Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الأسواق تترقب والذهب قرب أعلى مستوياته عند 3643 دولارا

وسط تداعيات ضربة الدوحة أعين المستثمرين على خفض الفائدة وبيانات التضخم الأميركي

تخطى سعر الذهب 3643 دولاراً للأونصة، بعد أن تجاوز 3.674 دولار أمس الإثنين (أ ف ب)

ملخص

ارتفع الذهب بنحو 40 في المئة منذ بداية العام مدعوماً بمشتريات البنوك المركزية والتوترات العالمية، والمخاوف من تداعيات أجندة الرسوم الجمركية الأميركية على الاقتصاد العالمي

قرب مستوى قياسي، يترقب المستثمرون بيانات التضخم الأميركية التي قد تعزز التوقعات بخفض أسعار الفائدة من مجلس الاحتياط الفيدرالي، وتخطى سعر الذهب 3643 دولاراً للأونصة، بعد أن تجاوز 3.674 دولار أمس الإثنين، عندما أظهرت مراجعة أولية أن عدد العاملين على قوائم الأجور في الولايات المتحدة قد يعاد خفضه بمقدار قياسي بلغ 911 ألف وظيفة.

من المقرر أن يعلن "الفيدرالي الأميركي" قراره في شأن السياسة النقدية الأسبوع المقبل، عقب صدور بيانات التضخم لدى المنتجين والمستهلكين يومي الأربعاء والخميس.

على صعيد متصل، تراقب الأسواق ما يحدث في الجغرافيا السياسية، بعد هجوم عسكري غير مسبوق استهدف قيادات بارزة في "حماس" بالعاصمة القطرية الدوحة.

الذهب يلمع بنحو 40 في المئة

ارتفع الذهب بنحو 40 في المئة منذ بداية العام مدعوماً بمشتريات البنوك المركزية والتوترات العالمية، والمخاوف من تداعيات أجندة الرسوم الجمركية الأميركية على الاقتصاد العالمي.

بحسب ماذكرته "بلومبيرغ"، أسهمت التدفقات الداخلة إلى صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب في دعم الأسعار، في وقت تتوقع فيه مؤسسات مالية، منها "غولدمان ساكس"، مزيداً من المكاسب مع اقتراب خفض الفائدة.

أسهم أوروبا إلى أين؟

وارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم بدفعة من شركات التجزئة، بعد أن كشفت "إنديتكس" الإسبانية للملابس عن نتائج الأعمال للربع الثاني، ومع ارتفاع سهم "نوفو نورديسك"، بعد أن أعلنت خطوات لإعادة الهيكلة بما يشمل خفضاً لعدد الوظائف.

وصعد مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.4 في المئة إلى 554.9 نقطة، ليحوم بذلك قرب أعلى مستوى في أسبوعين.

قطاع التجزئة الرابح

قاد قطاع شركات التجزئة المكاسب بين القطاعات الفرعية، إذ زاد بنسبة 2.2 في المئة مع ارتفاع سهم "إنديتكس" ستة في المئة، بعد أن أعلنت الشركة المالكة لمتاجر "زارا" للملابس تسارع وتيرة المبيعات قبل بداية فصل الخريف، وهو ما بدد تأثير مبيعات جاءت أقل من المتوقع للربع الثاني.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وارتفع سهم "نوفو نورديسك"، المصنعة لعقار "ويجوفي" لإنقاص الوزن، بنسبة اثنين في المئة، بعد أن قالت الشركة الدنمركية إنها قد تخفض عدد العاملين لديها بما يصل إلى 11.5 في المئة. ومن المتوقع أن تؤدي خطة إعادة الهيكلة إلى توفير نحو 1.26 مليار دولار سنوياً، في وقت تواجه فيه الشركة صعوبات للحفاظ على قدرتها التنافسية في سوق أدوية إنقاص الوزن.

صعدت أسهم شركات التكنولوجيا الأوروبية، إذ سجل سهم شركة "ساب الألمانية" للبرمجيات وسهم شركة "إيه أس أم أل" الهولندية ارتفاعاً بنحو واحد في المئة لكل منهما، بعد أن توقعت شركة "أوراكل" أن تفوق قيمة الطلبيات الجديدة على الحوسبة السحابية نصف تريليون دولار، وارتفع سهم الشركة الأميركية المدرجة في فرانكفورت 30 في المئة.

عصر السيولة

يبدو أن استمرار ما يعرف بـ"عصر السيولة الرخيصة" في الأسواق سيمتد لفترة طويلة نسبياً، مما دفع المستثمرين إلى المغامرة بحثاً عن العائد، وغيرت قواعد اللعبة في الاقتصاد العالمي.

في هذه اللحظة، لا يبدو المشهد شبيهاً بما كان بعد أزمة 2008، لكنه يذكرنا بأن قرارات البنوك المركزية لا تحدد فقط كلفة الاقتراض، بل ترسم مسار الثقة في الأسواق العالمية، وتعيد تشكيل حركة رؤوس الأموال بين العواصم المالية الكبرى.

 ثمة لحظة مفصلية تتأرجح بين خفض تدريجي تعلقه الأسواق على قرارات "الفيدرالي"، وذكريات "زمن الصفر" الذي ما زال شبحه يلوح في أذهان المستثمرين وصناع القرار.

خفض متوقع لـ"الفيدرالي"              

في الولايات المتحدة، تزايدت رهانات المستثمرين على أن مجلس الاحتياط الفيدرالي سيبدأ خفض أسعار الفائدة قريباً، بعدما أظهرت البيانات تباطؤاً أوضح في سوق العمل.

والمراجعات الأخيرة أوضحت أن الفترة بين أبريل (نيسان) 2024 ومارس (آذار) الماضي شهدت إضافة وظائف أقل بنحو 911 ألف وظيفة عما كان معلناً سابقاً، فيما جاءت أرقام أغسطس (آب) الماضي أضعف من توقعات المحللين.

وهذه الصورة عززت قناعة الأسواق بأن الاقتصاد الأميركي يحتاج إلى جرعة دعم عبر خفض تدريجي للفائدة، وبناء على ذلك، بدأت عقود "فيوتشر"، وهي أدوات مالية تعكس رهانات المستثمرين على اتجاه أسعار الفائدة المستقبلية تأخذ في حسبانها ثلاثة انخفاضات محتملة خلال 2025: الأول بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماع سبتمبر (أيلول)، يليه خفضان إضافيان في أكتوبر (تشرين الأول) وديسمبر (كانون الأول) من العام الحالي.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة