Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أسهم أوروبا تستقر مع انحسار مخاوف سوق السندات

اتساع فجوة العجز التجاري الأميركي أكثر من المتوقع مع ارتفاع الواردات وزيادة طلبات إعانة البطالة الأسبوعية

 تأرجح مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي في التعاملات الباكرة قبل أن يستقر عند 546.93 نقطة (أ ف ب)

ملخص

 ساد الحذر مع عودة المخاوف في شأن الإنفاق الحكومي الممول بالديون في الأسواق المتقدمة هذا الأسبوع، مما أحدث تقلبات في الأسهم الأوروبية والسندات ذات الآجال الأطول.

استقرت الأسهم الأوروبية اليوم الخميس وسط تريث المستثمرين في ظل مخاوف إزاء سوق السندات، في حين أثرت توقعات ضعيفة من شركة "غيت2" البريطانية للطيران الاقتصادي على قطاع السفر والترفيه.

وتأرجح مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي خلال التعاملات الباكرة واستقر عند 546.93 نقطة،

وانخفض مؤشر قطاع السفر والترفيه 1.2 في المئة مع تراجع سهمي توي الألمانية للسفر "وإيزي غيت" بأكثر من أربعة في المئة لكل منهما.

وخسر سهم شركة "غيت2" البريطانية للطيران الاقتصادي ربع قيمته بعد أن توقعت الشركة أن تكون الأرباح التشغيلية للعام بأكمله قرب الحد الأدنى من توقعاتها.

وتراجع سهم "بورش" للسيارات واحداً في المئة تقريباً، إذ من المنتظر نزول سهم شركة صناعة السيارات الفاخرة إلى مؤشر الشركات الألمانية متوسطة القيمة بعد الخسائر التي لحقت بأسهمها في الآونة الأخيرة بفعل الرسوم الجمركية الأميركية، وضعف الطلب في الصين إحدى الأسواق الرئيسة للشركة.

وساد الحذر مع عودة المخاوف في شأن الإنفاق الحكومي الممول بالديون في الأسواق المتقدمة هذا الأسبوع مما أحدث تقلبات في الأسهم الأوروبية والسندات ذات الآجال الأطول.

العجز التجاري الأميركي

في غضون ذلك سجل العجز التجاري الأميركي زيادة أكبر من المتوقع خلال يوليو (تموز) الماضي ، بحسب ما أظهرت بيانات حكومية، نتيجة ارتفاع الواردات مدفوعة بحسب محللين بالسعي إلى تفادي موجة جديدة من الرسوم الجمركية التي أعلنها الرئيس دونالد ترمب.

وارتفع العجز التجاري الأميركي الإجمالي 32.5 في المئة ليبلغ 78.3 مليار دولار خلال يوليو 2025، وفق وزارة التجارة، وسط ارتفاع الواردات بـ 5.9 في المئة مسجلة 358.8 مليار دولار، بينما ارتفعت الصادرات 0.3 في المئة وحسب لتصل إلى 280.5 مليار دولار.

وكان موقع "بريفينغ دوت كوم" قد توقع عجزاً أقل مقداره 64.2 مليار دولار، ويعتقد محللون في شركة "بانثيون ماكرو إيكونوميكس" في تقرير حديث أن اتساع الفجوة التجارية مرتبط بـ "موجة أخرى من تخزين السلع قبل فرض الرسوم الجمركية".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفرض ترمب رسوماً جمركية بـ 10في المئة على جميع شركاء الولايات المتحدة التجاريين تقريباً في أبريل (نيسان) 2025، لكنه أرجأ مرتين خطة لرفع هذه الرسوم إلى مستويات أعلى متفاوتة لعشرات الاقتصادات، ودخلت هذه الرسوم التي أثرت سلباً في شركاء رئيسين مثل الاتحاد الأوروبي واليابان والهند، حيز التنفيذ مطلع أغسطس (آب) الماضي.

وأضاف التقرير أن عجز الولايات المتحدة في ميزان السلع مع الصين اتسع بمقدار 5.3 مليار دولار ليصل إلى 14.7 مليار دولار في يوليو الماضي.

 البطالة في أميركا

وفي الغرب ارتفع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي، مما يعكس تراجع قوة سوق العمل، وقالت وزارة العمل اليوم الخميس إن الطلبات الأولية للحصول على الإعانات الحكومية ارتفعت 8 آلاف إلى مستوى معدل في ضوء العوامل الموسمية بلغ 237 ألف طلب للأسبوع المنتهي في الـ 30 من أغسطس (آب) الماضي.
وتحول نمو الوظائف إلى حال من التباطؤ وألقى اقتصاديون باللوم على الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب على الواردات وحملة مكافحة الهجرة التي تعوق التوظيف في مواقع البناء والمطاعم، وذكرت الحكومة أمس الأربعاء أن عدد العاطلين من العمل كان أكثر من الوظائف المتاحة خلال يوليو (تموز) 2025 للمرة الأولى منذ جائحة "كوفيد-19".

"وول ستريت" تفتح على تباين

وعلى إثر بيانات الوظائف فتحت مؤشرات الأسهم الرئيسة في "وول ستريت" على تباين اليوم الخميس بعد أن جاء التقرير أضعف من المتوقع في شأن وظائف القطاع الخاص، في حين انخفضت أسهم "سيلزفورس" بعد أن قدمت شركة السحابة توقعات إيرادات مخيبة للآمال.
وانخفض مؤشر "داو جونز" الصناعي 66.4 نقطة، أي 0.15 في المئة، إلى 45204.87، فيما صعد مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" بواقع 8.3 نقطة، أو 0.13 في المئة، إلى 6456.6 نقطة، في حين ارتفع مؤشر "ناسداك" المجمع 42.2 نقطة، أو 0.20 في المئة، إلى 21539.91 نقطة.

الذهب يتراجع

في الأثناء تراجع الذهب اليوم وسط جني أرباح بعد أن سجل أعلى مستوى له على الإطلاق مدفوعاً بتوقعات خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، ونزل خلال التعاملات الفورية 0.5 في المئة إلى 3541.78 دولار للأوقية (الأونصة)، بينما هبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر (كانون الأول) المقبل واحداً في المئة إلى 3600.90 دولار.

وسجل المعدن النفيس مستوى قياسياً بلغ 3578.50 دولار أمس الأربعاء وسط تزايد الرهانات على خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) لأسعار الفائدة، تزامناً مع استمرار حال الضبابية الجيوسياسية والاقتصادية.

وقالت المحللة لدى "ستون إكس" رونا أوكونيل إن "السوق كانت تشهد إقبالاً مفرطا على الشراء وكانت في حاجة إلى تصحيح"، مضيفة أنه "إذا كانت طلبات إعانة البطالة أعلى من المتوقع، فقد نشهد رد فعل في الأسعار، انخفاضاً إذا تراجعت وارتفاعاً إذا زادت".

وبحسب أداة "فيد ووتش" التابعة لـ"سي إم إي"، يرى المتعاملون حالياً فرصة بـ 98 في المئة لخفض الفائدة 25 نقطة أساس في ختام اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأميركي الذي يستمر يومين هذا الشهر.

وعادة ما يحقق الذهب الذي لا يدر عوائد أداء جيداً عندما تكون أسعار الفائدة منخفضة، وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى فقد تراجعت الفضة خلال التعاملات الفورية 0.6 في المئة إلى 40.95 دولار للأوقية بعد أن سجلت في الجلسة السابقة أعلى مستوى لها منذ سبتمبر (أيلول) 2011، وانخفض البلاتين 2.2 في المئة إلى 1390.10 دولار فيما هبط البلاديوم 0.9 في المئة إلى 1137.68 دولار.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة