Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ساعة لروبيو في قطر... شكرها على الوساطة ووعدها باتفاق

تعهد بدعم أمن الدوحة وطالبها باستمرار المساعدة في إنهاء الحرب بين إسرائيل و"حماس"

زير الخارجية الأميركي مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني في الديوان الأميري بالدوحة، 16 سبتمبر 2025 (أ ف ب)

ملخص

أتت زيارة روبيو غداة القمة العربية - الإسلامية الطارئة التي عقدت في الدوحة، ودعت الدول إلى مراجعة العلاقات مع إسرائيل، عقب الغارات غير المسبوقة التي شنتها الدولة العبرية.

أشاد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو اليوم الثلاثاء بجهود قطر لإنهاء حرب غزة، وذلك خلال زيارة قصيرة إلى الدوحة، متعهداً بدعم أمن الشريك الخليجي بعد أسبوع من الضربة الإسرائيلية، التي استهدفت مسؤولين في حركة "حماس".

ووصل روبيو إلى الدوحة آتياً من إسرائيل، في زيارة رتبت على عجل، والتقى خلالها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، ثم أجرى محادثات لم تتجاوز مدتها ساعة، قبل أن يغادر.

غداة القمة

وأوردت وزارة الخارجية الأميركية في بيان أن روبيو "شكر قطر على جهودها لإنهاء الحرب في غزة وإعادة جميع الرهائن"، مؤكداً قوة العلاقات بين واشنطن والدوحة.

وأضاف البيان أن روبيو "جدد الدعم الأميركي القوي لأمن قطر وسيادتها".

وأتت زيارة روبيو غداة القمة العربية - الإسلامية الطارئة التي عقدت في الدوحة، ودعت الدول إلى مراجعة العلاقات مع إسرائيل، عقب الغارات غير المسبوقة التي شنتها الدولة العبرية.

وأعرب روبيو قبيل توجهه إلى قطر، عن تشاؤمه إزاء التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لكنه شدد على أن قطر تبقى الدولة الوحيدة القادرة على المساعدة في إنهاء الحرب التي تقترب من إتمام عامها الثاني.

وخلال زيارته لإسرائيل، وعد روبيو بدعم أميركي "راسخ" لتحقيق الدولة العبرية أهدافها في غزة، خصوصاً للقضاء على "حماس".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال روبيو للصحافيين، على متن الطائرة التي أقلته إلى الدوحة من مطار بن غوريون قرب تل أبيب، "سنطلب من قطر الاستمرار في ما تفعله، ونحن نقدر كثيراً الدور البناء الذي أدته في سبيل إنهاء هذه الحرب".

وأضاف "من الواضح أن عليهم تقرير ما إذا كانوا يريدون القيام بذلك أم لا بعد ما حصل الأسبوع الماضي، لكننا نريد منهم أن يعلموا أنه إذا كانت هناك دولة في العالم يمكنها المساعدة في إنهاء هذا عبر مفاوضات فهي قطر".

وفي واشنطن، صرح الرئيس الأميركي دونالد ترمب للصحافيين بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو "لن يضرب في قطر" مجدداً.

أما روبيو، فلم يدل بتصريحات مماثلة في إسرائيل، واكتفى خلال ظهوره إلى جانب نتنياهو بالإشارة إلى أهمية التطلع إلى المستقبل بعد الضربة، من دون أن يمتدح دور قطر بصورة مباشرة.

تجديد الدعم

وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري الثلاثاء، خلال مؤتمر صحافي، إن بلاده تقدر الدعم الأميركي لدورها، مضيفاً أن الهجوم الإسرائيلي يعجل بضرورة تجديد اتفاق دفاعي مع الولايات المتحدة.

وأكد روبيو سابقاً أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع قطر، للتوصل إلى اتفاق دفاعي بين البلدين قريباً.

ودعا مجلس التعاون الخليجي، خلال المؤتمر الصحافي الختامي للقمة الطارئة الإثنين، واشنطن إلى "استخدام نفوذها" لكبح اعتداءات إسرائيل.

ودانت الأمم المتحدة الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قادة "حماس"، واعتبرته اعتداء على السلام والاستقرار الإقليميين.

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، الثلاثاء إن الهجوم الاسرائيلي يهدد السلام والاستقرار الإقليميين، وحض على "المحاسبة على عمليات القتل خارج نطاق القانون".

وكانت قطر في صلب الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عامين في قطاع غزة، وجاءت الضربة الإسرائيلية الأسبوع الماضي بينما كان قادة من "حماس" مجتمعين لمناقشة مقترح أميركي جديد لوقف إطلاق النار.

وتستضيف قطر المكتب السياسي للحركة الفلسطينية منذ عام 2012 بمباركة من واشنطن، التي سعت إلى الإبقاء على قناة اتصال مع "حماس".

وقال روبيو لصحافيين قبل مغادرته إسرائيل "بدأ الإسرائيليون تنفيذ عمليات هناك (غزة)، لذلك نعتقد أن أمامنا مهلة قصيرة جداً للتوصل إلى اتفاق. لم يعد أمامنا أشهر، قد تكون أياماً، أو بضعة أسابيع".

وأعقب لقاء روبيو نتنياهو قصف إسرائيلي عنيف استهدف مدينة غزة ليل الإثنين - الثلاثاء، بحسب ما أفاد به شهود عيان لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقادت الدوحة، إلى جانب الولايات المتحدة ومصر، جولات متكررة من الوساطة لإنهاء الحرب بين إسرائيل و"حماس"، كما تعد قطر حليفة أساسية لواشنطن وتستضيف أكبر قاعدة أميركية في المنطقة.

بصدد اتفاق

وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو اليوم الثلاثاء إن قطر والولايات المتحدة تقتربان من وضع اللمسات النهائية، على اتفاق معزز للتعاون الدفاعي.

وقال روبيو خلال مغادرته تل أبيب متوجهاً إلى الدوحة "لدينا شراكة وثيقة مع القطريين، في الواقع لدينا اتفاق تعاون دفاعي معزز، نعمل عليه، ونحن على وشك وضع اللمسات النهائية عليه".

وأفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري بأن روبيو التقى بأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وناقشا التعاون الدفاعي.

وقال في إفادة بعد زيارة روبيو "هذا الهجوم الإسرائيلي، بطبيعة الحال، يعجل الحاجة إلى تجديد اتفاق الدفاع الاستراتيجي بيننا والولايات المتحدة، إنه ليس أمراً جديداً في حد ذاته، ولكنه جرى التعجيل به بالتأكيد".

وكان للهجوم على قطر حساسية خاصة بالنظر إلى كونها حليفة وثيقة للولايات المتحدة، وتوجد بها أكبر قاعدة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط، وتستضيف قطر محادثات لوقف إطلاق النار وتقوم بدور وساطة، إلى جانب مصر، منذ اندلاع حرب غزة قبل نحو عامين.

وعندما سئل عن جهود الوساطة في ضوء هجوم الدوحة، قال الأنصاري "نركز حالياً على حماية سيادتنا، ولن ننظر في قضايا أخرى لحين حل هذه القضية".

ترمب مستاء

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب أكد خلال زيارة للدوحة في مايو (أيار) الماضي أن واشنطن ستحمي قطر إذا تعرضت لهجوم، وقال إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لم يبلغه مسبقاً بالهجوم الأخير.

وعبر ترمب عن استيائه من الهجوم الإسرائيلي، الذي وصفه بأنه عمل أحادي الجانب لا يخدم المصالح الأميركية أو الإسرائيلية.

وسعى ترمب إلى طمأنة القطريين بأن مثل هذا الهجوم لن يتكرر، وذلك خلال اجتماع مع رئيس الوزراء القطري في نيويورك يوم الجمعة.

ودعا روبيو قطر إلى مواصلة دور الوساطة بين إسرائيل و"حماس" للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب الدائرة في غزة، وقال إن هناك "نافذة زمنية قصيرة للغاية للتوصل إلى اتفاق".

وأضاف روبيو "إذا كانت هناك دولة في العالم قادرة على المساعدة في الوساطة فهي قطر، إنهم من يستطيعون القيام بذلك".

ووصفت قطر الهجوم الإسرائيلي بأنه "جبان وغادر"، لكنها أكدت أنه لن يثنيها عن الاضطلاع بمهمات الوساطة، إلى جانب مصر والولايات المتحدة.

وهدد نتنياهو أمس الإثنين، في مؤتمر صحافي مع روبيو، بمهاجمة قادة "حماس" أينما كانوا، وذلك بالتزامن مع انعقاد قمة عربية إسلامية استثنائية بعد الهجوم الإسرائيلي على قطر.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات