الجنائية الدولية تبعد المدعي العام كريم خان من قضية دوتيرتي

أظهرت نسخة من قرار قضائي اطلعت عليه وكالة "رويترز" أن قضاة الاستئناف في المحكمة الجنائية الدولية قرروا استبعاد كبير ممثلي الادعاء بالمحكمة كريم خان من قضية جرائم الحرب المرفوعة على الرئيس الفيليبيني السابق رودريغو دوتيرتي بسبب تضارب محتمل في المصالح.

ويمثل هذا القرار ضربة جديدة لكريم خان الذي تنحى موقتاً عن منصبه في مايو (أيار) الماضي، على خلفية تحقيق تجريه الأمم المتحدة حول مزاعم بسوء السلوك الجنسي.

ويمنع الآن من المشاركة في محاكمة دوتيرتي، وهي القضية الرئيسة الوحيدة النشطة المنظورة ضمن المحكمة التي تعاني ضغوط العقوبات الأميركية.

وفي أغسطس (آب) الماضي، سعى دفاع دوتيرتي إلى استبعاد خان بحجة أن مشاركته في المراسلات الموجهة إلى المحكمة من ضحايا حرب دوتيرتي على المخدرات تشكل تضارباً في المصالح.

وطلب خان من هيئة القضاة رفض طلب الاستبعاد، مؤكداً أنه "لا يوجد أي تضارب في المصالح ناتج من تمثيله لرئيس لجنة حقوق الإنسان في الفيليبين، إضافة إلى مجموعة من الضحايا في ما يتعلق" بالاتصالات السابقة مع المحكمة الجنائية الدولية.

وفي الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، وافقت غرفة الاستئناف على طلب الدفاع، وقالت خلال قرار لم ينشر بعد إن خان ربما يبدو متحيزاً بسبب دوره السابق، بالتالي جرى استبعاده من القضية.

ولم يرد مكتب الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية بعد على طلب للتعليق على القرار.

وبعد ثلاثة أعوام من ولايته التي تمتد لتسعة أعوام، يواجه خان التحدي الأصعب في مسيرته القانونية التي تقارب 30 عاماً، تباين فيها موقعه بين الادعاء والدفاع، وكان أبرزها المحاكمات في شأن جرائم الحرب في يوغوسلافيا السابقة ومذابح رواندا والمحكمة الخاصة بلبنان والقتل في كينيا، إضافة إلى الدفاع عن سيف الإسلام نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي عام 2016.