ملخص
يناقش المعرض سبل تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة وضرورة بناء منظومة طاقة مرنة وتوسيع نطاق حلولها لضمان تحقيق التقدم في القطاع.
انطلقت في أبوظبي فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك 2025" اليوم الإثنين بمشاركة من 45 وزيراً و250 رئيساً تنفيذياً من مختلف أنحاء العالم إلى جانب قادة الصناعة والتمويل والتكنولوجيا.
يناقش المعرض سبل تلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة وضرورة بناء منظومة طاقة مرنة وتوسيع نطاق حلولها لضمان تحقيق التقدم في القطاع.
قال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) هيثم الغيص اليوم الإثنين إن المنظمة لا تزال ترى مؤشرات إيجابية فيما يتعلق بالطلب على النفط ولا تتوقع أي مفاجآت في السوق.
وأضاف الغيص خلال جلسة ضمن المؤتمر، "نحرص على الحفاظ على توازن بين العرض والطلب"، وذلك بعد يوم من اتفاق تحالف "أوبك+" على زيادة طفيفة في إنتاج النفط لشهر ديسمبر (كانون الأول) وتعليق موقت للزيادات في الربع الأول من العام المقبل.
من جانبه، قال وزير الطاقة القطري سعد الكعبي اليوم في كلمته، إن قطر لن تورد غازاً طبيعياً مُسالاً لأوروبا إذا لم ينظر الاتحاد الأوروبي في كيفية تخفيف قواعد قانون الاستدامة أو إلغائه. وأضاف "إذا لم تعمل أوروبا فعلياً على تخفيف أو إلغاء توجيه العناية الواجبة في الاستدامة المؤسسية، وبقيت العقوبة المفروضة بنسبة خمسة في المئة من إجمال إيراداتنا العالمية، فلن نورد الطاقة إلى أوروبا بالتأكيد".
تعديلات جوهرية على قانون الاستدامة
أما الرئيس التنفيذي لشركة "إكسون موبيل" دارين وودز فرأى أنه سيكون من المستحيل على شركته العملاقة في قطاع الطاقة الاستمرار في ممارسة أعمالها في أوروبا ما لم يُجرِ الاتحاد الأوروبي تعديلات جوهرية على قانون الاستدامة الجديد الذي يهدد بفرض غرامات تصل إلى خمسة في المئة من الإيرادات العالمية على الشركات.
وأضاف وودز أن المشرعين في الاتحاد الأوروبي بدأوا في الاستماع إلى الأصوات المعارضة للقانون لكنه لم يلحظ حتى الآن أي تغييرات ملموسة عليه.
في سياق موازٍ قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل محمد المزروعي إن جميع الدلالات الحالية تشير إلى طلب قوي في العام المقبل. وجاءت تعليقاته رداً على سؤال حول إمكان حدوث فائض نفطي عام 2026.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة "بترول أبوظبي الوطنية" (أدنوك) سلطان الجابر إن إنتاج النفط سيستمر فوق مستوى 100 مليون برميل يومياً لما بعد عام 2040، على رغم أنه أشار إلى أن هناك حالاً من عدم اليقين في شأنه على المدى القريب. وأضاف في كلمته أن "العوامل الجيوسياسية لا تزال تشكل تدفقات التجارة والأخبار. التعقيدات مستمرة والمشاعر تحرك الأسواق والتقلبات لم تعد أمراً متغيراً، بل هي القاعدة".
المخاوف من وفرة المعروض
ووافقت الإمارات وسبع دول أخرى من أعضاء تحالف "أوبك+" على زيادة أهداف الإنتاج لشهر ديسمبر (كانون الأول) وتعليق زيادات الإنتاج للربع الأول من العام المقبل، في إطار تعديل التحالف لخططه من أجل استعادة حصته السوقية في ظل تزايد المخاوف من وفرة المعروض.
وتفاقم العقوبات الغربية الجديدة على روسيا العضو في "أوبك+" التحديات التي تواجهها هذه الاستراتيجية، إذ قد تواجه موسكو صعوبة في زيادة الإنتاج بعدما فرضت الولايات المتحدة وبريطانيا إجراءات جديدة على شركتي الإنتاج الكبيرتين "روسنفت" و"لوك أويل".
ومع ذلك صرح الجابر بأن التوقعات طويلة الأمد تظهر نمواً في الطلب على الطاقة، مضيفاً أنه تجب المواءمة بين ضبط الكلف والاستثمار الرأسمالي. وقال "ربما نواجه ضغوطاً في الأشهر المقبلة، إلا أن التوقعات على المدى البعيد تشير إلى نمو الطلب على جميع أشكال الطاقة وفي جميع الأسواق".
في السياق قالت شركة "إيني" الإيطالية وشركة الطاقة الحكومية الماليزية "بتروناس" اليوم إنهما وقعتا اتفاقية ملزمة لتأسيس شركة مملوكة بصورة مشتركة تجمع بين أصولهما في مجال التنقيب عن النفط والغاز في إندونيسيا وماليزيا.
ويتولى الكيان الجديد الذي يحمل اسم (نيوكو) 19 أصلاً، 14 منها في إندونيسيا وخمسة في ماليزيا، مع خطط لاستثمار أكثر من 15 مليار دولار في الأعوام الخمسة المقبلة في عمليات تطوير تشمل نحو 3 مليارات برميل من الاحتياطات المكتشفة واستكشاف 10 مليارات برميل أخرى.