Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

روسيا: زخم لقاء بوتين وترمب تبدد ونعرف كيف نتعامل مع "توماهوك"

مقتل 3 بقصف أوكراني على بيلغورود وبوتين يقول إن موسكو تحتفظ بزمام المبادرة الاستراتيجية

راجمات صواريخ "غراد" تستهدف مواقع أوكرانية (دائرة الصحافة التابعة لوزارة الدفاع الروسية / أب)

ملخص

أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس الثلاثاء أنه ليست هناك "أي تداعيات على السلامة النووية" بعد أن اصطدمت طائرة مسيرة ببرج للتبريد في محطة نووية بوسط روسيا.

ذكرت وكالة الإعلام الروسية اليوم الأربعاء، عن رئيس لجنة الدفاع في البرلمان الروسي أندريه كارتابولوف قوله، إن روسيا سترد بقسوة إذا زودت الولايات المتحدة أوكرانيا بصواريخ توماهوك.

وأضاف كارتابولوف "نحن نعرف هذه الصواريخ جيداً وكيف تطير وكيف يمكن إسقاطها، تعاملنا معها في سوريا، لذلك لا يوجد شيء جديد".

وتابع "المشكلات لن تواجه إلا أولئك الذين يزودونها ويستخدمونها".

وأكدت روسيا اليوم أن الزخم باتجاه التوصل إلى اتفاق سلام في أوكرانيا بعد الاجتماع بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترمب في أنكوريج داخل ألاسكا "تبدد".

ونقلت وكالات أنباء روسية عن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف قوله "للأسف، علينا أن نقر بأن الزخم القوي الذي تولد في أنكوريج لمصلحة الاتفاق تبدد إلى حد كبير".

قال حاكم منطقة بيلغورود الروسية اليوم الأربعاء إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب شخص واحد في قصف أوكراني للمنطقة، بينما ذكرت وكالة الإعلام الروسية الأربعاء أيضاً نقلاً عن بيانات وزارة الدفاع في موسكو أن وحدات الدفاع الجوي دمرت 53 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الثلاثاء، إن بلاده سيطرت على ما يقارب 5 آلاف كيلومتر مربع في أوكرانيا خلال 2025 وإن موسكو تحتفظ بزمام المبادرة الاستراتيجية الكاملة في ساحة المعركة.

وبذلك تصل المكاسب التي حققتها روسيا في 2025 إلى ما يقرب من واحد في المئة من مساحة الأراضي الأوكرانية. وفي المجمل، تسيطر موسكو على ما يقرب من 20 في المئة من مساحة أوكرانيا.

وقال بوتين في اجتماع مع كبار القادة العسكريين الروس في عيد ميلاده الـ73، إن القوات الأوكرانية تتراجع في جميع قطاعات الجبهة. وأضاف أن كييف تحاول قصف عمق الأراضي الروسية، لكن ذلك لن يساعدها على تغيير الوضع في الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف.

وأفاد نص لتصريحات بوتين صدر عن الكرملين بأنه قال في الاجتماع "تمتلك القوات المسلحة الروسية حالياً زمام المبادرة الاستراتيجية بالكامل". وتابع "حررنا هذا العام ما يقرب من 5 آلاف كيلومتر مربع من الأراضي - 4900 كيلومتر مربع - و212 منطقة".

وأضاف في الاجتماع الذي عُقد في شمال غربي روسيا بالقرب من سان بطرسبرغ، ثاني أكبر مدن البلاد، أن القوات الأوكرانية "تتراجع على طول خط التماس القتالي، على رغم من محاولات المقاومة الشرسة".

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الثلاثاء، السيطرة على قريتين أخريين على الجبهة، التي يقول القائد الأعلى للقوات الأوكرانية إنها تمتد الآن على مسافة 1250 كيلومتراً.

وتفيد روايات أوكرانية بأن قوات كييف حققت مكاسب في منطقة دونيتسك، لا سيما حول دوبروبيليا، وهي بلدة قريبة من مركز بوكروفسك اللوجيستي الرئيس. وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي أيضاً، إن القوات الأوكرانية استعادت السيطرة على أراض في منطقة سومي الحدودية.

 

وقال الجنرال فاليري جيراسيموف رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية خلال اجتماع كبار القادة العسكريين، إن القوات الروسية "تتقدم فعلياً في جميع الاتجاهات"، وإن القوات الأوكرانية تركز على إبطاء هذا التقدم.

وأضاف جيراسيموف، أن أعنف المعارك تدور في بوكروفسك والمناطق الواقعة على الطريق إلى دنيبروبتروفسك.

وأردف قائلاً، إن القوات تعمل على إخراج القوات الأوكرانية من مدينة كوبيانسك، الواقعة في شمال شرقي أوكرانيا وتتعرض لهجوم روسي منذ أشهر، بينما تتقدم في منطقتي زابوريجيا ودنيبروبتروفسك جنوباً.

كما تحرز القوات تقدماً في إنشاء مناطق عازلة في سومي وخاركيف في الشمال.

وقال بوتين، إن أهداف موسكو لا تزال هي نفسها التي كانت قائمة عندما أطلق "العملية العسكرية الخاصة" في فبراير (شباط) 2022، إذ تهدف إلى "نزع السلاح واجتثاث النازية" من أوكرانيا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

"الاستطلاع والتخريب"

من جانبه، وجه الرئيس الأوكراني اتهامات لروسيا، الثلاثاء، باستخدام ناقلات النفط لجمع معلومات استخباراتية وتنفيذ عمليات تخريبية.

وكتب زيلينسكي في منشور على تطبيق "تيليغرام" أن بلاده تتعاون مع حلفائها في هذا الصدد، وذلك بعد أن تلقى إحاطة من أوليه إيفاشينكو رئيس الاستخبارات الخارجية الأوكرانية.

وقال، "يستخدم الروس ناقلات النفط في الوقت الراهن ليس فقط لكسب المال من أجل تمويل الحرب، بل أيضاً لأغراض الاستطلاع وحتى التخريب. ومن الممكن إيقاف ذلك تماماً".

وفي وقت لاحق، قال زيلينسكي في خطابه المصور، إن إيفاشينكو وصف في تقريره كيف تستخدم روسيا ناقلات من "أسطول الظل" "لتنفيذ عمليات تخريب وزعزعة الاستقرار في أوروبا".

وأضاف، "حالات إطلاق الطائرات المسيرة من ناقلات النفط في الآونة الأخيرة خير مثال على ذلك. نشارك هذه المعلومات مع شركائنا، ومن المهم أن يردوا على روسيا بشكل واقعي".

سلامة منشأة نووية روسية

أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الثلاثاء، أنه ليست هناك "أي تداعيات على السلامة النووية" بعد أن اصطدمت طائرة مسيرة ببرج للتبريد في محطة نووية بوسط روسيا.

وكانت شركة "روسينيرغواتوم"، المشغل النووي الروسي، ذكرت على تطبيق "تيليغرام" أن "طائرة مسيرة قتالية تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية حاولت مهاجمة برج للتبريد في محطة نوفوفورونيج النووية" ليل الإثنين-الثلاثاء.

والثلاثاء، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها تلقت معلومات من روسيا مفادها أن طائرة مسيرة اصطدمت بالمحطة النووية.

وفي منشور على منصة "إكس"، طمأنت الوكالة الدولية إلى أن الهجوم لم يتسبب "بأي تداعيات على السلامة النووية ولا بأي تغيير في مستويات الإشعاع" في الموقع.

وأضاف المنشور أن مدير الوكالة رافائيل غروسي، "يكرر التأكيد على أنه لا ينبغي بتاتاً مهاجمة المنشآت النووية".

وبحسب "روسينيرغواتوم"، فقد تم "تحييد" الطائرة المسيرة "بوسائل تقنية" أثناء تحليقها قرب المحطة النووية، مما تسبب بانفجار الطائرة بعد اصطدامها ببرج التبريد.

وأكدت الشركة المشغلة للمفاعل النووي أنه "لم تقع أضرار أو إصابات"، كما أن عمل المحطة لم يتأثر. ولم يصدر عن أوكرانيا في الحال أي تعليق على هذه المعلومات.

المزيد من الأخبار