ملخص
أسفر هجوم بمسيّرات عن مقتل أربعة أشخاص في الجزء الذي تسيطر عليه روسيا من منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا، بحسب ما أعلن الحاكم المحلي المعين من موسكو اليوم، متهماً كييف باستهداف مدنيين عمداً.
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الثلاثاء إن بلاده سيطرت على ما يقارب 5 آلاف كيلومتر مربع في أوكرانيا العام الحالي، وإن موسكو تحتفظ بالمبادرة الاستراتيجية الكاملة في ساحة المعركة.
وذكر بوتين خلال اجتماع مع كبار القادة العسكريين الروس أن كييف تحاول شن هجمات في عمق الأراضي الروسية، لكن ذلك لن يساعدها في تغيير الوضع.ش
انقطاع الكهرباء
قال المسؤول المعين من جانب روسيا لمنطقة زابوريجيا الأوكرانية يفغيني باليتسكي إن الكهرباء انقطعت عن معظم أنحاء الجزء الذي تسيطر عليه موسكو في المنطقة اليوم الثلاثاء بعد غارة جوية أوكرانية بطائرات مسيّرة.
في غضون ذلك، أفاد الحاكم المعين من قبل روسيا لمنطقة خيرسون فلاديمير سالدو بأن نحو 38 ألف شخص هناك انقطعت عنهم الكهرباء إلا أنه لم يذكر ما إذا كان ذلك مرتبطاً بانقطاع الكهرباء في زابوريجيا.
وتسيطر روسيا على قرابة ثلاثة أرباع المنطقتين الأوكرانيتين الجنوبيتين إذ لم تتغير الخطوط الأمامية إلى حد كبير منذ عام 2022.
ولم يتسنَّ لـ"رويترز" التحقق من صحة التقارير ولم يصدر أي تعليق فوري من كييف.
ضربات قاتلة
أسفر هجوم بمسيّرات عن مقتل أربعة أشخاص في الجزء الذي تسيطر عليه روسيا من منطقة خيرسون بجنوب أوكرانيا، بحسب ما أعلن الحاكم المحلي المعين من موسكو اليوم، متهماً كييف باستهداف مدنيين عمداً.
في المقابل، أعلنت موسكو اليوم أنها اعترضت خلال الليل 209 مسيّرات أوكرانية، فيما تواصل كييف ضرب الأراضي الروسية بالمسيّرات لليوم الثاني على التوالي في واحدة من أشد الهجمات منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من ثلاثة أعوام.
وأورد الحاكم المحلي المعين من روسيا فلاديمير سالدو على "تيليغرام" أن الأشخاص الأربعة قتلوا على طريق بين بلدتي زافوديفكا وغورنوستايفكا خلال هجوم أوكراني بمسيّرات "استهدف مركبات مدنية"، مضيفاً أن شخصاً آخر أصيب بجروح بغارة أخرى في المنطقة.
ولم يصدر عن كييف أي تعليق بعد، لكنها عادة تنفي استهداف المدنيين في المنطقة التي تحتلها روسيا من أراضيها.
في المقابل، اتهمت كييف روسيا بقتل رجل في مدينة خيرسون التي تسيطر عليها السلطات الأوكرانية.
وقال حاكم خيرسون أولسيكندر برودوكين على قناة "تيليغرام" اليوم إن رجلاً من سكان خيرسون في الـ65 من العمر "أصابته نيران الأعداء بجروح قاتلة".
وتشن كييف غارات على منشآت الطاقة الروسية، في ما تراه رداً مشروعاً على استهدافات موسكو اليومية للمدن الأوكرانية التي أدت أحياناً إلى حرمان الملايين من الطاقة والدفء.
وذكرت أوكرانيا أن روسيا شنت هجوماً بـ 154 طائرة مسيّرة ليل الإثنين- الثلاثاء، اعترضت نحو نصفها. في المقابل، أعلنت روسيا اليوم أنها اعترضت خلال الليل 209 مسيّرات أوكرانية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية عبر بيان إنها أسقطت طائرات مسيّرة فوق منطقتي كورسك وبلغورود المحاذيتين لأوكرانيا، وأيضاً في منطقة نيجني نوفغورود الواقعة إلى الشرق من موسكو، على بعد مئات الكيلومترات من الحدود مع أوكرانيا.
استهداف موقع صناعي
استهدف هجوم بطائرات مسيّرة مساء أمس الإثنين موقعاً صناعياً في مدينة تيومين بسيبيريا، في أول هجوم يطاول هذه المنطقة الواقعة على بعد أكثر من 1800 كيلومتر من أوكرانيا، وفق ما أعلنت السلطات المحلية.
وقالت السلطات الإقليمية الروسية في بيان على "تيليغرام" إن ثلاث طائرات مسيّرة "جرى رصدها وتحييدها" داخل منشأة صناعية في حي أنتيبينو شرق تيومين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولم تحدد السلطات مصدر الطائرات المسيّرة، فيما لم تعلن أوكرانيا حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم. وذكرت وسائل إعلام محلية أن مصفاة نفط كبيرة كانت على الأرجح هدفاً للهجوم.
وأوضحت السلطات أن فرق الطوارئ التي هرعت إلى المكان حالت دون "انفجار" الطائرات المسيّرة، لكن وسيلة الإعلام المحلية "ميغا تيومين" نقلت عن شاهد عيان قوله إن بنية تبريد في المصفاة تضررت.
وتعد منطقة تيومين الغنية بالمحروقات من أبرز مراكز إنتاج النفط في روسيا، ويعتقد بأن هذا الهجوم هو الأول الذي يستهدفها منذ بدء الحرب في فبراير (شباط) عام 2022.
وخلال الأشهر الماضية، كثفت أوكرانيا ضرباتها بطائرات مسيّرة لمصافي النفط الروسية، رداً على قصف موسكو المكثف الذي يستهدف أراضيها، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الوقود في روسيا.