ملخص
أظهر مسح اليوم الأربعاء، أن معنويات قطاع الأعمال الألماني انخفضت على غير المتوقع في ديسمبر (كانون الأول) الجاري، في وقت لا يزال أكبر اقتصاد في أوروبا يواجه صعوبات في العودة لمعدل نمو قوي.
قفزت الفضة متجاوزة مستوى 65 دولاراً للمرة الأولى اليوم الأربعاء، في حين ارتفع الذهب مع صدور بيانات العمل الأميركية الضعيفة التي أحيت التوقعات بتخفيض أسعار الفائدة، مما يضغط على الدولار ويعزز الطلب على المعادن النفيسة.
وزادت الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 2.8 في المئة إلى مستوى قياسي بلغ 65.63 دولار للأوقية (الأونصة).
واقتفى الذهب أثر الفضة وصعد في المعاملات الفورية بنسبة 0.4 في المئة إلى 4321.56 دولار للأوقية، وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 في المئة إلى 4350.50 دولار.
وقال العضو المنتدب لشركة "جولد سيلفر سنترال" براين لان "لقد أبرزت الكثير من ملخصات العام أن فئة الأصول الأفضل أداء هي المعادن الثمينة"، مضيفاً "أود أن أنسب ارتفاع الفضة اليوم إلى تدفق المضاربة".
وجاء الارتفاع في أعقاب بيانات أميركية أظهرت ارتفاع معدل البطالة بالولايات المتحدة إلى 4.6 في المئة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وهو أعلى من توقعات استطلاع "رويترز" التي بلغت 4.4 في المئة.
وأضاف براين لان أن "بيانات البطالة ساعدت بالتأكيد المعادن الثمينة وأضعفت الدولار، مما دفع المستثمرين إلى البحث عن فئات الأصول الأخرى التي تقدم عوائد أعلى كتحوط ضد الأخطار".
واقترب مؤشر الدولار من أدنى مستوى له في أكثر من شهرين الذي لامسه أمس الثلاثاء ليجعل السبائك المقومة بالدولار أكثر جاذبية للمشترين في الخارج.
ويترقب المستثمرون الآن قراءات التضخم الرئيسة في الولايات المتحدة، إذ من المقرر صدور مؤشر أسعار المستهلك غداً الخميس ومؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، يوم الجمعة.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفع البلاتين بنسبة 2.5 في المئة إلى 1896.40 دولار، وهو أعلى مستوى له في أكثر من 14 عاماً، بينما استقر البلاديوم عند 1602.60 دولار بعد صعوده إلى أعلى مستوى له في شهرين في وقت سابق من الجلسة.
ارتفاع الأسهم الأوروبية
ارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم الأربعاء، إذ ساعدت مكاسب حققتها أسهم مؤسسات مالية على التعافي من انخفاض شهدته الجلسة السابقة، في وقت يترقب المستثمرون مؤشرات اقتصادية جديدة لتلمس اتجاه السوق.
وارتفع مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.3 في المئة إلى 581.26 نقطة، وسجلت بورصات رئيسة في المنطقة ذات الاتجاه الإيجابي وقاد مؤشر "فاينانشال تايمز" البريطاني الصعود بارتفاع 0.8 في المئة.
وأظهرت بيانات انخفاضاً حاداً وغير متوقع في تضخم أسعار المستهلكين في بريطانيا في نوفمبر الماضي، مما دفع المستثمرين إلى زيادة رهاناتهم على اتخاذ قرار بخفض سعر الفائدة غداً الخميس.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقدمت أسهم البنوك أكبر دعم للسوق، إذ ارتفعت 0.9 في المئة لتتداول قرب مستويات لم تشهدها منذ 2008.
وارتفعت أيضاً الأسهم المرتبطة بالسلع الأولية، إذ قفزت أسهم شركات الطاقة 1.2 في المئة، مقتفية أثر ارتفاع أسعار النفط.
وزادت أسهم شركات التعدين 0.8 في المئة بعد أن سجلت أسعار الفضة مستوى قياسياً مرتفعاً، وزادت أيضاً أسعار الذهب.
ومن المقرر صدور عدة قرارات تتعلق بالسياسة النقدية هذا الأسبوع، بما في ذلك من البنك المركزي الأوروبي وكذلك في السويد وبريطانيا والنرويج.
انخفاض غير متوقع في معنويات قطاع الأعمال الألماني في ديسمبر
أظهر مسح اليوم الأربعاء، أن معنويات قطاع الأعمال الألماني انخفضت على غير المتوقع في ديسمبر (كانون الأول) الجاري، في وقت لا يزال أكبر اقتصاد في أوروبا يواجه صعوبات في العودة لمعدل نمو قوي.
وقال معهد "إيفو" إن مؤشر مناخ الأعمال هبط إلى 87.6 هذا الشهر من 88.0 في نوفمبر 2025 وهو معدل تمت مراجعته بالخفض. وتواجه ألمانيا صعوبات في استعادة الزخم الاقتصادي هذا العام، مع توقعات بتسجيل نمو متواضع فحسب بعد عامين سجل اقتصادها فيهما انكماشاً.
"نيكاي" الياباني يغلق مرتفعاً
في شرق آسيا، أغلق مؤشر "نيكاي" الياباني على ارتفاع، صاعداً من أدنى مستوى له في أسبوعين الذي سجله في الجلسة السابقة، إذ اقتفت أسهم التكنولوجيا المكاسب التي حققتها الأسهم على "ناسداك" أمس.
وزاد "نيكاي" 0.26 في المئة ليغلق عند 49512.28 نقطة، بعد أن انخفض 0.6 في المئة في وقت سابق من الجلسة، وأوقف المؤشر سلسلة خسائر متتالية على مدار جلستين.
وأغلق مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً على انخفاض 0.03 في المئة عند 3369.39 نقطة. وارتفع سهم شركة "أدفانتست" لصناعة معدات اختبار الرقائق 1.43 في المئة، مما أعطى أكبر دفعة لمؤشر "نيكاي".
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يرفع البنك المركزي الياباني أسعار الفائدة 25 نقطة أساس إلى 0.75 في المئة بعد غد الجمعة، وهو أعلى مستوى له منذ ثلاثة عقود، ويشير إلى مزيد من التشديد في السياسة النقدية، ليختتم العام برفعين للفائدة على رغم العقبات الناتجة من الرسوم الجمركية الأميركية وتنصيب رئيسة وزراء تميل للتيسير النقدي.
