ملخص
تشتبه الدول الغربية وإسرائيل في أن طهران تسعى إلى امتلاك قنبلة ذرية، وهو ما تنفيه إيران مؤكدة حقها في مواصلة برنامجها النووي لأغراض مدنية.
شددت إيران على أن عودة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران لا تعني استئناف التعاون الكامل معها، وذلك بعد تأكيد مدير الوكالة رفايل غروسي أن فريقاً من هؤلاء عاد إلى إيران للمرة الأولى منذ نهاية الحرب بينها وإسرائيل، وأعلن غروسي أن فريقاً من مفتشي الوكالة "عاد إلى إيران" للمرة الأولى منذ أن علقت طهران رسمياً التعاون مع الوكالة، الشهر الماضي.
ونقل التلفزيون الرسمي عن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قوله "لم يُوافق حتى الآن على النص النهائي للإطار الجديد للتعاون مع الوكالة الدولة للطاقة الذرية، وتُتبادل وجهات النظر".
"صورة جديدة"
وبموجب قانون تعليق التعاون، لا يمكن للمفتشين الوصول إلى المواقع النووية الإيرانية إلا بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي، أعلى هيئة أمنية في إيران، التي تقول إن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيتخذ "صورة جديدة". وقال المتحدث باسم المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية بهروز كمالوندي إن مفتشي وكالة الطاقة الذرية سيشرفون على استبدال الوقود في محطة بوشهر النووية جنوب غربي إيران.
ولم يذكر ما إذا سيسمح للمفتشين بالوصول إلى مواقع أخرى، بما فيها فوردو ونطنز، اللذان طالهما القصف خلال الحرب.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
منشآت نووية
وعلقت طهران تعاونها مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة لعدم إدانتها الحرب غير المسبوقة التي شنتها إسرائيل اعتباراً من الـ13 من يونيو (حزيران) الماضي. وقصفت إسرائيل منشآت نووية وعسكرية ومناطق سكنية مما أدى إلى مقتل أكثر من 1000 شخص.
وتدخلت الولايات المتحدة خلال وقت لاحق في الحرب، وقصفت ثلاث منشآت نووية في فوردو وأصفهان ونطنز، فيما ردت إيران بقصف صاروخي وبالطيران المسير مما أدى إلى مقتل العشرات داخل إسرائيل. وتُوصل إلى هدنة خلال الـ24 من يونيو الماضي.
"آلية الزناد"
وأمس الثلاثاء، وزعت روسيا مقترحاً محدثاً في مجلس الأمن الدولي يهدف إلى تمديد مهلة تفعيل "آلية الزناد" ستة أشهر حتى الـ18 من أبريل (نيسان) 2026. ولا يضع المقترح الروسي شروطاً مسبقة لتمديد المهلة.
وقال نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي إن "النسخة الثانية" من المقترح صممت "لإتاحة مجال أكبر للدبلوماسية"، مبدياً أمله في أن "تكون مقبولة". وأوضح لوسائل إعلام أن المقترح "سيكون بمثابة اختبار حقيقي لمعرفة من يريد فعلاً دعم الجهود الدبلوماسية، ومن لا يرغب بأي حل دبلوماسي وإنما يسعى فقط لتحقيق أجنداته القومية والأنانية ضد إيران".
وتشتبه الدول الغربية وإسرائيل في أن طهران تسعى إلى امتلاك قنبلة ذرية، وهو ما تنفيه إيران مؤكدة حقها في مواصلة برنامجها النووي لأغراض مدنية.
إعادة فرض العقوبات على طهران
وسط هذه الأجواء، قال أربعة دبلوماسيين إن من المرجح أن تبدأ دول الترويكا الأوروبية، بريطانيا وفرنسا وألمانيا، غداً الخميس، عملية إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، لكنها تأمل في أن تعرض طهران التزامات في شأن برنامجها النووي خلال 30 يوماً تقنعها بتأجيل اتخاذ إجراء ملموس.