Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

فرنسا وبريطانيا تضعان لمسات أخيرة على خطط إرسال قوات إلى غزة

ترمب يهدد بقتل عناصر "حماس" وحراك فلسطيني للترويج لخطة الإعمار وإسرائيل تؤجل فتح معبر رفح

ملخص

حضّت الأمم المتحدة إسرائيل على فتح كل المعابر "فوراً" لإدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر والمدمر، وقال توم فليتشر، مسؤول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، "نطالب بالوصول من دون عوائق"، مضيفاً "نريد أن يحصل ذلك الآن في إطار اتفاق" وقف إطلاق النار بين "حماس" وإسرائيل.

قالت فرنسا اليوم الخميس إنها تعكف بالتعاون مع بريطانيا والتنسيق مع الولايات المتحدة، على وضع اللمسات الأخيرة على قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة خلال الأيام المقبلة، من شأنه أن يضع الأساس لنشر قوة دولية في غزة.

وقال مستشاران أميركيان كبيران أمس الأربعاء إنه مع صمود وقف إطلاق النار في غزة الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بين إسرائيل وحركة "حماس"، بدأ التخطيط لإرسال قوة دولية لإرساء الأمن في القطاع الفلسطيني.

وفي حديثه إلى الصحافيين في باريس، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية باسكال كونفافرو إن مثل هذه القوة تحتاج إلى تفويض من الأمم المتحدة لتوفير أساس قوي في القانون الدولي وتسهيل الحصول على إسهامات محتملة من الدول، مضيفاً أن "فرنسا تعمل بصورة وثيقة مع شركائها على تأسيس مثل هذه البعثة الدولية التي يجب أن يجري إضفاء الطابع الرسمي عليها عبر اعتماد قرار في مجلس الأمن".

ترمب يهدد "حماس"

هدد الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الخميس بـ "قتل عناصر 'حماس' إذا واصلت الحركة قتل الناس في غزة"، في إشارة على ما يبدو إلى الإعدامات الأخيرة بحق مدنيين فلسطينيين، بعد اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل.

وقال ترمب عبر منصته "تروث سوشال" إنه "إذا واصلت 'حماس' قتل الناس في غزة، وهو أمر لم يكن ضمن الاتفاق، فلن يكون أمامنا أي خيار سوى الدخول إلى القطاع وقتلهم".

فلسطين ترو ج لخطة إعادة إعمار غزة

التقى رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى اليوم الخميس مسؤولين من الأمم المتحدة ودبلوماسيين لتقديم خطة لإعادة إعمار غزة، على رغم عدم اليقين إزاء دور السلطة الفلسطينية في مستقبل القطاع.

وقال مصطفى خلال مؤتمر صحافي أعقب الاجتماع بعد أيام من دخول وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة حيز التنفيذ في غزة، "أعتقد بأنه بعد 12 شهراً من الآن ستكون السلطة الفلسطينية قادرة على العمل بكامل طاقتها في غزة".

ولم يكن للسلطة الفلسطينية أي دور في حكم غزة منذ سيطرة حركة "حماس" على القطاع عام 2007، على رغم أنها لا تزال تقدم بعض الخدمات في القطاع.

ولا تستبعد خطة السلام التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترمب إقامة دولة فلسطينية، كما تشير إلى السماح بدور للسلطة الفلسطينية بعد استكمالها مجموعة من الإصلاحات الداخلية.

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعهد عدم السماح بإقامة دولة فلسطينية، ورفض تماماً أن تتولى السلطة الفلسطينية حكم غزة بعد الحرب.

من جهته قال مصطفى إن السلطة الفلسطينية أعدت خطة خمسية لغزة تتضمن ثلاث مراحل وتتطلب 65 مليار دولار لـ18 قطاعاً مختلفاً مثل الإسكان والتعليم والحكم وغيرها.

وتستند الخطة إلى ما اتفق عليه خلال القمة العربية بالقاهرة في مارس (آذار) عام 2025، وأشار مصطفى إلى أن "برامج تدريب الشرطة التي بدأت مع مصر والأردن جارية بالفعل".

وتابع من مقر مكتبه في رام الله بالضفة الغربية المحتلة، "رؤيتنا واضحة... الرؤية الفلسطينية هي إعادة بناء غزة كجزء غير محاصر ومتصل ومزدهر من دولة فلسطين".

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني أيضاً إن محادثات فنية جارية مع الاتحاد الأوروبي في شأن "عمليات العبور الآمنة وأنظمة الجمارك ووحدات الشرطة المتكاملة".

ويعد الاتحاد الأوروبي من أكبر الجهات المانحة للسلطة الفلسطينية.

وإضافة إلى كل ما تقدم، تهدف خطة إعادة الإعمار بعد الحرب إلى إفساح المجال أمام حكومة فلسطينية موحدة، وأوضح محمد مصطفى أن الخطة هدفها "تعزيز الأداء المؤسسي" و"تعزيز الوحدة السياسية والجغرافية بين غزة والضفة الغربية".

في السياق أفادت مصادر في وزارة الدفاع التركية اليوم بأن أنقرة ستشارك في البحث عن جثث رهائن بين أنقاض المباني في قطاع غزة عبر إرسال فريق من الاختصاصيين، وسيقوم بهذه العملية مسعفون من "أفاد"، الوكالة التركية لإدارة الكوارث والحالات الطارئة.

وقال مسؤول تركي إن "فريقاً من ’أفاد‘ سيتولى مهمة البحث عن الجثث"، مشيراً إلى أن "81 عنصراً في الوكالة موجودون حالياً في الموقع، بالتنسيق مع وزارة الخارجية".

ويعمل عناصر الإنقاذ التابعون لهذه الوكالة في التضاريس الصعبة، وكانوا شاركوا في أعمال الإنقاذ التي أعقبت الزلازل التي ضربت تركيا، بما في ذلك الزلزال الذي ضرب جنوب شرقي البلاد في فبراير (شباط) عام 2023 وأسفر عن مقتل 53 ألف شخص في الأقل.

وتقول الوكالة إنها شاركت خلال الأعوام الأخيرة في مهمات إغاثة ومساعدات إنسانية في أكثر من 50 دولة ضمن خمس قارات، من بينها الصومال والأراضي الفلسطينية والإكوادور والفيليبين والنيبال واليمن وموزمبيق وتشاد.

ناشدت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا اليوم جميع الأطراف مواصلة المضي نحو سلام دائم ومستدام عقب وقف إطلاق النار في غزة، قائلة إنه سيعود بالنفع على المنطقة بأسرها.

وذكرت خلال الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن أنها شعرت بالارتياح بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن انخفاض حدة التوتر سيكون من التطورات الجيدة بالنسبة إلى اقتصادي مصر والأردن اللذين ينفذ الصندوق برنامجاً في كل منهما، ولبنان وسوريا اللذين طلبا المساعدة والدعم من الصندوق.

وأضافت "من المهم أن يشجع جميع المعنيين هذا التوجه نحو سلام دائم ومستدام، وهو أمر سيعود بالنفع على المنطقة بأسرها".

لا مساعدات من معبر رفح 

قالت إسرائيل اليوم الخميس إنها ستحدد تاريخ إعادة فتح معبر رفح بين قطاع غزة ومصر في مرحلة لاحقة، مشيرة إلى أن المساعدات الإنسانية لن تعبر منه.

وأعلنت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية (كوغات) ضمن بيان أن "تاريخ فتح معبر رفح أمام حركة السكان سيعلن في مرحلة لاحقة بعد أن ينهي الطرف الإسرائيلي مع الطرف المصري التحضيرات الضرورية لفتح المعبر"، مضيفة "ينبغي التشديد على أن المساعدات الإنسانية لن تمر من معبر رفح، لم يتم الاتفاق على ذلك إطلاقاً في أية مرحلة"، و"المساعدات تواصل الدخول إلى قطاع غزة" من معابر أخرى.

ودعت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثية مراراً إلى إعادة فتح المعبر خلال وقت تواجه غزة أزمة إنسانية حادة بعد الحرب التي استمرت عامين، منذ هجوم "حماس" على إسرائيل خلال السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

ونهاية أغسطس (آب) الماضي، أعلنت الأمم المتحدة المجاعة داخل مناطق عدة من القطاع.

وبموجب الاتفاق الذي رعى الرئيس الأميركي دونالد ترمب التوصل إليه، كان مقرراً أن تسلم "حماس" جميع الرهائن، الأحياء منهم والأموات، في غضون 72 ساعة على دخول وقف إطلاق النار حيز التطبيق.

وأفرجت "حماس" بالفعل عن جميع الرهائن الأحياء خلال الوقت المحدد، لكنها لم تسلم إسرائيل بعد كل الرفات.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "سنحقق جميع أهداف الحرب، ومن يرفع يده ضدنا يدرك أنه سيدفع ثمناً باهظاً". مؤكداً أنه "عازم على تأمين عودة جميع الرهائن".

وطالب منتدى عائلات الرهائن والمفقودين اليوم الخميس، الحكومة الإسرائيلية بتأخير تنفيذ المراحل التالية من الاتفاق الذي أبرم مع "حماس" إذا لم تسلم الحركة جثث الرهائن الـ19 المتبقية.

ودعا المنتدى في بيان الحكومة الإسرائيلية إلى "وقف تنفيذ أية مراحل أخرى من الاتفاق فوراً طالما أن (حماس) مستمرة في انتهاك التزاماتها بشكل صارخ في ما يتعلق بإعادة جميع الرهائن وجثث الضحايا".

وبموجب الإطار الذي حدده الرئيس الأميركي دونالد ترمب، فإن المراحل التالية من الاتفاق تشمل من بين أمور أخرى، منح العفو لقادة "حماس" الذين يسلمون أسلحتهم، وإرساء حكم لغزة بعد الحرب.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس هدد مساء الأربعاء باستئناف القتال إذا لم تلتزم "حماس" شروط وقف إطلاق النار في غزة.

وجاء ذلك بعدما قالت "حماس" إنها أعادت كل جثث الرهائن التي تمكنت من الوصول إليها، وإنها ستحتاج إلى معدات خاصة لانتشال بقية الجثث.

وقال المنتدى في بيانه "ما دامت (حماس) تنتهك الاتفاقات وتستمر في احتجاز جثث 19 رهينة، لن يكون هناك تقدم بشكل أحادي من الجانب الإسرائيلي".

وأضاف "أي عمل سياسي أو عسكري لا يضمن عودتهم الفورية يعتبر تخلياً عن مواطني إسرائيل".

ومنذ الإثنين، سلمت حركة "حماس" إسرائيل 20 رهينة أحياء مقابل إطلاق سراح حوالى ألفي معتقل فلسطيني من السجون الإسرائيلية.

كما أعادت جثث تسع رهائن من أصل 28 لقوا حتفهم في الأسر، إلى جانب جثة أخرى قالت إسرائيل إنها لا تعود إلى رهينة سابق.

معبر رفح

أعلنت إسرائيل اليوم الخميس، أنها ستحدد تاريخ إعادة فتح معبر رفح بين قطاع غزة ومصر في مرحلة لاحقة، مشيرة إلى أن المساعدات الإنسانية لن تعبر منه.

وأعلنت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية (كوغات) في بيان، أن "تاريخ فتح معبر رفح أمام حركة السكان سيعلن في مرحلة لاحقة بعدما ينهي الطرف الإسرائيلي مع الطرف المصري التحضيرات الضرورية لفتح المعبر".

وأضاف البيان "ينبغي التشديد على أن المساعدات الإنسانية لن تمر من معبر رفح، لم يتم الاتفاق على ذلك إطلاقاً في أية مرحلة"، و"المساعدات تواصل الدخول إلى قطاع غزة" من معابر أخرى.

وهددت إسرائيل في وقت سابق بأنها قد تبقي معبر رفح مغلقاً وتقلل من المساعدات إلى القطاع الفلسطيني لأن حركة "حماس" تتباطأ في إعادة رفات الرهائن القتلى، على حد قولها. وعكس هذا التحديات التي يواجهها وقف إطلاق النار الذي أنهى حرباً مدمرة استمرت عامين وقاد لإطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء الذين كانوا محتجزين لدى الحركة.

وقالت الوحدة، التي تشرف على دخول المساعدات إلى قطاع غزة، إن المساعدات الإنسانية تواصل الدخول للقطاع عبر معبر كرم أبو سالم مع إسرائيل ومعابر أخرى.

وذكرت في بيان لـ"رويترز"، "يجب التأكيد على أن المساعدات الإنسانية لن تمر عبر معبر رفح. لم يتم الاتفاق على هذا الأمر في أية مرحلة من المراحل".

وقال مصدران لـ"رويترز" أمس الأربعاء، إنه من المتوقع فتح معبر رفح أمام حركة الأفراد اليوم الخميس.

من جهة أخرى، قال الجيش الإسرائيلي اليوم الخميس، إن صفارات الإنذار دوت في مدينة إيلات على البحر الأحمر بعد تسلل ما يشتبه في أنه هدف جوي معاد، لكنه ذكر لاحقاً أن إطلاق الإنذارات جاء نتيجة خطأ في تحديد طبيعة الهدف.

وأعلن الجيش الإسرائيلي الخميس التعرف على هويتَي الرهينتين إنبار هايمان ومحمد الأطرش اللذين سلمت حركة "حماس" جثتيهما مساء الأربعاء.

وأورد الجيش في بيان أنه "بعد انتهاء عملية التعرف على الهوية التي أجراها المعهد الوطني للطب الشرعي... أبلغ ممثلو تساحال (الجيش الإسرائيلي) عائلتي إنبار هايمان والسارجنت محمد الأطرش أنه تمت استعادة جثتيهما لدفنهما".

وكانت إنبار هايمان، رسامة الغرافيتي المتحدرة من حيفا في الـ27 من العمر عندما قُتلت في مهرجان نوفا الموسيقي خلال هجوم حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، فيما لقي محمد الأطرش وهو جندي من البدو عمره 39 سنة، حتفه في القتال أثناء الهجوم. ونُقلت جثتيهما إلى قطاع غزة.

وكانت إسرائيل هددت ليل الأربعاء باستئناف القتال في غزة إذا لم تلتزم "حماس" بكامل بنود اتفاق وقف إطلاق النار، ولا سيما بإعادة بقية جثامين الرهائن المحتجزة في القطاع الفلسطيني، وذلك إثر إعلان الحركة أنها غير قادرة حالياً، لأسباب لوجستية، على إعادة مزيد من الجثامين.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إنه أمر الجيش بإعداد "خطة لسحق" حماس، في حال تجدد القتال في القطاع.

"سنستأنف القتال"

أضاف كاتس في بيان "إذا رفضت ’حماس‘ الالتزام بالاتفاق، فإن إسرائيل، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، ستستأنف القتال وستعمل على إلحاق الهزيمة الكاملة بـ’حماس‘، وتغيير الواقع في غزة، وتحقيق كل أهداف الحرب".

وأتى بيانه بعد أن أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لـ"حماس"، أنها سلمت كل جثامين الرهائن التي تمكنت من الوصول إليها، وأنها ستحتاج إلى معدات خاصة لانتشال بقية الجثث المفترض بها تسليمها لإسرائيل بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.

ولقي موقف "حماس" تفهماً في واشنطن، إذ أكد مسؤولوون أميركيون كبار أن الحركة تعتزم احترام تعهدها إعادة كل جثامين الرهائن، وأن ما يمنعها من ذلك حالياً هو أسباب لوجستية.

وقال أحد هؤلاء المسؤولين للصحافيين، طالباً عدم الكشف عن هويته، "ما زلنا نسمع منهم عزمهم على الالتزام بالاتفاق، هم يريدون إتمامه في ما يخص هذا الأمر".

وبحسب هؤلاء المسؤولين فإن انتشال الجثث في غزة مهمة صعبة للغاية، لأن القطاع مدمر بالكامل، مما يعني أن هناك حاجة إلى معدات متخصصة لإخراج هذه الجثامين.

وقبل تسليمها اللجنة الدولية للصليب الأحمر جثتي رهينتين في وقت متأخر من ليل الأربعاء، أعادت "حماس" جثامين سبعة من أصل 28 رهينة أموات، إضافة إلى جثة ثامنة قالت إسرائيل إنها ليست لأي من هؤلاء الرهائن الـ28.

"حماس تنقب"

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بنفسه أن حماس "تنقب"، بحثاً عن هذه الجثث.

وقال ترمب للصحافيين في المكتب البيضوي رداً على سؤال حول ما إذا كانت "حماس" ملتزمة بالاتفاق "إنهم ينقبون، هم يجدون كثيراً من الجثث".

لكن المسؤولين الأميركيين أكدوا على التعقيدات التي تنطوي عليها عمليات إخراج الجثث المتبقية من تحت الأنقاض، مكررين شكاوى "حماس" نفسها بأنها لا تستطيع انتشال مزيد من الجثث من دون معدات متخصصة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال أحد هؤلاء المسؤولين إن "قطاع غزة أصبح بأسره مدمراً بالكامل، كما لو أننا أمام فيلم"، وأضاف أن الولايات المتحدة والوسطاء الآخرين يناقشون فكرة استحداث برنامج مكافآت للأشخاص الذين يساعدون في تحديد مكان جثث الرهائن القتلى.

وأوضح أن تركيا، أحد الوسطاء الرئيسين في الاتفاق، تجري محادثات لتوفير خبراء في انتشال الجثث لإرسالهم إلى غزة.

وبحسب هؤلاء المسؤولين فإن دولاً أخرى، بما في ذلك إندونيسيا والإمارات ومصر وقطر وأذربيجان، تدرس المشاركة في قوة دولية لإرساء الاستقرار في القطاع الفلسطيني.

إنسانياً، حضت الأمم المتحدة إسرائيل على فتح كل المعابر "فوراً" لإدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر والمدمر.

وقال توم فليتشر، مسؤول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية في القاهرة، "نطالب بالوصول من دون عوائق"، مضيفاً "نريد أن يحصل ذلك الآن في إطار اتفاق" وقف إطلاق النار بين "حماس" وإسرائيل.

ويتوجه فليتشر الخميس إلى معبر رفح من الجانب المصري من الحدود مع قطاع غزة المقفل منذ أشهر عدة.

والإثنين، وقع قادة الولايات المتحدة ومصر وتركيا وقطر في شرم الشيخ وثيقة اتفاق غزة الذي توسط فيه ترمب لوقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمعتقلين بين إسرائيل وحركة "حماس"، مع تأكيد الالتزام "بمستقبل يسوده السلام الدائم".

ورأى فليتشر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أن "اختبار هذا الاتفاق ليس من خلال الصور والمؤتمرات الصحافية والمقابلات، الاختبار هو أن نطعم أطفالنا، وأن نوفر التخدير في المستشفيات للأشخاص الذين يتلقون العلاج، وأن ننصب خيماً فوق رؤوس الناس".

وقال "نريد أن تكون جميع المعابر مفتوحة، وأن يكون الوصول إليها متاحاً بصورة كاملة، يجب أن نتمكن من إيصال المساعدات على نطاق واسع".

كارثة إنسانية

بحسب هيئة الإذاعة الإسرائيلية العامة (كان)، فإن إعادة فتح معبر رفح أصبحت وشيكة.

ولا يزال هذا المعبر الحيوي لتدفق المساعدات الإنسانية التي تنتظر الدخول من الجانب المصري مغلقاً.

ودعت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثية مراراً إلى إعادة فتحه في وقت تواجه غزة أزمة إنسانية حادة بعد الحرب، التي استمرت عامين منذ هجوم "حماس" على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وفي نهاية أغسطس (آب)، أعلنت الأمم المتحدة المجاعة في مناطق عدة من القطاع.

وأمس الأربعاء، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن إسرائيل "سترسل 600 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة من الأمم المتحدة ومنظمات دولية معتمدة والقطاع الخاص وبلدان مانحة"، من دون أن تكشف عن مصادرها.

وتسمح إسرائيل حالياً بدخول المساعدات الإنسانية بصورة أساسية عبر معبر كرم أبو سالم في جنوب إسرائيل، غير أن المنظمات الإنسانية تشكو من التأخير على المستوى الإداري وعمليات التدقيق الأمني التي تعوق وصول الإمدادات الحيوية.

وفي قطاع غزة، يعترض السكان الجائعون بانتظام شاحنات المساعدات حيث يستحوذون على الطعام، مما يمنع التوزيع المنظم للفئات الأكثر تضرراً، بحسب ما أفاد به مصدر إنساني وكالة الصحافة الفرنسية أمس الأربعاء.

"لا تتطابق"

تنص خطة ترمب المكونة من 20 بنداً على جعل غزة منزوعة السلاح، وعدم اضطلاع "حماس" بأي دور في حكم القطاع.

وبموجب الاتفاق، كان مقرراً أن تسلم "حماس" جميع الرهائن، الأحياء منهم والأموات، في غضون 72 ساعة على دخول وقف إطلاق النار حيز التطبيق.

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة في غزة استلام رفات 45 فلسطينياً أعادتها إسرائيل.

وقالت الوزارة في بيان إنها استلمت "45 جثماناً لضحايا جرى الإفراج عنهم اليوم (الأربعاء) من الاحتلال الإسرائيلي وبواسطة منظمة الصليب الأحمر، ليرتفع بذلك إجمالي عدد جثامين الضحايا المستلمة إلى 90 جثماناً".

ووفقاً لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ومنظمة الصحة العالمية، فقد سمحت إسرائيل في الأيام الماضية بدخول مساعدات إنسانية وطبية، ولا سيما غاز الطبخ، للمرة الأولى منذ مارس (آذار)، وكذلك عدداً من الخيم للنازحين، والفاكهة الطازجة واللحم المجلد والطحين والأدوية.

وأسفر هجوم "حماس" على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، عن مقتل 1221 شخصاً، معظمهم من المدنيين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية استناداً إلى أرقام رسمية إسرائيلية، بعد التعرف على هوية رفات اثنين من الرهائن.

وفي قطاع غزة، أودت الحملة العسكرية الإسرائيلية بما لا يقل عن 67938 شخصاً، بحسب وزارة الصحة التابعة لحركة "حماس" في قطاع غزة، وهي أرقام تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط