Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قوات موسكو تسيطر على 3 بلدات أوكرانية وكييف تستهدف النفط الروسي

لافروف يقول إنه لا يوجد جدول أعمال جاهز لأية قمة محتملة بين بوتين وزيلينسكي وترمب يترقب "الأسبوعين المقبلين"

جندي أوكراني على خط الجبهة (أ ف ب)

ملخص

أعلنت روسيا سيطرتها على ثلاث بلدات في دونيتسك، مقتربة من خطوط الدفاع الأوكرانية. وفي المقابل، قصفت أوكرانيا محطة نفط روسية مما أوقف ضخ النفط إلى المجر. وبينما يسعى ترمب لعقد لقاء بين بوتين وزيلينسكي، شنت روسيا هجوماً واسعاً على أوكرانيا، مما يعقد فرص السلام.

أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الجمعة أن قواتها سيطرت على ثلاث بلدات داخل شرق أوكرانيا، لتصبح على مسافة أقرب من خط الدفاع الأوكراني في المنطقة التي تشهد معارك.

وقالت الوزارة على "تيليغرام" إن روسيا سيطرت على "بلدات كاتيرينيفكا وفولوديميريفكا وروسين يار في جمهورية دونيتسك الشعبية"، مستخدمة تسمية موسكو للمنطقة التي أعلنت ضمها خلال سبتمبر (أيلول) 2022.

وحقق الجيش الروسي مكاسب ميدانية خلال الأشهر الأخيرة أمام القوات الأوكرانية الأصغر حجماً والأقل تجهيزاً، ويحتل حالياً نحو 20 في المئة من الأراضي الأوكرانية.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم أن قواتها أجرت تدريبات في بحر البلطيق تضمنت التمرن على صد هجوم تحت الماء. وذكرت أن وحدات من الغواصين "عرضت مهاراتها في رصد مجموعة من المخربين تحت الماء واعتقالهم، وأيضاً في استخدام طائرات مسيرة من طراز ’أف بي في‘ لتدمير قوارب مسيرة لعدو مفترض بالمحاكاة". وأضاف البيان أن من ضمن أهداف التدريبات تقييم أداء وحدات الدفاع ضد تخريب الغواصات التابعة للبحرية.

استهداف محطة نفط روسية

من جهته، قال القائد العسكري الأوكراني روبرت بروفدي خلال وقت متأخر من أمس الخميس، إن القوات الأوكرانية قصفت محطة أونيتشا لضخ النفط في منطقة بريانسك الروسية.

ونشر بروفدي مقطع فيديو على تطبيق "تيليغرام" يظهر حريقاً كبيراً في منشأة تضم عدداً من خزانات الوقود. ولم تتمكن "رويترز" من تأكيد موقع البنية التحتية في الفيديو.

وقال وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو على "فيسبوك" إن ضخ النفط الخام من روسيا إلى المجر عبر خط أنابيب دروجبا توقف بعد هجوم على خط الأنابيب قرب الحدود بين روسيا وبيلاروس.

وكثفت أوكرانيا هجماتها على البنية التحتية الروسية للطاقة، مستهدفة قطاعاً يلعب دوراً كبيراً في تمويل جهود الكرملين الحربية.

لقاء بوتين وزيلينسكي

تأتي التطورات خلال وقت أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي يسعى إلى إنهاء الحرب المستمرة داخل أوكرانيا منذ عام 2022 في أسرع وقت، عن خطط لعقد اجتماع بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إلا أن فرص ذلك تبدو غير مؤكدة.

في هذا السياق، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لقناة "أن بي سي" التلفزيونية إن الرئيس الروسي مستعد لعقد قمة مع نظيره الأوكراني عندما يكون جدول الأعمال جاهزاً لمثل هذا الاجتماع، وهو أمر ليس قائماً خلال الوقت الراهن.

وأضاف لافروف أن روسيا وافقت على التحلي بالمرونة في شأن عدد من النقاط التي أثارها ترمب.

وأعلن الرئيس الأميركي الذي يريد جمع الرئيسين الروسي والأوكراني حول طاولة واحدة، إنه سيعرف "خلال الأسبوعين المقبلين" مزيداً في شأن فرص السلام في أوكرانيا.

ورداً على سؤال عما إذا كان السلام سيتحقق، قال ترمب في مقابلة عبر الهاتف مع قناة "نيوزماكس"، "أود أن أقول إننا سنعرف خلال الأسبوعين المقبلين النتيجة. بعد ذلك، قد نضطر إلى اتباع نهج مختلف".

ومنذ حملته الرئاسية العام الماضي، تعهد ترمب بإحلال السلام في أوكرانيا، بعد أكثر من ثلاثة أعوام من الهجوم الروسي في فبراير (شباط) 2022.

وفي هذا الإطار، التقى بنظيره الروسي فلاديمير بوتين الجمعة داخل قاعدة عسكرية في ألاسكا، ثم التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي برفقة عدد من القادة الأوروبيين الإثنين الماضي داخل البيت الأبيض.

وقال الإثنين الماضي إنه يسعى إلى عقد اجتماع ثنائي بين زيلينسكي وبوتين، على أن تتبعه قمة ثلاثية يشارك فيها، غير أن لقاء الطرفين المتحاربين يبدو غير مؤكد حتى الآن.

وقال زيلينسكي أمس، "الإشارات التي ترسلها روسيا حالياً غير لائقة، إنهم يحاولون التنصل من ضرورة عقد اجتماع".

ووافق بوتين على مبدأ لقاء مع نظيره الأوكراني بعدما رفض ذلك في السابق، ولكن من دون تحديد مكان الاجتماع أو موعده.

في الأثناء، شنت روسيا هجوماً واسع النطاق على أوكرانيا ليل أمس، باستخدام 574 طائرة من دون طيار و40 صاروخاً، وفقاً للقوات الجوية الأوكرانية، وهو رقم قياسي منذ منتصف يوليو (تموز).

وقال الرئيس الأوكراني أمس إن الهجوم الكبير، الذي شنته روسيا، أظهر أن موسكو تحاول تجنب الحاجة إلى عقد اجتماعات تهدف إلى إنهاء الحرب.

 

ضمانات أمنية

قال زيلينسكي أمس إنه يمكن أن يلتقي نظيره الروسي فقط بعد حصوله على ضمانات أمنية، من شأنها ردع أي عدوان روسي على بلاده في المستقبل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ونددت فرنسا أمس بـ"غياب الإرادة" لدى روسيا لإنهاء الحرب، بعد شنها هجوماً كثيفاً على أوكرانيا بواسطة مسيرات وصواريخ.

وأسفرت هذه الضربات عن مقتل شخصين، أحدهما في خيرسون وآخر في لفيف في غرب البلاد، بحسب السلطات المحلية. كذلك دوت انفجارات في كييف طوال الليل، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

وأعلن زيلينسكي في تصريحات أمس "نريد التوصل إلى تفاهم في شأن هيكلية الضمانات الأمنية خلال سبعة إلى 10 أيام، وبناء على هذا التفاهم، نهدف إلى عقد اجتماع ثلاثي" مع الرئيس الأميركي، مشيراً إلى أن سويسرا والنمسا وتركيا قد تكون أحد الأماكن لاستضافة المحادثات، مستبعداً المجر، المقربة من الكرملين.

وأعلنت المجر استعدادها لاستضافة محادثات سلام محتملة بين أوكرانيا وروسيا، مقدمة نفسها على أنها الدولة الوحيدة في أوروبا التي تحافظ على علاقات جيدة مع كل من دونالد ترمب وفلاديمير بوتين.

 

اتفاق الدفاع المشترك للناتو

في الأشهر الأخيرة، ناقش الأوروبيون والأميركيون احتمالات مختلفة منها تقديم ضمانات مستوحاة من المادة الخامسة من اتفاق الدفاع المشترك لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ونشر قوة عسكرية في أوكرانيا وتوفير دعم على صعيد التدريب الجوي أو البحري.

وترى أوكرانيا أنه حتى لو تُوصل إلى اتفاق لإنهاء هذه الحرب، ستحاول روسيا مهاجمتها مجدداً، ومن هنا تأتي أهمية هذه الضمانات.

من جهتها، ترفض روسيا، التي تقول إن توسع حلف شمال الأطلسي ليصل إلى حدودها هو أحد "الأسباب الأساسية" التي أدت إلى اندلاع الحرب، معظم هذه الاحتمالات وتريد أن تؤخذ مطالبها في الاعتبار.

وحذر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس من أن أي انتشار لقوات عسكرية أوروبية في اوكرانيا سيكون "مرفوضاً" بالنسبة إلى موسكو، متهماً كييف بأنها لا تريد "تسوية عادلة ودائمة" للحرب.

وفي تصريحاته أمس، استبعد زيلينسكي أيضاً فكرة أن تؤدي الصين دور ضامن أمني لأوكرانيا، وقال "أولاً، لم تساعدنا الصين في وقف هذه الحرب منذ البداية. ثانياً، ساعدت الصين روسيا بفتح سوق المسيرات".

إلى ذلك، اتهم زيلينسكي موسكو بتعزيز قواتها على طول خط الجبهة الجنوبي في منطقة زابوريجيا، استعداداً لهجوم محتمل.

وقال الرئيس الأوكراني "زابوريجيا: العدو يعزز وجوده"، مضيفاً "يمكننا أن نرى أنهم يواصلون نقل جزء من قواتهم من كورسك" التي كانت القوات الأوكرانية تحتل جزءاً منها حتى الربيع الماضي.

وتسعى أوكرانيا إلى تعزيز إنتاج الأسلحة، بهدف تقليص اعتمادها على المساعدات من حلفائها.

وفي هذا السياق، أعلن زيلينسكي أن أوكرانيا اختبرت بنجاح صاروخ كروز بعيد المدى يعرف باسم "فلامنغو" يمكنه ضرب أهداف على مسافة 3 آلاف كيلومتر، مشيراً إلى أن إنتاجه بكميات ضخمة قد يبدأ خلال فبراير 2026.

ميدانياً، أعلنت روسيا السيطرة على قرية أوليكساندرو - شولتين في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا. وتقع القرية على بعد أقل من ثمانية كيلومترات من مدينة كوستيانتينيفكا المحصنة، التي تسعى روسيا إلى مهاجمتها من جهتين.

المزيد من الأخبار