Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الرئيس اللبناني يتهم إسرائيل برفض التفاوض وتكثيف الاعتداءات

قتيل وجريح بغارة إسرائيلية على الجنوب وسلام يؤكد أن "هناك قراراً اتخذ ولا تراجع عن قرار حصر السلاح"

الرئيس اللبناني جوزاف عون مستقبلاً وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول (الرئاسة اللبنانية/أ ف ب)

ملخص

يتهم لبنان إسرائيل بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصل إليه برعاية أميركية - فرنسية في الـ27 من نوفمبر (تشرين الثاني)، من خلال الضربات والإبقاء على قوات داخل أراضيه، فيما تتهم تل أبيب الحزب بالعمل على ترميم قدراته العسكرية.

اعتبر الرئيس اللبناني جوزاف عون اليوم الجمعة أن إسرائيل تقابل دعوات لبنان للتفاوض بمزيد من "الاعتداءات"، خلال وقت كثفت تل أبيب غاراتها في الأسبوع الأخير، مؤكدة استهداف عناصر في "حزب الله" ومنشآت تابعة له. 

قتل شخص اليوم الجمعة جراء ضربة إسرائيلية على بلدة في جنوب لبنان، بحسب وزارة الصحة، مما يرفع إلى 25 في الأقل، عدد الذين قضوا بنيران إسرائيلية في لبنان خلال أكتوبر (تشرين الأول) الجاري. وقال الجيش الإسرائيلي من جهته إنه قتل عنصراً في "حزب الله".

ومع اقتراب مرور عام على وقف لإطلاق النار أنهى حرباً استمرت عاماً بين إسرائيل و"حزب الله"، تواصل تل أبيب شن غارات، خصوصاً على جنوب لبنان تقول إنها تستهدف بنى عسكرية وعناصر في الحزب تتهمهم بنقل وسائل قتالية أو محاولة إعادة بناء قدرات الحزب الذي أنهكته الحرب الأخيرة، وتبقي قواتها في خمس نقاط حدودية، يطالبها لبنان بالانسحاب منها.

وأكد عون خلال لقائه وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول الذي يجري زيارة للبنان، أن "خيار التفاوض هو من أجل استرجاع أرضنا المحتلة وإعادة الأسرى وتحقيق الانسحاب الكامل من التلال".

وأضاف عون وفقاً لبيان صادر عن مكتبه، "لكن هذا الخيار لم يقابله الطرف الآخر إلا بمزيد من الاعتداءات على لبنان، في الجنوب والبقاع وارتفاع منسوب التصعيد". وتابع أن "لبنان مستعد للمفاوضات من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، لكن أي تفاوض لا يكون من جانب واحد بل يحتاج إلى إرادة متبادلة وهذا الأمر غير متوافر بعد"، مشيراً إلى أن "شكل التفاوض وزمانه ومكانه سيحدد لاحقاً".

وكان الرئيس اللبناني اعتبر خلال الـ13 من أكتوبر الجاري أنه "لا بد من التفاوض" مع إسرائيل، لحل المشكلات "العالقة" بين الطرفين.

"وقف الانتهاكات"

كثفت إسرائيل ضرباتها اعتباراً من الأسبوع الماضي.

وأفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية بأن مسيرة إسرائيلية استهدفت، اليوم، دراجة نارية في بلدة كونين (جنوب)، أسفرت عن سقوط قتيل وإصابة شخص بجروح جراء الغارة. وبذلك ارتفع عدد ضحايا الهجمات الإسرائيلية خلال أكتوبر إلى 25 قتيلاً في الأقل، بينهم سوري. وكثفت إسرائيل ضرباتها اعتباراً من الأسبوع الماضي.

وأعلن الجيش الإسرائيلي من جهته ضمن بيان أنه قتل إبراهيم محمد رسلان "ضابط صيانة في ’حزب الله‘" و"كان يهم بمحاولات لإعادة إعمار بنى تحتية إرهابية للحزب".

توغل في بليد

وتوغلت قوة عسكرية، فجر أمس، إلى بلدة بليدا (جنوب) وقتلت موظفاً كان يبيت داخل مبنى البلدية، في خطوة ندد بها مسؤولون لبنانيون و"حزب الله" وقوة الأمم المتحدة الموقتة "اليونيفيل".

وعقب ذلك، طلب الرئيس اللبناني جوزاف عون من الجيش "التصدي" لأي توغل إسرائيلي "في الأراضي الجنوبية المحررة"، في إشارة إلى المناطق التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية بعد الحرب الأخيرة مع "حزب الله".

واتهم الجيش الإسرائيلي، من جهته، الحزب باستخدام مبنى البلدية "لنشاطات إرهابية"، مؤكداً أن جنوده أطلقوا النار على "مشتبه فيه" في داخله.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

خرق وقف النار

ويتهم لبنان إسرائيل بخرق اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصل إليه برعاية أميركية - فرنسية في الـ27 من نوفمبر (تشرين الثاني)، من خلال الضربات والإبقاء على قوات داخل أراضيه، فيما تتهم تل أبيب الحزب بالعمل على ترميم قدراته العسكرية.

ونص الاتفاق على تراجع "حزب الله" من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل) وتفكيك بنيته العسكرية فيها، وحصر حمل السلاح في لبنان بالأجهزة الرسمية، كذلك نص على انسحاب إسرائيل من مناطق تقدمت إليها خلال الحرب.

"لا تراجع عن قرار حصر السلاح "

وقررت الحكومة اللبنانية، بضغط أميركي، في أغسطس (آب) الماضي، تجريد "حزب الله" من سلاحه، ووضع الجيش خطة من خمس مراحل لسحب السلاح، في خطوة رفضها الحزب.

وأكد رئيس الحكومة نواف سلام، اليوم، أن "هناك قراراً اتخذ، وقدم لنا الجيش خطة للتنفيذ، وفي أقل من أسبوع سنكون على موعد مع تقرير جديد من قائد الجيش، ولا تراجع عن قرار حصر السلاح"، وأكد العمل مع أطراف عربية ودولية "لوقف الانتهاكات الإسرائيلية".

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط