ملخص
قالت سويسرا والنمسا الثلاثاء إنهما مستعدتان لاستقبال الرئيس الروسي رغم مذكرة التوقيف التي أصدرتها بحقه المحكمة الجنائية الدولية، وذلك بغية عقد قمة مع نظيره الأوكراني.
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي يرتبان لعقد اجتماع لبحث إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وأضاف ترمب في مقابلة إذاعية على برنامج "ذا مارك ليفين شو" "إنهما يعدان لذلك"، مضيفاً أن "القتل" في الحرب يجب أن يتوقف. وتابع ترمب قائلاً "أنتظر نتائج اللقاء".
وفي وقت سابق، ذكر مسؤول في البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي بحث مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان محادثات أوكرانيا مع الاتحاد الأوروبي حول انضمامها إلى التكتل. وأضاف المسؤول أن الزعيمين بحثا أيضاً إمكانية استضافة العاصمة المجرية بودابست للمحادثات المحتملة بين بوتين وزيلينسكي.
وأعلن الرئيس الأميركي، الإثنين الماضي، أنه بدأ الترتيبات لعقد لقاء بين نظيريه الروسي والأوكراني، فيما كشفت مصادر لـ"أكسيوس" أنه من المتوقع عقد الاجتماع بنهاية أغسطس (آب) الجاري.
واستبعد ترمب، أمس الثلاثاء، إرسال قوات أميركية إلى أوكرانيا لكنه طرح دعمها جواً في وقت بدأت الدول الغربية تحديد الضمانات الأمنية لكييف قبيل أي قمة محتملة بين زيلينسكي وبوتين.
واستضاف الرئيس الأميركي في إطار المساعي الدبلوماسية الرامية إلى وضع حد للحرب، زيلينسكي وقادة بلدان أوروبية في البيت الأبيض الإثنين، بعد ثلاثة أيام على قمته التاريخية مع بوتين في ألاسكا.
وأفاد ترمب بأن بوتين الذي أجرى اتصالاً هاتفياً معه أثناء محادثات الإثنين، وافق على لقاء زيلينسكي والقبول بضمانات غربية من نوع ما لأوكرانيا في مواجهة روسيا، وهي وعود تلقتها كييف والقادة الأوروبيون بحذر شديد.
واقترح بوتين عقد قمة مع زيلينسكي في موسكو، وفق ما أفادت ثلاثة مصادر مطلعة على الاتصال مع ترمب. وأفاد أحد المصادر بأن زيلينسكي رفض فوراً خيار العاصمة الروسية.
ويجري رئيس الأركان الأميركي الجنرال دان كين مع عدد من نظرائه الأوروبيين، مساء أمس الثلاثاء، في واشنطن محادثات بشأن أوكرانيا، بحسب ما أفاد مسؤول دفاعي أميركي.
وقال المسؤول لوكالة "الصحافة الفرنسية"، طالباً عدم الكشف عن هويته إن القادة العسكريين سيبحثون "أفضل الخيارات لاتفاق سلام محتمل في أوكرانيا".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
سويسرا والنمسا مستعدتان لاستقبال بوتين
قالت سويسرا والنمسا، أمس، إنهما مستعدتان لاستقبال الرئيس الروسي رغم مذكرة التوقيف التي أصدرتها بحقه المحكمة الجنائية الدولية، وذلك بغية عقد قمة مع نظيره الأوكراني.
وقال وزير الخارجية السويسري إينياسيو كاسيس خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإيطالي أنتونيو تاياني في برن، إن الحكومة الفيدرالية حددت العام الماضي "قواعد لمنح حصانة إلى أشخاص مستهدفين بمذكرات توقيف دولية، إذا ما حضروا في إطار مؤتمر سلام وليس لدواع خاصة".
وطرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون فكرة عقد قمة محتملة لإجراء مفاوضات بين بوتين وزيلينسكي في بلد أوروبي، مرجحاً أن يكون "بلداً محايداً، وبالتالي ربما في سويسرا"، مشيراً إلى رغبته في أن تكون جنيف مكاناً للاجتماع.
وفي النمسا المجاورة، عرض المستشار كريستيان شتوكر أيضاً استضافة اجتماع مماثل مذكراً بـ"التقليد الطويل" في هذا المجال لفيينا التي تستضيف كثيراً من المنظمات الدولية على غرار أوبك والوكالة الدولية للطاقة الذرية ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وغيرها.
وأضافت المستشارية في بيان "إذا عقدت المفاوضات في فيينا، سنتواصل مع المحكمة الجنائية الدولية" من أجل "توضيح المسألة" و"السماح للرئيس (فلاديمير) بوتين بالمشاركة".
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق الرئيس الروسي بتهمة نقل أطفال أوكرانيين إلى روسيا "بشكل غير قانوني".
لكن أياً من هذين الخيارين قد لا يرضي الكرملين، إذ باتت روسيا تتجنب التعامل مع سويسرا بعدما تبنت الأخيرة العقوبات الأوروبية المفروضة على موسكو إثر الهجوم الروسي على أوكرانيا في 2022، كما شهدت العلاقات بين موسكو وفيينا تدهوراً كبيراً في السنوات الأخيرة.
وقال كاسيس، إن سويسرا مستعدة تماماً لاستضافة هذا اللقاء، مؤكداً أن بلاده تملك الخبرة اللازمة.
وأضاف الوزير السويسري "لطالما كررت استعدادنا لاستضافة لقاءات مماثلة خلال اتصالاتي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في الأشهر الأخيرة (...) لكن الرد كان أن روسيا، منذ تبني سويسرا للعقوبات الأوروبية، فقدت بطبيعة الحال الرغبة في ذلك".
وأشار كاسيس إلى سابقة حديثة تمثلت في مشاركة رئيسة مجلس الاتحاد الروسي (أحد مجلسي البرلمان الروسي) فالينتينا ماتفيينكو المقربة من بوتين، في اجتماعات الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي التي عقدت في جنيف، رغم خضوعها هي الأخرى لعقوبات بسبب دعمها الحرب.
وكانت آخر زيارة لبوتين إلى جنيف في 16 يونيو (حزيران) 2021، عندما التقى الرئيس الأميركي آنذاك جو بايدن.