Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السعودية: أمر ملكي بتعيين صالح بن فوزان مفتيا عاما

شهدت البلاد في السنوات الماضية عاصفة من الإصلاحات التي ظنها كثيرون في الداخل والخارج من المستحيلات

يعد الشيخ صالح بن فوزان رابع مفتٍ للسعودية (مواقع التواصل الاجتماعي)

 

ملخص

شهدت السعودية خلال الأعوام الماضية عاصفة من الإصلاحات التي ظنها كثيرون في الداخل والخارج من المستحيلات، لكن تلك العاصفة لم تقترب فيما أتت عليه من العمود الفقري للمؤسسة الدينية في البلاد، وهو "الرئاسة العامة للإفتاء"، إلا عبر تعديل محدود.

أصدر الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود اليوم الأربعاء أمراً ملكياً، بناء على ما عرضه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بتعيين الشيخ الدكتور صالح بن فوزان بن عبدالله الفوزان مفتياً عاماً للمملكة العربية السعودية، ورئيساً لهيئة كبار العلماء، ورئيساً عاماً للرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء بمرتبة وزير.

وبحسب الموقع الإلكتروني للشيخ الفوزان، فقد ولد في بلدة الشماسية بمنطقة القصيم عام 1935، وتلقى تعليمه النظامي حتى تخرج في كلية الشريعة بجامعة "الإمام محمد بن سعود" الإسلامية، وحصل على درجات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في الفقه الإسلامي، وبدأ مسيرته الأكاديمية بالتدريس في التعليم العام ثم في المعاهد العلمية، قبل أن ينتقل إلى التعليم الجامعي أستاذاً في كلية الشريعة ثم كلية أصول الدين، وتولى لاحقاً إدارة المعهد العالي للقضاء ليعود بعد انتهاء فترة إدارته إلى التدريس فيه.

ويشغل الفوزان عضوية هيئة كبار العلماء والمجمع الفقهي الإسلامي، وله مشاركات بارزة في المؤتمرات والندوات العلمية داخل السعودية وخارجها.

ويعد الشيخ صالح بن فوزان رابع مفت للبلاد بعد رحيل المفتي العام للسعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، والذي برحيله تكون السعودية والمنطقة العربية والإسلامية وأجزاء من العالمية قد فقدت صوت اعتدال نادر في زمن الصراعات الفكرية والتقلبات الأيدولوجية التي طغت خلال العقود الثلاثة الماضية، والتي كان فيها آل الشيخ شاغل المنصب الشائك، فهو أيضاً رئيس هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للإفتاء في دولة ظلت محط أنظار العالم، بوصفها قائدة الحراك الديني والسياسي والاقتصادي وسط منطقة شديدة الاضطراب.

والراحل عن عمر يناهز 80 سنة شغل منصبه منذ عام 1999 مسهماً في إصدار فتاوى وتوجيهات دينية لعقود، مع التركيز على الاعتدال والوسطية في مواجهة التحديات الفكرية والأمنية، مما يفسر توقيره النادر بين ملوك البلاد وأولياء العهد المتعاقبين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وشهدت السعودية خلال الأعوام الماضية عاصفة من الإصلاحات ظنها كثر في الداخل والخارج من المستحيلات، لكن تلك العاصفة لم تقترب فيما أتت عليه من العمود الفقري للمؤسسة الدينية في البلاد، وهو "الرئاسة العامة للإفتاء"، إلا عبر تعديل محدود أعاد الشيخين سعد الشثري ومحمد العيسى لـ "هيئة كبار العلماء" بتمكين أكبر، بعد خروج سابق منها أحيط بظروف تلك المرحلة وجدلها السياسي والديني، قبل عهد الملك سلمان.

ويعود ذلك التحاشي في تقدير عدد من المهتمين لأمور عدة، مثل حساسية الشأن الديني في بلد كان شديد المحافظة، ومرض رأس المؤسسة، المفتي الراحل في الـ23 من سبتمبر (أيلول) الماضي الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، كل المدة الماضية، وانسجام علماء الإفتاء مع الإصلاحات البنيوية في المناهج والتعليم والمساجد وعمل المرأة، من دون استفزاز للرأي العام أو السلطة بأية فتاوى خارج السياق، وقد ساعدهم في ذلك كف أيدي منافسيهم من التيارات الحركية التي كانت تزايد عليهم بفتاوى تحريم أو تحريض تظهر المؤسسة غير مواكبة لعصرها.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي