ملخص
يتجه الخامان للتراجع بنحو ثلاثة في المئة خلال أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، وسط توقعات بأن تتجاوز الزيادة في المعروض نمو الطلب هذا العام، مع زيادة الإنتاج من منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" ومنتجين كبار آخرين لتعزيز الحصة السوقية.
تراجعت أسعار النفط اليوم الجمعة متجهة نحو تسجيل خسائر للشهر الثالث، إذ أدى صعود الدولار الأميركي إلى الحد من المكاسب وبدد ارتفاع المعروض من كبار المنتجين على مستوى العالم تأثير العقوبات الغربية في الصادرات الروسية.
وهبطت العقود الآجلة لخام "برنت" 12 سنتاً أو 0.18 في المئة إلى 64.88 دولار للبرميل، وخسر خام "غرب تكساس" الوسيط الأميركي 21 سنتاً أو 0.35 في المئة ليسجل 60.36 دولار للبرميل.
قوة الدولار
وقال محللو "أي أن زد" ضمن مذكرة "أثرت قوة الدولار في شهية المستثمرين حيال جميع السلع الأولية".
وتعززت العملة الأميركية بعدما قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول أول من أمس الأربعاء إن "خفض سعر الفائدة خلال ديسمبر (كانون الأول) المقبل ليس مؤكداً".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويتجه الخامان للتراجع بنحو ثلاثة في المئة خلال أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، وسط توقعات بأن تتجاوز الزيادة في المعروض نمو الطلب هذا العام، مع زيادة الإنتاج من منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" ومنتجين كبار آخرين لتعزيز الحصة السوقية.
وستخفف أيضاً زيادة المعروض من تأثير العقوبات الغربية التي تؤدي لتراجع صادرات النفط الروسية إلى أكبر مشتريها الصين والهند.
"أوبك+" يميل إلى زيادة متواضعة
وقالت مصادر إن تحالف "أوبك+" يميل إلى زيادة متواضعة في الإنتاج خلال ديسمبر 2025، ومن المقرر أن تعقد المجموعة التي تضم "أوبك" وحلفاء من بينهم روسيا اجتماعاً بعد غد الأحد.
وعززت ثماني دول في "أوبك+" أهداف الإنتاج بما يزيد على 2.7 مليون برميل يومياً إجمالاً، أو 2.5 في المئة تقريباً من المعروض العالمي، في سلسلة من الزيادات الشهرية.
وأظهرت بيانات من مبادرة بيانات المنظمات المشتركة "جودي" الأسبوع الماضي، أن صادرات النفط الخام من السعودية بلغت أعلى مستوى لها خلال ستة أشهر عند 6.407 مليون برميل يومياً في أغسطس (آب) 2025، ومن المتوقع أن ترتفع أكثر.
وأشار تقرير إدارة معلومات الطاقة الأميركية أيضاً إلى إنتاج قياسي بلغ 13.6 مليون برميل يومياً الأسبوع الماضي.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس الخميس إن "الصين وافقت على البدء في عملية شراء الطاقة الأميركية"، مضيفاً أن "صفقة ضخمة قد تبرم تتضمن شراء النفط والغاز من ألاسكا".
ومع ذلك، ظل المحللون متشككين حول ما إذا كان الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين سيعزز الطلب الصيني على الطاقة الأميركية.
وقال المحلل في بنك "باركليز" مايكل ماكلين ضمن مذكرة "تنتج ألاسكا ثلاثة في المئة فحسب من إجمال إنتاج النفط الخام الأميركي ليس كبيراً، ونعتقد أن مشتريات الصين من الغاز الطبيعي المسال من ألاسكا ستكون على الأرجح مدفوعة بالسوق".