Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إسرائيل تتسلم رهينتين إضافيتين وترمب: على "حماس" التخلي عن السلاح

براد كوبر يطالب الحركة التوقف عن إطلاق النار على مدنيين فلسطينيين

ملخص

قال الجيش الإسرائيلي اليوم إن إحدى الجثث الأربع التي تسلمها من حركة "حماس" لا تخص أياً من الرهائن الذين كانوا محتجزين لدى الحركة. وأضاف أن الحركة الفلسطينية مُطالبة ببذل كل الجهود لإعادة رفات الرهائن المتبقين.

نفى الرئيس الأميركي دونالد ترمب وجود حاجة إلى مشاركة الجيش الأميركي في نزع سلاح حركة "حماس"، وأكد ترمب للصحافيين في المكتب البيضاوي أن الولايات المتحدة ستدعم إسرائيل في هذا المسعى. وأضاف أن الولايات المتحدة تريد من "حماس" التخلي عن السلاح في إطار اتفاق غزة الذي تم التوصل إليه الأسبوع الماضي.

إعداد خطة

إسرائيلياً، أفاد مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، في بيان، بأن كاتس وجه الجيش بإعداد خطة شاملة "لهزيمة حماس" في قطاع غزة إذا تجددت الحرب.

معلومات

في هذا الوقت، ذكر موقع "أكسيوس" أن معلومات مخابرات إسرائيلية أطلعت عليها الولايات المتحدة تشير إلى أن "حماس" تستطيع الوصول إلى عدد من جثث الرهائن أكثر مما تقول. وأضاف الموقع أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بأن الحركة لا تبذل جهوداً كافية لاستعادة جثث الرهائن الإسرائيليين، وأن اتفاق غزة لا يمكن أن ينتقل إلى المرحلة التالية إلا بعد تغيير ذلك. واستند تقرير الموقع إلى مسؤولين إسرائيليين إثنين ومسؤول أميركي.

معدات خاصة

وأعلنت "كتائب عز الدين القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس"، أنها سلمت رفات الرهائن الإسرائيليين التي تمكنت من الوصول إليها، مشيرة الى أن الوصول إلى باقي الجثث يتطلب "معدات خاصة"، وقالت في بيان "التزمت المقاومة بما تم الاتفاق عليه، وسلمت جميع من لديها من الأسرى الأحياء وما بين أيديها من جثثٍ تستطيع الوصول إليها، أما ما تبقى من جثث فتحتاج جهوداً كبيرة ومعداتٍ خاصة للبحث عنها واستخراجها، ونحن نبذل جهداً كبيراً من أجل إغلاق هذا الملف".

من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أن الصليب الأحمر تسلم رفات رهينتين إضافيتين في غزة، في إطار اتفاق وقف اطلاق النار في القطاع، وقال الجيش في بيان "وفقاً للمعلومات التي نقلها الصليب الأحمر فقد تم تسليم أفراده نعشين لمختطفين وهم الآن في طريقهم إلى قوة من جيش الدفاع والشاباك داخل قطاع غزة".

دعوة أممية لفتح المعابر إلى غزة

في الأثناء، حثّت الأمم المتحدة إسرائيل على فتح كلّ المعابر "فوراً" لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر والمدمّر، وقال توم فليتشر مسؤول مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" "نطالب بالوصول من دون عوائق"، مضيفاً "نريد أن يحصل ذلك الآن في إطار اتفاق" وقف إطلاق النار بين "حماس" وإسرائيل. ويتوجه فليتشر، غداً الخميس، إلى معبر رفح من الجانب المصري من الحدود مع قطاع غزة المقفل منذ أشهر عدة.

واليوم، دخلت شاحنات المساعدات إلى غزة واستأنفت إسرائيل الاستعدادات لفتح معبر رفح بعد حل خلاف يتعلق بإعادة رفات الرهائن الذين لقوا حتفهم ما هدد بعرقلة اتفاق وقف إطلاق النار الهش مع "حماس".

مطالبة "حماس" بالتوقف عن إطلاق النار على مدنيين

على صعيد آخر، طالب قائد القيادة الوسطى الأميركية في الشرق الأوسط "سنتكوم" براد كوبر حركة "حماس" بالتوقف عن إطلاق النار على مدنيين فلسطينيين، بعدما نفذت الحركة عمليات إعدام بحق "عملاء"، وقال كوبر في بيان "نحثّ حماس بشدة على وقف العنف وإطلاق النار على مدنيين فلسطينيين أبرياء في غزة على الفور، سواء في الأجزاء التي تسيطر عليها حماس في غزة أو في تلك التي المؤمّنة من قبل القوات الإسرائيلية خلف الخط الأصفر". ودعا كوبر الحركة الفلسطينية إلى استغلال "الفرصة التاريخية للسلام" من خلال "التراجع الكامل والالتزام الصارم بخطة الرئيس ترمب المكوّنة من 20 نقطة، ونزع السلاح من دون تأخير".

القيود

وكان مصدران قالا لـ"رويترز" إن من المتوقع معاودة فتح معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة للسماح بعبور الأشخاص غداً الخميس مع عودة بعثة مراقبة تابعة للاتحاد الأوروبي للمعبر. ولم يحدد المصدران القيود التي ربما تُطبق على الراغبين في السفر. ولم يرد الجيش الإسرائيلي ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد على طلب للتعليق.

وذكرت هيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) أن إسرائيل ستسمح بفتح معبر رفح بين غزة ومصر، اليوم الأربعاء، وبزيادة المساعدات الإنسانية التي تصل إلى القطاع، وذلك بعدما أعادت حركة "حماس" مزيداً من رفات الرهائن. وأوضحت أنه سيسمح لسكان غزة الذين غادروا القطاع خلال الحرب بالعودة للمرة الأولى، وسيسمح لآخرين بالمغادرة عبر معبر رفح، وذلك بعد الحصول على موافقات أمنية من إسرائيل. وذكر التقرير أنه سيُسمح بدخول نحو 600 شاحنة محملة بصورة رئيسة بالمواد الغذائية والطبية، إضافة إلى المعدات اللازمة لإصلاح البنية التحتية المتضررة. ولم يصدر أي تعليق بعد من مسؤولين إسرائيليين أو فلسطينيين في هذا الشأن.

وأعلنت السلطة الفلسطينية اليوم جاهزيتها لتشغيل معبر رفح بين مصر وغزة. وقال محمد اشتية المبعوث الخاص لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "نحن الآن جاهزون للعمل من جديد، وأبلغنا جميع الأطراف باستعدادنا لتشغيل معبر رفح". وأكد اشتية أن الاتفاق مع (بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية) لدعم السلطة الفلسطينية في إدارة المعبر بفاعلية لا يزال سارياً. وكان جرى تعليق الاتفاق في مارس (آذار) بعد تجدد الأعمال القتالية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال أشتية لصحافيين في جنيف خلال زيارة إلى سويسرا حيث التقى وزير الخارجية السويسري إيغناسيو كاسيس "لسنا بحاجة إلى اتفاق جديد. فهناك اتفاق بالفعل، وأعتقد أنه الآن في طور الترتيبات النهائية لوضعه موضع التنفيذ". وأعلن  أن ممثلين عن السلطة الفلسطينية سيزورون عدداً من العواصم الأوروبية بهدف الحصول على اعتراف بدولة فلسطين. وجاء كلام أشتية الذي سبق أن شغل منصب رئيس الوزراء في السلطة الفلسطينية، في مؤتمر صحافي في مقر الأمم المتحدة في جنيف، قبل أن ينتقل إلى هولندا والنمسا للغاية نفسها، وأضاف أن وفداً سيتوجه أيضاً إلى دول البلطيق، فيما يتوقع أن يتوجه الرئيس محمود عباس إلى إيطاليا وألمانيا. وشدد على أن الهدف من هذه الزيارات دفع هذه الدول للاعتراف بدولة فلسطين، على غرار ما فعلته دول أخرى سبقتها مثل بريطانيا وأستراليا وكندا والبرتغال في 21 سبتمبر (أيلول) الماضي. وتابع "هناك 34 دولة لم تعترف بعد بدولة فلسطين، نحن على تواصل مع هذه الدول". 

تسليم رفات الرهائن

وأمس الثلاثاء، هددت إسرائيل بإبقاء معبر رفح مغلقاً، وأرجعت هذا إلى عدم وفاء "حماس" بالتزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وتسليم رفات رهائن متوفين. وبعد ذلك بساعات، سلمت "حماس" أربعة توابيت إلى إسرائيل عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة في غزة استلام رفات 45 فلسطينياً أعادتها إسرائيل بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين الطرفين. وقالت الوزارة في بيان إنها استلمت "45 جثماناً تم الإفراج عنهم اليوم (الأربعاء) من قبل الاحتلال الإسرائيلي وبوساطة منظمة الصليب الأحمر، ليرتفع بذلك إجمالي عدد جثامين القتلى المستلمة إلى 90 جثماناً".

وقال الجيش الإسرائيلي اليوم إن إحدى الجثث الأربع التي تسلمها من حركة "حماس" لا تخص أياً من الرهائن الذين كانوا محتجزين لدى الحركة. وأضاف أن الحركة الفلسطينية مُطالبة ببذل كل الجهود لإعادة رفات الرهائن المتبقين.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط