ملخص
فقد مؤشر السوق السعودية منذ بداية العام أكثر من 1400 نقطة بنسبة 12 في المئة مقارنة بنهاية 2024، مما يضع المؤشر في مسار هابط ممتد منذ أشهر.
أغلق مؤشر السوق السعودية "تاسي" تعاملاته على تراجع ملحوظ بلغت نسبته 0.5 في المئة ليخسر المؤشر 48 نقطة عند 10619 نقطة، وهو أدنى إغلاق منذ يونيو (حزيران) الماضي.
وجاءت هذه الخسارة وسط تداولات ضعيفة نسبياً بلغت 3.3 مليار ريال (880 مليون دولار)، لتؤكد حال الفتور التي تسود أوساط المستثمرين.
وافتتح المؤشر التعاملات عند 10650 نقطة، ولامس أعلى مستوى له عند 10696 نقطة، بينما تراجع في أدنى لحظة إلى 10616 نقطة، مما يعكس اتساع نطاق الضغوط البيعية على مختلف القطاعات.
وأغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو) مرتفعاً 30.65 نقطة عند 25673.03 نقطة وبتداولات 49 مليون ريال (13.06 مليون دولار).
مسار هابط وخسائر كبيرة
وأوضح مستشار الاستثمار والمتخصص في الشأن الاقتصادي الدكتور خالد الدوسري أن مؤشر السوق السعودية فقد منذ بداية العام أكثر من 1400 نقطة، بنسبة 12 في المئة مقارنة بنهاية 2024، مما يضع المؤشر في مسار هابط ممتد منذ أشهر، وبالمقارنة مع الجلسات الماضية، يواصل تسجيل أداء ضعيف في نطاق هابط، إذ تراوحت الإغلاقات الأخيرة ما بين 10667 و10650 نقطة، قبل أن ينزلق اليوم دون هذه المستويات إلى أدنى إغلاق منذ ثلاثة أشهر، كما أن السيولة ما زالت تتحرك في نطاق محدود بين 3.2 و4.3 مليار ريال (850 مليون – 1.15 مليار دولار)، مما يعكس استمرار حال الحذر وغياب المحفزات الكافية لدفع المؤشر نحو مسار صاعد جديد.
وأضاف أن السوق السعودية تمر بمرحلة ضغط ممتدة، تتسم بضعف السيولة وتراجع الأسهم القيادية، مما يعزز فرضية استمرار الحركة السلبية ما لم تظهر محفزات جوهرية من نتائج الشركات أو من تحسن الأوضاع الاقتصادية العالمية.
وفي الوقت ذاته، فإن الأداء الإيجابي لعدد من الأسهم المتوسطة والصغيرة يعكس وجود انتقائية في قرارات المستثمرين الباحثين عن فرص قصيرة الأجل ضمن قطاعات أقل تعرضاً للضغوط.
ضغوط الأسهم القيادية
وحول الأداء اليومي، أشار الباحث في الشأن المالي عبدالعزيز الرشيد إلى أن الضغوط الأبرز جاءت اليوم الأربعاء من أسهم قيادية يتقدمها سهم "أرامكو السعودية" الذي تراجع واحداً في المئة ليغلق عند 23.60 ريال (6.29 دولار)، وسهم "مصرف الراجحي" الذي سجل نسبة تراجع مماثلة ليغلق عند 93.30 ريال (24.90 دولار)، وامتد الهبوط ليشمل "الأهلي السعودي" و"العربي الوطني" و"سابك للمغذيات" و"بنك البلاد" و"أكوا باور" و"بنك الرياض" التي تراوحت خسائرها ما بين واحد وثلاثة في المئة.
هبوط الضيف الجديد
وأوضح الرشيد أن سهم محطة البناء واصل مساره الهابط للجلسة الثانية منذ إدراجه في السوق الرئيسة، إذ أقفل عند 77.70 ريال (20.72 دولار) متراجعاً أربعة في المئة، بعدما جرى تداوله في نطاق ضيق تراوح ما بين 77.45 ريال (20.65 دولار) و83 ريالاً (22.14 دولار)، وهذا التراجع يثير تساؤلات حول قدرة السهم على تثبيت مستويات سعرية مستقرة بعد الطرح، خصوصاً مع تراجع السيولة المتداولة عليه مقارنة بجلسة الإدراج.
مكاسب تقلص الخسائر
وعلى رغم موجة التراجعات، أكد الرشيد أن الجلسة شهدت بعض المكاسب اللافتة، بعدما تصدر سهم "ثمار" قائمة الرابحين بارتفاعه 10 في المئة، فيما صعد سهم "البحر الأحمر" خمسة في المئة، وحققت أسهم "سابك" و"علم" و"اتحاد اتصالات "و"مسار" مكاسب تراوحت ما بين واحد وثلاثة في المئة، مما ساعد في تقليص جزء من خسائر المؤشر.
أما الصناديق العقارية المتداولة، فسجلت بدورها بعض الضغوط، إذ أغلق "صندوق الرياض ريت" عند 5.23 ريال (1.39 دولار) متراجعاً أربعة في المئة عقب نهاية أحقية توزيعات نقدية، مما يعكس تأثير العوامل الفنية في حركة هذه الأدوات الاستثمارية.
بورصة الكويت تغلق على تراجع
من جانب آخر أغلقت بورصة الكويت على انخفاض 36.98 نقطة بنسبة 0.43 في المئة عند 8504.82 نقطة، وجرى تداول 323.11 مليون سهم عبر 21389 صفقة نقدية بقيمة 73.4 مليون دينار (223.8 مليون دولار).
وانخفض مؤشر السوق الرئيس 49.67 نقطة بنسبة 0.63 في المئة عند 7816.79 نقطة من خلال تداول 195.9 مليون سهم عبر 11417 صفقة نقدية بقيمة 31.4 مليون دينار (95.7 مليون دولار).
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
في موازاة ذلك، ارتفع مؤشر (رئيسي 50) نحو 22.87 نقطة بـ0.28 في المئة عند 8053.88 نقطة من خلال تداول 160.9 مليون سهم عبر 7332 صفقة نقدية بقيمة 26.6 مليون دينار (81.13 مليون دولار).
مؤشر الدوحة ينخفض 41 نقطة
وفي الدوحة، أغلق مؤشر بورصة قطر منخفضاً 41.20 نقطة، مما يعادل 0.37 في المئة، ليصل إلى 11142.37 نقطة، وجرى خلال الجلسة تداول 134.270 مليون سهم بقيمة 401.919 مليون ريال (110.4 مليون دولار) عبر تنفيذ 30365 صفقة في جميع القطاعات.
انخفاض محدود في المنامة
وفي المنامة، أقفل مؤشر البحرين العام عند 1933.16 بانخفاض 2.58 نقطة، متأثراً بتراجع قطاع المال وقطاع المواد الأساسية، وأقفل مؤشر البحرين الإسلامي عند 877.14 بانخفاض 2.19 نقطة.
وبلغت كمية الأسهم المتداولة 702.9 ألف سهم بقيمة 233.727 ألف دينار بحريني (619 ألف دولار) وتصدر قطاع المال نشاط التداول، فاستحوذ على ما نسبته 57.76 في المئة من القيمة الإجمالية للأوراق المالية المتداولة.
عودة سوق أبو ظبي للصعود
وواصل مؤشر سوق أبو ظبي للأوراق المالية تقدمه، إذ أقفل مرتفعاً 0.2 في المئة عند 10051 نقطة وبتداولات نحو 937 مليون درهم (255.2 مليون دولار).
وأقفل سهم "أبو ظبي الإسلامي" على ارتفاع 1.5 في المئة وبتداولات 6 ملايين سهم، فيما ارتفع سهم "طاقة" 2.1 في المئة وبتداولات 5 ملايين سهم، وارتفع سهم "إيبيكس للاستثمار" 4.3 في المئة وبتداولات 4 ملايين سهم، بينما انخفض سهم "أدنوك للإمداد والخدمات" 0.4 في المئة وبتداولات 15 مليون سهم، وكان أكثر الأسهم تداولاً سهم "أدنوك للغاز" إذ انخفض 0.9 في المئة مع تداولات 28 مليون سهم.
تراجع في أسهم دبي
وأقفل مؤشر سوق دبي المالي منخفضاً 0.6 في المئة عند 5974 نقطة مع تداولات 575 ملايين درهم (156.5 مليون دولار).
وأقفل سهم "إعمار العقارية" على انخفاض 1.4 في المئة وبتداولات 12 مليون سهم، فيما انخفض سهم "بنك دبي الإسلامي" 0.9 في المئة وبتداولات 7 ملايين سهم، وانخفض سهم "سالك" 2.7 في المئة وبتداولات 6 ملايين سهم، فيما بقي سهم "ديار للتطوير" على ثبات وبتداولات 7 ملايين سهم.