ملخص
أكد أن المملكة المتحدة "تقف عند مفترق بين التجديد الذي يقدمه "حزب العمال" الذي تولى السلطة في يوليو (تموز) 2024، والتظلم الذي يقدمه "حزب الإصلاح" اليميني المتشدد المناهض للهجرة بزعامة نايجل فاراج، معتبراً ذلك "معركة من أجل روح البلاد".
دعا رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أعضاء حزب العمال إلى الحفاظ على التفاؤل، مدافعاً عن بريطانيا متعددة الثقافات، وذلك في خطاب أمام المؤتمر السنوي لحزبه، سعى فيه إلى الحد من الشكوك في شأن قيادته.
وقال ستارمر الذي يحاول جاهداً التصدي للدعم المتزايد لحزب الإصلاح (ريفورم يو كي) اليميني المتشدد، أمام المؤتمر في ليفربول شمال غربي إنجلترا، إنه "سيقاتل بكل ما أوتي من قوة" من أجل "بريطانيا المتسامحة والمحترمة التي أعرفها".
وأكد أن المملكة المتحدة "تقف عند مفترق بين التجديد الذي يقدمه حزب العمال، الذي تولى السلطة في يوليو (تموز) عام 2024، والتظلم الذي يقدمه حزب "الإصلاح" اليميني المتشدد المناهض للهجرة بزعامة نايجل فاراج، معتبراً ذلك "معركة من أجل روح البلاد".
وقال إن فاراج "لا يُحب بريطانيا ولا يؤمن بها، ويريد أن نشكك فيها بقدر ما يُريد"، متهماً زعيم حزب الإصلاح بالسعي إلى تحويل "هذا البلد الفخور المعتمد على نفسه إلى منافسة بين الضحايا".
ولم يمض على تولي ستارمر السلطة أكثر من 14 شهراً، شهدت شعبيته خلالها تراجعاً كبيراً، ويتقدم "الإصلاح" في استطلاعات الرأي على "العمال"، مما أثار شكوكاً متزايدة في شأن بقائه في منصبه.
وكثيراً ما يؤخذ على ستارمر أسلوبه الرتيب وافتقاره إلى رؤية متماسكة للبلاد، لكنه استغل خطاب اليوم الثلاثاء لشن هجوم لاذع على حزب الإصلاح، ساعياً في الوقت نفسه إلى رسم رؤية أكثر تفاؤلاً بالمستقبل.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال ستارمر "إذا قلتم أو لمحتم إلى أن الناس لا يمكن أن يكونوا إنجليزاً أو بريطانيين بسبب لون بشرتهم فستكونون أعداء للتجديد الوطني"، على وقع تصفيق حار من أعضاء الحزب.
ويتصدر حزب الإصلاح استطلاعات الرأي بفارق 12 نقطة عن حزب العمال، ويسجل ستارمر أدنى نسبة تأييد لرئيس وزراء منذ عام 1977، بحسب استطلاع "مؤسسة إيبسوس"، حتى إن شعبيته أدنى من شعبية رئيس الوزراء السابق ريشي سوناك قبل أن يقود المحافظين إلى أسوأ هزيمة لهم في انتخابات 2024.