Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كيف تخفي قدرة هالاند التهديفية ما تبقى من نقاط ضعف مانشستر سيتي؟

كشف الانتصار الذي بدا ساحقاً على بيرنلي أن فريق بيب غوارديولا لا يزال في طور استعادة أفضل مستوياته

إيرلينغ هالاند مهاجم فريق مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم (أ ف ب)

ملخص

تفوق مانشستر سيتي على بيرنلي بخمسة أهداف لهدف، لكن النتيجة لا تعكس صعوبة المواجهة. تألق هالاند بثنائية جديدة، وبرز ماتيوس نونيز بدور هجومي غير معتاد، بينما كشفت المباراة عن ثغرات دفاعية تؤكد افتقاد سيتي بديلاً حقيقياً لكايل ووكر.

على مدى 89 دقيقة، خاض إيرلينغ هالاند واحدة من مبارياته الهادئة، فقد أُحكمت الرقابة عليه من قبل ثلاثة قلوب دفاع من بيرنلي، وعلى رغم أنه صنع هدفاً، فإن دوره المعتاد كحاسم للمباريات كان ينتقل إلى توليفة غير متوقعة من ماتيوس نونيز وماكسيم إستيف، لكن، مع انطلاق صافرة النهاية، كان هالاند قد سجل هدفين، رافعاً رصيده إلى 14 هدفاً في آخر سبع مباريات له مع النادي والمنتخب.

هكذا يمكن أن تسير الأمور مع لاعب يملك شغفاً نهماً بالتسجيل، وهكذا أيضاً تسير الأمور عادة حين يلتقي هذان الفريقان، فقد كانت هذه المرة السادسة في آخر سبع زيارات لبيرنلي إلى ملعب "الاتحاد" التي يسجل فيها مانشستر سيتي خمسة أهداف في الأقل.

نتيجة خادعة وأداء بيرنلي لا يستهان به

ومع ذلك، كانت النتيجة النهائية خادعة إلى حد ما، فقد قال مدرب بيرنلي، سكوت باركر، "نتيجة (5 - 1) تبدو قاسية جداً علينا"، وكان محقاً في ذلك، جزئياً لأن هدفين من أهداف السيتي جاءا نتيجة أخطاء دفاعية غير مقصودة من مدافع بيرنلي قليل الحظ، أو لأن بيرنلي نجح في معادلة النتيجة وظل متعادلاً لمدة 23 دقيقة، أو لأن لايل فوستر وكويليندشي هارتمن شكلا تهديداً حقيقياً بالتقدم في بداية الشوط الثاني.

ثنائية حاسمة تغير كل شيء

لكن هالاند يملك عادة تغيير ملامح النتائج، وقد فعلها مجدداً، أولاً سدد كرة بعد عرضية من جيريمي دوكو، ثم حدث ارتباك بين هيلمار إكدال وإستيف في كرة هوائية، لينجح السويدي بطريقة ما في تمرير الكرة لهالاند الذي انطلق منفرداً وسدد كرة تجاوزت مارتن دوبرافكا، ليصبح الهداف النرويجي التاريخي في الدوري الإنجليزي الممتاز، متفوقاً على مدربه السابق في نادي مولده، أولي غونار سولسكاير.

وقال مدربه الحالي في مانشستر سيتي، بيب غوارديولا، وهو يكتفي بهز كتفيه، "هذا هو عمله، هدفان"، وأضاف، "في الشوط الأول، لم يكن كثير المشاركة. علينا أن نجده أكثر". وعندما يفعلون ذلك، كما أضاف غوارديولا، "الأرقام مذهلة، نحن نمزح في شأنها، لكنها فعلاً مذهلة".

نونيز يخطف الأضواء كظهير هجومي

ومع ذلك، فقد تغير مجرى بعد الظهيرة بفضل ثنائية أخرى خلال أربع دقائق - ليست ثنائية هالاند، التي أثرت في فارق الأهداف لا في نتيجة المباراة - بل ثنائية ماتيوس نونيز، إذ لم تكن هذه من الأمور التي اعتاد الجمهور رؤيتها في أيام تألق كايل ووكر، ولا حتى حين كان في الفريق لاعب وصفه غوارديولا بأنه من أعظم من لعبوا في مركز الظهير.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

نادراً ما كان ظهير أيمن لسيتي يسجل ويصنع هدفاً في ملعب "الاتحاد"، ناهيك بفعل ذلك بهذه السرعة، بخاصة أن آخر هدف سجله ووكر في الملعب الذي اعتبره بيته لثمانية أعوام ونصف العام، يعود إلى 2019، ولسوء حظه، فإن زميلاً جديداً أثبت أنه أكثر فاعلية في هز الشباك.

ماكسيم إستيف... بطل النكبات الدفاعية

قبل 25 دقيقة من النهاية، كان ماكسيم إستيف على أعتاب تسجيل "هاتريك" لكن لصالح مانشستر سيتي، بعدما حول الكرة إلى شباكه مرتين عن طريق الخطأ، وبذلك، أصبح سادس لاعب فقط يسجل هدفين بالخطأ في مرماه في مباراة واحدة بالدوري الإنجليزي الممتاز. ومن المثير للسخرية، أن هالاند وحده هو من سجل أهدافاً أكثر مع السيتي هذا الموسم من المدافع الفرنسي قليل الحظ.

فعندما تصدى دوبرافكا لتسديدة دوكو، ارتدت الكرة لترتطم بإستيف وتدخل الشباك، في اللحظة ذاتها التي كان يستعد فيها لوضع اللمسة الأخيرة على عرضية نونيز.

وكون الهدف احتُسب كهدف ذاتي، فقد حُرم نونيز من تمريرة حاسمة، ومع ذلك، كان نونيز عنصراً مفصلياً في المباراة، فبينما كانت مهامه الأساسية دفاعية، أحدث الفارق هجومياً، وقال باركر بأسى، "الهدفان كانا بمثابة ضربتين قاسيتين".

ظهير هجومي بخصال لاعب وسط... ونواقص دفاعية مقلقة

وكان نونيز قد ظهر في منطقة الست ياردات أمام مرمى بيرنلي، ليتابع رأسية هالاند ويسددها بقوة في المرمى، تماماً كما فعل الموسم الماضي حين سجل هدف الفوز في الوقت القاتل أمام أستون فيلا، أحد أهم أهداف سيتي في موسمه السابق.

وكل ذلك قد لا يكون مفاجئاً تماماً، فإذا كان نونيز أكثر راحة في الثلث الهجومي من الملعب مقارنة بالثلث الدفاعي، فذلك لأنه الظهير الأيمن الذي لا يلعب كظهير حقيقي. وقال غوارديولا، "هو لاعب وسط في الثلث الهجومي، يملك رؤية لتمرير كرات جيدة، وأشجعه على تكرار ذلك، نحن بحاجة إلى قوته البدنية، وأشجعه على استغلال سرعته والطاقة التي يملكها، لديه قدرة مذهلة على الركض نحو الخلف".

لكن يبقى لاعب الوسط خياراً موقتاً في مركز الظهير الأيمن، إذ يعاني نواقص دفاعية واضحة، ويمكن إرجاع هدف التعادل الذي سجله بيرنلي في الشوط الأول جزئياً إليه، إذ منح كويليندشي هارتمن مساحة كبيرة لإرسال عرضية، استغلها جايدون أنتوني - أفضل لاعب في بيرنلي هذا الموسم حتى الآن - ليحرز هدفه الرابع في الموسم، بعدما ارتدت تسديدته من روبن دياز، وهو هدف ربما لم يكن مانشستر سيتي ليتلقاه لو كان كايل ووكر في قمة مستواه.

ووكر... العودة التي كشفت هشاشة الدفاع

وإن كانت أحداث الموسم الماضي والنهاية غير اللائقة لمسيرة ووكر مع سيتي قد قدمت أدلة كافية على أن تلك الأيام قد ولت، فقد أضافت عودته القليل من تأكيد ذلك، فقد نجح المراوغ البارع دوكو في مراوغة ووكر في أكثر من مناسبة، وتلقى ووكر بطاقة صفراء بعد تدخل متأخر على فيل فودين، وكانت هذه تجربة غير مألوفة بالنسبة إليه: هزيمة (1 - 5) على ملعب "الاتحاد".

لكن المسألة الأوسع هي أن سيتي لم يعوض ووكر إطلاقاً، ففي الوقت الذي تعاقد فيه النادي مع 12 لاعباً في 2025، لم يكن من بينهم أي ظهير أيمن متخصص، ولم يدفعوا ثمن ذلك في هذه المباراة، لكنهم قد يفعلون لاحقاً، وإذا كان سيتي قد تأسف في البداية لأن نونيز ليس ووكر، فقد كان بوسعه في النهاية أن يشكر له حضوره داخل منطقة الجزاء، وهو ما كان يفتقر إليه سلفه، وإذا كان هالاند قادراً في بعض الأحيان على إخفاء العيوب الأخرى بسيل من الأهداف، فإن ووكر يظل تذكيراً بأن بعض اللاعبين الفريدين يصعب تعويضهم.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة