ملخص
تدور معظم المعارك في شرق البلاد، حيث نجح الجيش الروسي في تسريع تقدمه في الأشهر الأخيرة، في مواجهة جيش أقل عدداً وتجهيزاً، وتسيطر القوات الروسية على نحو 20 في المئة من أراضي أوكرانيا.
نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء اليوم الأربعاء عن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف القول إن الجولة المقبلة من المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا، والتي تهدف إلى تعزيز العلاقات، ستُعقد قبل نهاية الخريف.
وأدت أمطار غزيرة في منطقة أوديسا في جنوب أوكرانيا إلى مقتل تسعة أشخاص على الأقل بينهم طفل، بحسب ما أفاد جهاز الطوارئ الأربعاء.
وقال رئيس بلدية أوديسا غينادي تروخانوف على تلغرام "في سبع ساعات، هطلت على أوديسا كمية من الأمطار تعادل شهرين تقريباً من المتساقطات".
وأفاد جهاز الطوارئ في منشور منفصل، "حتى الآن، لقي تسعة أشخاص حتفهم، من بينهم طفل".
وتضرب هذه العواصف الشديدة أوكرانيا فيما يتواصل القصف الروسي على البلاد بعد ثلاث سنوات ونصف سنة من بدء الحرب.
وفي خيرسون في جنوب أوكرانيا قُتل رجل صباح الأربعاء في هجوم روسي، بحسب الإدارة العسكرية المحلية.
وفي خاركيف في الشمال الشرقي، أفادت السلطات بوقوع قصف عنيف خلال الليل ما أسفر عن إصابة ستة أشخاص بينهم شرطي، بحسب الشرطة الوطنية.
مقتل عائلة في سومي
إلى ذلك قتلت عائلة من أربعة أفراد، بينهم امرأة حامل، في غارة جوية روسية بمسيرة في منطقة سومي في شمال شرقي أوكرانيا، بحسب السلطات المحلية.
وكتب رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية أوليغ غريغوروف الثلاثاء على "تيليغرام"، "هذه الليلة، استهدف العدو مبنى سكنياً في قرية تشيرنيتشينا في كراسنوبيليا، بمسيرة".
وتابع "كان يعيش في هذا المنزل زوجان مع طفلين، للأسف لم يتمكن أحد من النجاة"، مشيراً إلى أن "عناصر الإنقاذ انتشلوا جثث أربعة أشخاص من تحت الأنقاض: امرأة وزوجها وولداهما البالغان ست وأربع سنوات".
وفي وقت لاحق، أوضح المكتب الاعلامي للإدارة الإقليمية أن الأم كانت حاملاً بتوأمين.
وذكرت رئيسة الوزراء الأوكرانية يوليا سفيريدينكو على وسائل التواصل الاجتماعي منددة "هذه ليست فوضى حرب، بل خيار متعمد: روسيا تقصف المنازل والأطفال، حتى وجود أمتنا".
"لا خطر وشيكاً" في محطة زابوريجيا
في الموازاة، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن "لا خطر وشيكاً" في محطة زابوريجيا في أوكرانيا المتوقفة عن العمل منذ الأسبوع الماضي بعدما فصلتها روسيا عن الكهرباء، طالما أن مولدات الديزل الطارئة ما زالت قيد التشغيل.
وقالت الوكالة في بيان صدر ليل أمس الثلاثاء، "من الواضح أن الوضع غير مستدام من حيث السلامة النووية. لن يستفيد أي من الطرفين من وقوع حادث نووي". وحذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الثلاثاء من التهديد المحتمل قائلاً إن الوضع "حرج".
65 هجوماً
وبالعودة إلى الوضع الميداني، أعلنت أوكرانيا أنها تعرضت الليلة الماضية لـ65 هجوماً بطائرات مسيرة، وأن الدفاعات الجوية أسقطت معظمها.
وأشار غريغوروف إلى أن بعض الطائرات المسيرة أصابت البنية التحتية للطاقة في منطقة تشيرنيهيف (شمال)، مما أدى إلى حرمان أكثر من 26 ألف منزل من التيار الكهربائي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأسفر هجوم ضخم شنته روسيا بمئات المسيرات والصواريخ على أوكرانيا ليل السبت الأحد عن مقتل أربعة أشخاص في الأقل في كييف، من بينهم فتاة تبلغ 12 سنة، وإصابة عشرات في أنحاء البلاد.
وشنت روسيا هجوماً في منطقة سومي بعدما طردت القوات الأوكرانية في أبريل (نيسان) من منطقة كورسك الروسية، التي احتلت كييف جزءاً صغيراً منها منذ صيف 2024.
لكن معظم المعارك تدور في شرق البلاد، حيث نجح الجيش الروسي في تسريع تقدمه في الأشهر الأخيرة في مواجهة جيش أقل عدداً وتجهيزاً، وتسيطر القوات الروسية على نحو 20 في المئة من أراضي أوكرانيا.
وبعد ثلاث سنوات ونصف سنة من الهجوم الروسي، تعثرت الجهود الدبلوماسية التي يبذلها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء القتال.
عقد اجتماع بين بوتين وزيلينسكي
في السياق، أشاد ترمب بما وصفه بقدراته على إرساء السلام، لكنه قال إن الصراعين في غزة وأوكرانيا آخذان في التفاقم على رغم الدور الذي تقوم به إدارته للتوسط في وقفهما.
وفي كلمة ألقاها أمام قادة عسكريين في كوانتيكو بولاية فرجينيا، قال ترمب إنه يتعين على نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاجتماع لتسوية الحرب الدائرة في بلديهما.
وذكر ترمب أيضاً أنه يتعين على حركة "حماس" قبول اتفاق السلام الذي اقترحته واشنطن في شأن غزة، وأضاف "على حماس الموافقة، وإذا لم توافق، فسيكون الأمر صعباً جداً عليها".
