Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زيلينسكي يجدد دعوته إلى محادثات مع بوتين مع تعثر جهود السلام

روسيا تسيطر على بلدة جديدة في أوكرانيا وكييف تستعيد قرى في دونيتسك

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي (أ ب)

ملخص

تقول موسكو إنها تتوغل في منطقة دنيبروبتروفسك. لكن القوات الأوكرانية تضغط من أجل استعادة القرى في منطقة دونيتسك، النقطة المحورية للتقدم الروسي، ومنع أي تحرك آخر في دنيبروبتروفسك.

أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الأحد، أن لقاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين سيكون "الطريقة الأكثر فعالية لإحراز تقدم" في مسار إنهاء الحرب، في الوقت الذي احتفلت فيه بلاده بيوم الاستقلال وتبادلت أسرى حرب مع الجانب الروسي.

وبعد جهود دبلوماسية حثيثة وضغط من الرئيس الأميركي دونالد ترمب للتوسط في قمة بين نظيريه الروسي والأوكراني، بدت آفاق السلام متعثرة، الجمعة، عندما استبعدت روسيا أي لقاء وشيك بين بوتين وزيلينسكي.

غير أن زيلينسكي أكد، أمس الأحد، أن "محادثات بين الرؤساء هي الطريقة الأكثر فعالية لإحراز تقدم"، مجدداً الدعوة لعقد قمة ثنائية مع بوتين.

وخلال احتفالات عيد الاستقلال التي حضرها المبعوث الأميركي كيث كيلوغ ومسؤولون غربيون آخرون، قال زيلينسكي "معاً، نحن الأوكرانيين وشركاءنا، نعمل على دفع روسيا نحو السلام. وهذا ممكن". ومنح المبعوث الأميركي وسام الاستحقاق الأوكراني خلال الاحتفال.

في موسكو، اتهم وزير الخارجية سيرغي لافروف الدول الغربية بالسعي إلى "تعطيل" المفاوضات، مندداً بموقف زيلينسكي الذي "يتعنت ويضع شروطاً ويطالب باجتماع فوري بأي ثمن" مع بوتين.

وكان لافروف قال الجمعة، إنه "لا يوجد لقاء" مُخطط له بين بوتين وزيلينسكي.

 

روسيا تسيطر على بلدة جديدة

قالت وزارة الدفاع الروسية، أمس، إن قواتها سيطرت على بلدة جديدة في منطقة دنيبروبتروفسك الأوكرانية، لكن القائد الأعلى للقوات الأوكرانية قال، إن قوات كييف حققت مكاسب في أماكن أخرى، حيث استعادت السيطرة على ثلاث قرى في منطقة دونيتسك الشرقية.

وبعد فشلها في التقدم نحو العاصمة الأوكرانية كييف في الأسابيع الأولى من الهجوم على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، ركزت القوات الروسية على منطقة دونباس بشرق البلاد، معلنة يومياً عن استيلائها على قرى جديدة.

ولم يتم التمكن من التحقق بشكل مستقل من التقرير المتعلق بساحة المعركة. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الأحد، عن الاستيلاء على بلدة فيليا داخل منطقة دنيبروبتروفسك. ولم تقر أوكرانيا بعد بسقوط فيليا في أيدي القوات الروسية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتقول موسكو، إنها تتوغل في منطقة دنيبروبتروفسك. لكن القوات الأوكرانية تضغط من أجل استعادة القرى في منطقة دونيتسك، النقطة المحورية للتقدم الروسي، ومنع أي تحرك آخر في دنيبروبتروفسك.

وقال أولكسندر سيرسكي، القائد الأعلى للقوات الأوكرانية، في منشور على "تيليغرام"، إن قوات كييف استعادت السيطرة على قرى ميخايليفكا وزيليني هاي وفولوديميريفكا.

وتقع زيليني هاي، التي أُعلن عن استعادتها في بيان عسكري أول من أمس السبت، بالقرب من منطقة دنيبروبتروفسك، بينما تقع القريتان الأخريان بالقرب من بلدة بوكروفسك، التي كانت محور قتال عنيف لعدة أشهر.

ووصف سيرسكي الظروف بالقرب من بوكروفسك، التي يُنظر إليها على أنها أحد الأهداف ذات الأولوية للجيش الروسي في المنطقة، بأنها "صعبة حقاً. فالعدو يركز جهوده الرئيسة على هذا القطاع".

وقالت وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية في بيان، إنها نظمت عملية مشتركة مع وحدة عسكرية لاستعادة السيطرة على قرية أخرى، وهي نوفوميخايليفكا، جنوب بوكروفسك.

وفي منطقة خاركيف بشمال شرقي أوكرانيا، أدى قصف مدفعي روسي إلى مقتل امرأة في بلدة كوبيانسك وإصابة اثنين من السكان.

كانت القوات الروسية قد استولت على كوبيانسك في الأسابيع الأولى من الحرب واستعادتها القوات الأوكرانية في وقت لاحق من ذلك العام، لكنها تعرضت لهجوم روسي شرس في الأشهر القليلة الماضية.

مسيّرتان صوب موسكو

ميدانياً أيضاً، قال رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين إن وحدات الدفاع الجوي الروسية دمرت طائرتين مُسيّرتين كانتا في طريقهما صوب العاصمة الروسية. وأضاف في منشور على "تيليغرام" "خدمات الطوارئ تعمل في موقع سقوط الحطام".

جي دي فانس: روسيا قدمت تنازلات كبيرة

قال جي دي فانس نائب الرئيس الأميركي، أمس، إن روسيا قدمت "تنازلات كبيرة" في سبيل إنهاء حربها مع أوكرانيا عبر التفاوض، معبراً عن ثقته في إحراز تقدم، وذلك على رغم غياب مؤشرات واضحة إلى اقتراب الصراع من نهايته.

وذكر فانس لشبكة "أن بي سي" أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قدم عدداً من التنازلات منها حصول أوكرانيا على ضمانات أمنية تحميها من أي عدوان روسي في المستقبل.

وقال فانس في تصريحات أذيعت، أمس، "أعتقد أن الروس قدموا تنازلات كبيرة للرئيس (الأميركي دونالد) ترمب للمرة الأولى منذ ثلاث سنوات ونصف السنة...".

وأضاف، "أدركوا أنهم لن يكونوا قادرين على تنصيب نظام تابع في كييف. كان هذا بالطبع مطلباً رئيساً في البداية. والأهم من ذلك، أقروا بأنه سيكون هناك بعض الضمانات الأمنية لسلامة أراضي أوكرانيا".

وذكرت مصادر لـ"رويترز"، الأسبوع الماضي، أنه لكي توقف روسيا هجماتها، يطالب بوتين بتخلي أوكرانيا عن كامل منطقة دونباس في الشرق وتخليها عن طموحاتها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والتزامها الحياد وعدم نشر قوات غربية في أوكرانيا.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة نُشرت، الأحد، إنه يتعين على مجموعة من الدول، من بينها الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، أن تكون ضامنة لأمن أوكرانيا.

وجدد ترمب، الجمعة، تهديده بفرض عقوبات على روسيا إذا لم يتم إحراز تقدم نحو تسوية سلمية في أوكرانيا خلال أسبوعين، مبدياً بذلك إحباطه من موسكو بعد أسبوع من اجتماعه مع بوتين في ألاسكا.

وقال فانس، إنه سيتم النظر في العقوبات على أساس كل حالة على حدة، وأقر بأن فرض عقوبات جديدة على روسيا لن يدفعها على الأرجح إلى الموافقة على وقف إطلاق النار مع أوكرانيا.

وأشار فانس إلى إعلان ترمب هذا الشهر عن فرض رسوم جمركية إضافية 25 في المئة على السلع الهندية عقاباً على مشتريات نيودلهي من النفط الروسي باعتباره نوعاً من الضغط الاقتصادي الذي يمكن استخدامه في السعي لتحقيق السلام.

وقال نائب الرئيس الأميركي، "لقد سعى لتوضيح أنه يمكن إعادة روسيا إلى الاقتصاد العالمي إذا أوقفوا القتل، لكنهم سيستمرون في العزلة إذا لم يفعلوا".

المزيد من الأخبار