدهور الحال بهم في الموسم الماضي، ويسعى بيب إلى تعديل المسار ببعض الصفقات المختلفة التي أبرمها الصيف الماضي من أجل العودة بفريقه لمكانته المعروفة.

تاريخ مانشستر سيتي

تأسس نادي مانشستر سيتي عام 1880 تحت اسم "سانت ماركس"، قبل أن يتحول إلى "أردويك" عام 1887، ليستقر على اسمه الحالي في 1894، وبعد أن ظل مقره لعقود طويلة في ملعب "ماين رود"، انتقل إلى ملعب مدينة مانشستر عام 2003.

شهد النادي فترته الذهبية الأولى أواخر الستينيات وبداية السبعينيات تحت قيادة الثنائي جو ميرسر ومالكوم أليسون، إذ حصد لقب الدوري الإنجليزي، وكأس الاتحاد، وكأس الرابطة، إضافة إلى كأس الكؤوس الأوروبية، لكن المسيرة شهدت تراجعاً ملاحظاً بعد خسارة نهائي كأس الاتحاد عام 1981، وصولاً إلى هبوطه التاريخي إلى دوري الدرجة الثالثة عام 1998، وهو أدنى مرحلة له في تاريخه.

لكن سريعاً عاد سيتي مرة أخرى للواجهة بعد استحواذ "مجموعة أبوظبي المتحدة"، ليبدأ عصر التحولات الكبرى، ففي 2011 عاد النادي لدوري أبطال أوروبا وتوج بكأس الاتحاد، ثم فاز بالدوري الممتاز عام 2012 للمرة الأولى منذ 44 عاماً، ومع 2014 أضاف لقب الدوري وكأس الرابطة، لتترسخ مكانته بين كبار إنجلترا، مدعوماً بطفرة مالية ضخمة جعلته بين أغنى أندية العالم.

واستمر الفريق الإنجليزي في كتابة تاريخ جديد في عالم كرة القدم، وأصبح معادلة صعبة لمنافسيه في جميع البطولات، وليس بالصيد السهل خلال المنافسات الكبرى، ويضم كثيراً من النجوم على رأسهم إيرلينغ هالاند وعمر مرموش وبيرناردو سيلفا وصاحب الكرة الذهبية رودري.

ملعب الاتحاد

يعد ملعب مدينة مانشستر، المعروف تجارياً باسم "إستاد الاتحاد"، المعقل الرئيس لنادي مانشستر سيتي وأحد أبرز ملاعب إنجلترا الحديثة، افتتح رسمياً في صيف 2002 لاستضافة دورة ألعاب الكومونولث، قبل أن تعاد تهيئته ليكون ملعباً لكرة القدم، لينتقل إليه سيتي في 2003 بعد مغادرته ملعب "ماين رود"، وتبلغ سعته الحالية نحو 55 ألف متفرج، مما يجعله خامس أكبر ملعب في الدوري الإنجليزي.

وضع مخطط الملعب في بداية التسعينيات ضمن محاولة مانشستر لاستضافة الأولمبياد، غير أن الملف خسر لصالح سيدني، ومع فوز المدينة بحق تنظيم الكومونولث 2002، عاد المشروع للحياة.

بعد انتهاء الدورة جرى تعديل الملعب إلى ملعب كرة قدم متخصص، تم إزالة المضمار وخفض أرضية الملعب لإضافة مقاعد جديدة، تلك التعديلات رفعت سعته بصورة كبيرة، ووفرت لسيتي ملعباً عصرياً يواكب طموحاته المتصاعدة.

أبرز اللاعبين في تاريخ مانشستر سيتي

يمتلك مانشستر سيتي عدداً من النجوم التي بزعت في عالم كرة القدم الأوروبية، وقد سيطر لاعبو الفترة الذهبية في الألفينات على قائمة الأبرز في تاريخ النادي لما حققوه من نهضة كبيرة في تاريخ "سيتي".

بيلي ميريديث

انضم الويلزي بيلي ميريديث إلى مانشستر سيتي عام 1894 قادماً من نادي نورتويتش، ليصبح أول نجم كبير في تاريخ النادي، خاض مع سيتي أكثر من 350 مباراة وسجل ما يزيد على 148 مباراة، وقاد الفريق للتتويج بكأس الاتحاد الإنجليزي عام 1904، وهو أول لقب كبير في تاريخ النادي، إضافة إلى الفوز بدوري الدرجة الثانية.

كولين بيل

انضم كولين بيل لمانشستر سيتي منذ عام 1966 وحتى 1979 قادماً من فريق بيري الإنجليزي، خاض 457 مباراة سجل خلالها 137 هدفاً، إذ يعد من أعظم لاعبي الوسط في تاريخ النادي، وكان أحد رموز العصر الذهبي، إذ أسهم في الفوز بالدوري  الإنجليزي موسم 1967 – 1968، وكأس الاتحاد 1969، وكأس الرابطة 1970، إلى جانب كأس الكؤوس الأوروبية في العام نفسه، ويعد من النجوم التاريخيين في مانشستر سيتي.

سيرخيو أغويرو

انضم الأرجنتيني سيرخيو أغويرو إلى مانشستر سيتي عام 2011 قادماً من أتلتيكو مدريد، وخاض 390 مباراة سجل خلالها 260 هدفاً ليصبح الهداف التاريخي للنادي، وصنع 65 هدفاً، محققاً 15 لقباً، خمسة ألقاب بالدوري الإنجليزي الممتاز،  وكان الأبرز ضمنها هدف الفوز التاريخي بلقب موسم 2011-2012 في مرمى كوينز بارك رينغرز في الوقت القاتل ليمنح سيتي أول لقب دوري منذ 44 عاماً.

وتوج أيضاً بكأس الرابطة ست مرات، ومرة واحدة بكأس الاتحاد الإنجليزي، وثلاث نسخ بكأس الدرع الخيرية.

كيفين دي بروين

انضم البلجيكي كيفين دي بروين إلى مانشستر سيتي عام 2015 قادماً من فولفسبورغ الألماني، وخاض 422 مباراة في جميع البطولات سجل خلالها 108 أهداف وصنع 177 آخرين ليكون الأكثر في تاريخ النادي، وتوج مع الفريق بـ14 لقباً، منها ستة ألقاب بالدوري الإنجليزي وثنائية بكأس الاتحاد، وخمسة نسخ من كأس الرابطة ولقب دوري أبطال أوروبا موسم 2022 – 2023، وذلك قبل رحيله أخيراً إلى نادي نابولي الإيطالي، بعد خروجه من حسابات المدير الفني الإسباني بيب غوارديولا ورغبة اللاعب في خوض تحد جديد.

دافيد سيلفا

انضم الإسباني دافيد سيلفا إلى مانشستر سيتي عام 2010 قادماً من فالنسيا، وخاض 436 مباراة في جميع البطولات مع الفريق سجل خلالها 77 هدفاً وصنع أكثر من 136 هدفاً في معدل رائع للغاية، استمر حتى 2020 ليصبح أحد أعظم لاعبي الوسط في تاريخ النادي وفي أوروبا آنذاك، حقق 13 لقباً، بواقع أربعة ألقاب بالدوري الإنجليزي وخمسة بكأس الرابطة، ولقبين بكأس الاتحاد الإنجليزي ومثلهم بكأس الدرع الخيرية، وكان يمتلك رجلاً يسرى بها كثير من الإمكانات الخاصة التي وضعته في مكانة خاصة لدى جماهير مانشستر سيتي.

يايا توريه

انضم الإيفواري يايا توريه إلى مانشستر سيتي عام 2010 قادماً من برشلونة، وخاض 316 مباراة في جميع البطولات، سجل خلالها 80 هدفاً، محققاً ثمانية ألقاب خلال المسيرة التي استمرت حتى موسم 2018 - 2019، محققاً ثلاثة ألقاب بالدوري الإنجليزي، ومثلهم بكأس الرابطة الإنجليزية ولقب بكأس الدرع الخيرية ولقب بكأس الاتحاد الإنجليزي، وكانت أبرز مواسمه 2013–2014 حين سجل 20 هدفاً في الدوري وصنع تسعة وقاد الفريق لحصد لقب الدوري الإنجليزي.

بطولات مانشستر سيتي

تمكن مانشستر سيتي من حصد 36 بطولة رسمية ومعتمدة في تاريخه، ليصعد بقوة في قائمة أكثر الأندية الإنجليزية تتويجاً، خصوصاً في العقد الأخير الذي شهد هيمنة غير مسبوقة على البطولات المحلية وتوهجاً قارياً.

ونجح سيتي في التتويج بدوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه موسم 2022–2023، على حساب إنتر ميلان الإيطالي ليضع اسمه بين كبار القارة، كما أحرز لاحقاً كأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية في العام نفسه، ليكتب صفحة ذهبية في سجله.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

حقق مانشستر سيتي الدوري الإنجليزي 10 مرات، وكأس الاتحاد الإنجليزي سبع مرات، وكأس الرابطة الإنجليزية ثماني مرات، والدرع الخيرية سبع مرات، بينما على الصعيد القاري والعالمي توج بلقب دوري أبطال أوروبا وكأس الكؤوس الأوروبية والسوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية مرة واحدة.

الوضع المالي لمانشستر سيتي

شهد مانشستر سيتي انتعاشة مالية كبيرة منذ السيطرة الإماراتية على الإدارة، وتدل التعاقدات خلال هذه السنوات على رغبة مسؤوليه في تحقيق شيء مختلف وسيطرة الفريق على البطولات الأوروبية والمحلية من دون تفكير، وهو ما فعلوه محلياً خلال فترة وجيزة، وتحقيق دوري أبطال أوروبا أخيراً.

ويوجد مانشستر سيتي في المركز الخامس بين الأندية الأغنى في العالم لعام 2025 بقيمة 5.3 مليار دولار، وهو ما يعكس قيمة وقوة النادي المالية، إذ يوجد خلف كل من ريال مدريد المتصدر ومانشستر يونايتد الثاني وبرشلونة صاحب المركز الثالث وليفربول الرابع.

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة