ملخص
تشير أداة "فيد ووتش" التابعة لمجموعة "سي أم إي" إلى أن المتعاملين يضعون في الحسبان خفضاً 25 نقطة أساس في نهاية اجتماع السياسة النقدية الذي يستمر يومين حتى الـ17 من سبتمبر الجاري.
ظلت أسعار الذهب قرب أعلى مستوى لها على الإطلاق اليوم الإثنين، إذ تقترب من مستوى 3600 دولار بدعم تنامي التوقعات بخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي أسعار الفائدة هذا الشهر عقب تقرير الوظائف الذي جاء أضعف من المتوقع الأسبوع الماضي.
واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 3586.81 دولار للأوقية (الأونصة)، وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر (كانون الأول) 0.7 في المئة إلى 3626.10 دولار.
وقال محلل الأسواق المالية لدى "كابيتال دوت كوم" كايل رودا "المحرك الرئيس هو بيانات الوظائف الأميركية والتوقعات الحالية بإمكان خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي لسعر الفائدة 50 نقطة أساس في سبتمبر (أيلول) الجاري... يمثل ذلك تحولاً كبيراً مقارنة بالفترة التي سبقت بيانات الوظائف". وأضاف "بصورة أساس جميع العوامل داعمة للذهب في الوقت الحالي، وعلى رغم صدمة التضخم هذا الأسبوع، سنرى الذهب يداعب مستوى 3600 دولار للأوقية".
تراجع نمو الوظائف في الولايات المتحدة بصورة كبيرة في أغسطس (آب) الماضي، وارتفع معدل البطالة إلى أعلى مستوى له في أربعة أعوام تقريباً عند 4.3 في المئة، مما يؤكد تدهور ظروف سوق العمل، ويعزز احتمالات خفض سعر الفائدة من مجلس الاحتياطي الاتحادي الأسبوع المقبل.
وتشير أداة "فيد ووتش" التابعة لمجموعة "سي أم إي" إلى أن المتعاملين يضعون في الحسبان خفضاً 25 نقطة أساس في نهاية اجتماع السياسة النقدية الذي يستمر يومين حتى الـ17 من سبتمبر الجاري، مع احتمال بنسبة ثمانية في المئة لخفض كبير في سعر الفائدة 50 نقطة أساس.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويقلل انخفاض أسعار الفائدة من كلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائداً، ويثقل كاهل الدولار، مما يجعل الذهب أرخص للمستثمرين الذين يحملون عملات أخرى.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، انخفض سعر الفضة في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 40.84 دولار للأوقية، وتراجع البلاتين 0.1 في المئة إلى 1371.65 دولار، ونزل البلاديوم 0.2 في المئة إلى 1107.70 دولار.
الين ينخفض بعد استقالة رئيس الوزراء الياباني
انخفض الين أمام غالب العملات اليوم عقب أنباء استقالة رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا، بينما تكبد الدولار خسائر على خلفية تقرير وظائف أميركي ضعيف عزز التوقعات بخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي لأسعار الفائدة هذا الشهر.
أعلن إيشيبا أمس الأحد استقالته، وهو ما ينذر بفترة طويلة من الضبابية السياسية في وقت يمر فيه رابع أكبر اقتصاد في العالم بفترة عصيبة.
وتراجع الين في التعاملات الآسيوية اليوم 0.6 في المئة مقابل الدولار إلى 148.25، وانخفضت العملة اليابانية إلى أدنى مستوى لها في أكثر من عام مقابل اليورو والجنيه الاسترليني عند 173.91 و200.33 على الترتيب.
وأظهر تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة تراجعاً حاداً في نمو الوظائف في أغسطس الماضي وارتفاع معدل البطالة إلى أعلى مستوى له في أربعة أعوام تقريباً إلى 4.3 في المئة.
وأمام الدولار، انخفض الجنيه الاسترليني 0.11 في المئة إلى 1.3492 دولار بعدما ارتفع بأكثر من 0.5 في المئة الجمعة الماضي، وبالمثل، هبط اليورو 0.11 في المئة إلى 1.1709 دولار بعدما سجل أعلى مستوى له في أكثر من شهر، الجمعة.
واستقر مؤشر الدولار عند 97.87 بعدما انخفض بأكثر من 0.5 في المئة، وارتفع الدولار الأسترالي 0.05 في المئة إلى 0.6558 دولار، في حين تراجع الدولار النيوزيلندي 0.03 في المئة إلى 0.5891 دولار.
"توبكس" يسجل مستوى قياسياً
سجل مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً مستوى قياسياً مرتفعاً وتراجع الين اليوم، وقفز المؤشر بما يصل إلى 1.3 في المئة ليصل إلى مستوى غير مسبوق بلغ 3146.58 نقطة. وصعد مؤشر "نيكاي" 1.45 في المئة ليصل إلى 43643.81 نقطة، مقترباً من مستواه القياسي، وتراجع الين 0.4 في المئة ليصل إلى 148 يناً مقابل الدولار.
وسجل سهم شركة "سوسيونكست" المصممة للرقائق أكبر المكاسب على المؤشر مرتفعاً ثمانية في المئة، يليه سهم "مازدا موتور كورب"، الذي قفز 7.2 في المئة.
وارتفع سهم "ميتسوبيشي" للصناعات الثقيلة، الذي سيستفيد من أي زيادة في الإنفاق الدفاعي، 3.3 في المئة.
وقفز سهما "أدفانتست" ومجموعة "سوفت بنك"، 4.4 في المئة و2.1 في المئة على الترتيب.
وسجل مؤشر "نيكاي" مستوى قياسياً مرتفعاً بلغ 43876.42 نقطة في الـ19 من أغسطس الماضي، مستفيداً من موجة من التفاؤل بإصلاحات حوكمة الشركات والاستثمار في الذكاء الاصطناعي.
وتوقع محللون في استطلاع أجرته وكالة "رويترز" أن المؤشر سينخفض عن هذا المستوى إلى 42 ألف نقطة بحلول نهاية العام.