Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هجوم جوي أوكراني بالمسيرات يعرقل حركة الطيران فوق أجزاء من موسكو

روسيا تواصل تقدمها في دونيتسك وترمب يلوح بالعقوبات

يعاني الجيش الأوكراني نقصاً في العديد والعتاد بوجه روسيا (أ ف ب)

ملخص

يسعى الرئيس الأميركي الذي التقى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل أسبوع في ألاسكا، ثم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض الإثنين الماضي، إلى جمع الزعيمين إلى طاولة واحدة، لكن يبدو أن احتمال عقد هذا الاجتماع يتضاءل.

قال رئيس بلدية موسكو، سيرغي سوبيانين إن الدفاعات الجوية أسقطت اليوم السبت طائرة مسيرة كانت متجهة إلى العاصمة الروسية، مضيفاً أن متخصصين يفحصون الشظايا على الأرض.
وقالت وكالة النقل الجوي الروسية (روسافياتسيا) إن عدة مطارات في وسط روسيا علقت عملياتها بسبب مخاوف إزاء أمن المجال الجوي.
وذكرت "روسافياتسيا" أن العمليات عُلقت في مطارات بمناطق إيجيفسك ونيجني نولفغورود وسامارا وبينزا وتامبوف وأوليانوفسك شرقي وجنوب شرقي موسكو.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن مسؤولين في مطار سان بطرسبرغ، ثاني أكبر المدن الروسية، قولهم إن عشرات الرحلات الجوية تأجلت.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن وحدات الدفاع الجوي التابعة لها اعترضت ودمرت 32 طائرة مسيرة على مدى ثلاث ساعات فوق عدد من المناطق في وسط البلاد.


تقدم ميداني


وأعلنت روسيا في وقت سابق السبت، السيطرة على قريتين في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا، في إطار تكثيفها الضغط العسكري مع تسارع وتيرة الجهود الدبلوماسية لوضع حد للنزاع.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان على "تيليغرام"، إن الجيش سيطر على قريتي سريدني وكليبان-بيك.

وتشكل السيطرة على القرية الثانية خطوة إضافية في اتجاه مدينة كوستيانتينيفكا، المعقل المهم على طريق كراماتورسك التي تضم قاعدة لوجيستية كبيرة للجيش الأوكراني.

وحقق الجيش الروسي مزيداً من المكتسبات على الأرض في الأشهر الأخيرة، في مواجهة قوات أوكرانية أقل عدداً وعتاداً، ويحتل راهناً نحو 20 في المئة من الأراضي الأوكرانية.

زيلينسكي يناشد الجنوب

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم، إن على دول الجنوب العالمي أن تدفع روسيا نحو السلام في حربها مع أوكرانيا، بما في ذلك المساعدة على دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وكتب زيلينسكي على "إكس" بعد حديثه مع رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامابوسا، "أكدت من جديد استعدادي لأي شكل من صور الاجتماع مع الرئيس الروسي. ومع ذلك نرى أن موسكو تحاول مجدداً أن تطيل أمد الأمور أكثر".

وأضاف، "من المهم أن يرسل الجنوب العالمي إشارات وثيقة الصلة ويدفع روسيا نحو السلام".

ترمب يلوح بالعقوبات 

أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس الجمعة عن استيائه من الضربات الروسية الأخيرة على أوكرانيا، ومنها تلك التي طاولت مصنعاً أميركياً، مجدداً التلويح بفرض عقوبات اقتصادية على موسكو.

وقال ترمب للصحافيين في واشنطن رداً على سؤال في شأن ضربة روسية على مصنع أميركي في غرب أوكرانيا "أنا لست سعيداً بذلك، ولست سعيداً بكل ما يتعلق بهذه الحرب".

جاء ذلك خلال حديث قصير مع الصحافيين في المكتب البيضاوي في شأن الضربة الروسية التي دمرت قسماً كبيراً من مصنع شركة أميركية في مدينة موكاتشيفو في غرب أوكرانيا ليل الأربعاء - الخميس.

وأكد مجدداً أنه أمهل نفسه "أسبوعين" لاتخاذ قرار في شأن النزاع. وأضاف ترمب "سيكون قراراً مهماً للغاية، وسيكون إما عقوبات ضخمة أو رسوماً جمركية أو كلتيهما، أو لن نفعل شيئاً ونقول: إنها معركتكم". 

وقال ترمب للصحافيين في واشنطن "سنرى إذا كان بوتين وزيلينسكي سيعملان معاً. تعرفون، الأمر يشبه بعض الشيء (خلط) الزيت بالماء. لا يتفقان كثيراً لأسباب جلية".

وأضاف أنه غير متأكد من ضرورة حضوره الاجتماع الذي يسعى إلى ترتيبه بين نظيريه الروسي والأوكراني، لكنه قال إنه لا يفضل الحضور. ورداً على سؤال عما إذا كان اجتماع كهذا سيتطلب حضوره شخصياً، أجاب الرئيس الأميركي: "سنرى".

كما رأى ترمب أن اللقاء المحتمل بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد لا يؤدي إلى نتائج، قائلاً، "رقصة التانغو تحتاج إلى شخصين. كما تعلمون، كنت أرغب في مقابلتهما. كان بإمكاني الحضور، لكن كثراً يعتقدون أن هذا اللقاء لن يُثمر شيئاً. يقولون: يجب أن تكون هناك. ربما يكون هذا صحيحاً، وربما لا".

ويسعى الرئيس الأميركي الذي التقى بوتين قبل أسبوع في ألاسكا، ثم زيلينسكي في البيت الأبيض الإثنين الماضي، إلى جمع الزعيمين إلى طاولة واحدة، لكن يبدو أن احتمال عقد هذا الاجتماع يتضاءل.

وعرض ترمب صورة له مع بوتين التقطت خلال لقائهما في ألاسكا، موضحاً أن الرئيس الروسي أرسلها إليه. وقال ترمب "سأوقعها له".

 

روسيا تستبعد عقد لقاء قريباً

استبعدت روسيا أمس الجمعة عقد اجتماع قريباً بين بوتين وزيلينسكي، في ظل تصاعد التوتر الدبلوماسي مع واشنطن وتعثر جهود الوساطة الأميركية. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن "لا خطة لعقد لقاء" بين الرئيسين، في يوم زار الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته كييف لمناقشة ملفات أبرزها الضمانات الأمنية المحتملة لأوكرانيا.

وأضعف الآمال في إجراء محادثات مباشرة بين بوتين وزيلينسكي لحل النزاع الذي دخل عامه الرابع، من خلال التشكيك في شرعية الرئيس الأوكراني وتكرار مطالب الكرملين المتشددة. وقال لافروف في مقابلة بثتها شبكة "أن بي سي الأميركية" إن بوتين "مستعد للقاء زيلينسكي" بمجرد إعداد جدول الأعمال لقمة تجمعهما، مضيفاً أن الأخير "غير جاهز على الإطلاق".

في كييف قال زيلينسكي متحدثاً إلى جانب روته إن أوكرانيا "ليس لديها اتفاقات مع الروس"، مشيراً إلى أن بلاده اتفقت فقط مع ترمب في شأن كيفية المضي قدماً في المساعي الدبلوماسية. وكان الرئيس الأوكراني اتهم روسيا الخميس "بمحاولة التنصل من عقد اجتماع"، مضيفاً أن موسكو تريد مواصلة الهجوم.

وتصدرت مسألة الضمانات الأمنية المحتملة لأوكرانيا الجهود الدبلوماسية التي تقودها الولايات المتحدة للتوسط في التوصل إلى اتفاق سلام ينهي الحرب. وقال ترمب في وقت سابق إن روسيا وافقت على بعض الضمانات الأمنية الغربية لكييف.

لكن موسكو أبدت في وقت لاحق شكوكها في شأن أي ترتيب من هذا القبيل، وقال لافروف الأربعاء إن مناقشة هذه الترتيبات من دون روسيا "أمر خيالي، وطريق إلى المجهول".

وقال زيلينسكي الذي يريد وجود قوات أجنبية في أوكرانيا لردع الهجمات الروسية في المستقبل، "عندما تثير روسيا قضية الضمانات الأمنية، فأنا بصراحة لا أعرف بعد من يهددها".

وقد أكد الكرملين منذ أمد أنه لن يقبل ذلك أبداً، مشيراً إلى طموحات أوكرانيا في الانضمام إلى "الناتو" كإحدى ذرائع الهجوم عليها. وقال لافروف لشبكة "أن بي سي"، "هناك عديد من المبادئ التي تعتقد واشنطن أنه يجب قبولها، بما في ذلك عدم الانضمام إلى 'الناتو'، ومناقشة قضايا الأراضي، وقال زيلينسكي لا لكل شيء".

خلال زيارته إلى كييف، حيث دوت صفارات الإنذار الجوي في أنحاء العاصمة، قال روته إن هناك حاجة إلى ضمانات أمنية لضمان "التزام روسيا بأي اتفاق وعدم محاولتها بعد الآن الاستيلاء على كيلومتر مربع واحد من أراضي أوكرانيا".

وقعت موسكو مذكرة بودابست في عام 1994، وهي تهدف إلى ضمان أمن أوكرانيا وبيلاروس وكازاخستان مقابل تخلي الدول الثلاث عن عديد من الأسلحة النووية العائدة إلى الحقبة السوفياتية، لكن روسيا انتهكت هذه المذكرة أولاً عندما ضمت شبه جزيرة القرم في عام 2014، ثم عندما بدأت هجوماً واسع النطاق على أوكرانيا في عام 2022، والذي أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من الناس وإجبار الملايين على الفرار من ديارهم.

من جانبه قال رئيس وزراء إستونيا كريستين ميهال في مؤتمر صحافي مع نظيره الفنلندي بيتري أوربو في مدينة طالين الجمعة إن بلاده مستعدة للمشاركة في عملية حفظ السلام في أوكرانيا بقوة تصل إلى سرية عسكرية واحدة. ولم يحدد ميهال عدد أفراد هذه السرية.

وعبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن رغبتهما في نشر قوات ضمن تسوية ما بعد الحرب في إطار ما يسمى "تحالف الراغبين" الداعم لأوكرانيا. وأشار المستشار الألماني فريدريش ميرتس أيضاً إلى انفتاح بلاده على المشاركة. 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أوكرانيا تحذر بيلاروس من الاستفزازات

حذرت وزارة الخارجية الأوكرانية الجمعة بيلاروس من الاستفزازات خلال المناورات العسكرية المشتركة المعروفة باسم "زاباد" مع روسيا والمقررة في سبتمبر (أيلول)، ودعت الشركاء الأوروبيين إلى توخي الحذر.

وكتبت الوزارة في منشور على منصة "إكس"، "حشد القوات الروسية على حدود أوكرانيا في عامي 2021 و2022 جرى تحت غطاء مناورات ’زاباد-2021’. نحذر مينسك من الاستفزازات المتهورة".

ودعت الوزارة السلطات في بيلاروس إلى "الحذر وعدم الاقتراب من الحدود وعدم استفزاز" القوات المسلحة الأوكرانية. ورفض الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو فكرة أن مينسك ستستغل التدريبات لمهاجمة جيرانها ووصفها بأنها "محض هراء".

وتثير التدريبات المزمعة "زاباد 2025"، التي تعني (الغرب 2025)، مخاوف أمنية في بولندا وليتوانيا ولاتفيا المجاورة.

وأضافت الخارجية الأوكرانية "التعاون بين النظامين في موسكو ومينسك يوجه تهديداً مباشراً ليس لأوكرانيا فحسب، بل أيضاً لبولندا ودول البلطيق وأوروبا بالكامل، كما يعوق الجهود السلمية التي يبذلها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء الحرب".

وقال وزير الدفاع في بيلاروس إن المناورات ستشمل تدريبات على صاروخ "أوريشنيك" فرط الصوتي متوسط المدى روسي الصنع.

المزيد من الأخبار