Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إجابة روبن أموريم المفاجئة تكشف جانبا جديدا لمدرب مانشستر يونايتد

أثار سؤال حول حارس المرمى ألتاي بايندير وهدف فوز أرسنال في ظل استبعاد أندريه أونانا رداً مقتضباً من البرتغالي وهو ما يشير، كما يوضح ريتشارد جولي، إلى أجواء جديدة تسود "الشياطين الحمر" هذا الموسم

روبن أموريم المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم (أ ف ب)

ملخص

على رغم الإنفاق الكبير والدعم الجماهيري والإداري، بدأ روبن أموريم موسمه الجديد مع مانشستر يونايتد بتوترات تعكس ضغط التوقعات المتزايدة، وسط جدل حول اختياراته في التشكيلة، وخاصة في مركز حراسة المرمى، ما ينذر بموسم حاسم لمستقبله.

بداية مشجعة من جهة كانت بمثابة انطلاقة خاطئة من جهة أخرى، فقد تمكن روبن أموريم من التصريح بأن مانشستر يونايتد كان أفضل من فريق أرسنال، الذي لم يسبقه في الترتيب سوى الفريق البطل خلال المواسم الثلاثة الماضية، من دون أن يتهم بالتحيز.

ومع ذلك، وبعد إنفاق بلغ 200 مليون جنيه إسترليني (270.85 مليون دولار)، وبعد فترة إعداد صيفية افتقدها في الموسم الماضي، لم يكن من المفترض أن تنتهي أولى مبارياته بتوجيه سؤال إليه عما إذا كان ينبغي عليه إشراك توم هيتون.

التوتر يظهر في ردود أموريم على وسائل الإعلام

وإن كان السؤال كاشفاً، فإن أسلوب الرد كان أكثر دلالة، فعادةً ما يكون أموريم جذاباً بأسلوبه وبساطته، لقد اعتاد أن يبتسم حتى بعد الإخفاقات، وبعد تعرضه للهزيمة الـ15 في 28 مباراة في الدوري الإنجليزي الممتاز، صار لديه الكثير من الخبرة في تبرير الانتكاسات.

لكنه لا يثور عادة إلا أنه فعل ذلك هذه المرة إذ جاء رده الفوري "لماذا؟" وقد بدا بالقدر نفسه من الحدة عند الحديث عن الهدف الذي تلقاه ألتاي بايندير، ملمحاً إلى أن الحارس تعرض لخطأ، كما أشار إلى الهدف الذي دخل مرماه من ركلة ركنية أمام توتنهام في ديسمبر (كانون الأول) 2024، الذي قال إنه كان سيلغى لو تم اللجوء إلى نظام حكم الفيديو المساعد، وأيضاً إلى أداء حارس المرمى التركي أمام أرسنال في يناير (كانون الثاني) الماضي، وبعد مرور سبعة أشهر، إلى قراره بعدم ضم أندريه أونانا إلى قائمة المباراة.

خيارات تشكيلة مانشستر يونايتد تحت الانتقاد المبكر

لقد كان أموريم يدافع عن بايندير، وبعدما بدا مفرطاً في انتقاد لاعبيه الموسم الماضي، فإن في هذا الدفاع شيئاً من المنطق، بدا وكأنه يرى أن فريقه تعرض لظلم، على رغم أن الحكم العام من المحايدين كان أنه لا وجود لخطأ.

يحق له أن يقول إنه يعرف أكثر من سائليه، فهو بالفعل كذلك، فعندما سئل عن اختياراته للتشكيلة، أجاب "أنا آخذ كل شيء بالاعتبار".

وعلى نطاق أوسع، يمكن التغاضي عن بعض التجهم الذي ظهر عليه لبضع ثوانٍ، فحياة المدرب تعني أن كل مباراة في الدوري الإنجليزي تليها سلسلة من المقابلات، ويمكن لبضع كلمات أن تطغى على آلاف الكلمات الأخرى التي يقولها.

لقد تطلب الأمر غريزة تنافسية قوية ليصل إلى منصب مدرب مانشستر يونايتد قبل أن يبلغ الـ40 من عمره، وغيره كثيرون تلقوا الضربات بأسلوب أقل كياسة في مرات أكثر بكثير.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ومع ذلك، بدا الأمر كاشفاً، فتوقيت هذا التوتر قد يشير إلى شعور متزايد بالضغط، فقد حصل أموريم الموسم الماضي على "بطاقة مرور مجانية" من كثير من جماهير مانشستر يونايتد، الذين أعفوه من اللوم في ما كان أسوأ مركز للفريق منذ نصف قرن، ومن المالك، السير جيم راتكليف، الذي أقال نحو 40 في المئة من موظفي النادي، ومنح أموريم موازنة ضخمة للإنفاق.

ويمكن عزو الخسائر حينها إلى المدرب السابق إريك تن هاغ أو عائلة غليزر أو جون مورتو أو ماركوس راشفورد أو راسموس هويلوند، أو إلى أي شخص عدا أموريم.

أما الآن، فقد يصبح هو موضع النقد، وسيتم الحكم عليه بناءً على هذا الموسم، ولو أن بايندير تعامل بصورة أفضل مع ركنية ديكلان رايس، لربما جاءت التقييمات أكثر إيجابية بكثير.

التعاقدات الهجومية تثير الجدل حول أولويات مانشستر يونايتد

لقد أجرى أموريم ثلاثة تعاقدات كبيرة، والاثنان اللذان شاركا كأساسيين، ماتيوس كونيا وبريان مبيومو، أظهرا أن كليهما يمتلك الجودة التي يحتاج إليها الفريق، وأن لدى أموريم خطة لعب تناسب كليهما، وعلى رغم عدم تسجيل أي هدف، بدا أن مانشستر يونايتد سيحرز هذا الموسم أكثر بكثير من حصيلة الـ44 هدفاً الهزيلة التي جمعها في الموسم الماضي.

لكن كان من اللافت أيضاً أن التعاقدات الثلاثة الكبرى جاءت جميعها في الخط الهجومي، وكثيرون غيره كانوا ليجادلوا بأن أحدها كان يجب أن يكون في خط الوسط، أو بصورة أكثر إلحاحاً حارس مرمى.

كان من الممكن أن تكون هذه المباراة هي الظهور الأول لجيانلويجي دوناروما - وليس إيمي مارتينيز، الذي غاب بسبب الإيقاف بعد طرده في مايو (أيار) بألوان أستون فيلا في "أولد ترافورد"، لكن أموريم قال إنه "سعيد بالحراس الثلاثة" الذين يمتلكهم، وقد استبعد أونانا، وخلط الأمور بتصريحات مختلفة، على رغم أنها جاءت بلغة ثانية بالنسبة إليه، لكن صفقة تن هاغ السابقة ليست بمنأى عن الأخطاء، فأونانا لم يعد إلى التدريبات إلا منذ أسبوع واحد فقط، وفضل أموريم إشراك بايندير، أما مدى جاهزية أونانا، فلا يمكن للمتابعين من الخارج الحكم عليها، أما الحارس الثالث هيتون، فلم يشارك في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ 2020، وكان من اللافت أن البعض رأى فيه خياراً أكثر أماناً من بايندير، لكن اختيار بايندير لم يكن موفقاً.

الموسم الجديد... اختبار فعلي لأموريم

من المؤكد أن أموريم يدرك ذلك، فقبل سبعة أعوام، وبعد هزيمة أخرى في أغسطس (آب)، طالب مدرب برتغالي آخر بـ"الاحترام، الاحترام، الاحترام" في المسرح الإعلامي نفسه، لكنه أقيل بعد ثلاثة أشهر فقط، أموريم ليس جوزيه مورينيو، على رغم أن كليهما يتمتع بالكاريزما (الحضور الساحر) وسهولة الاقتباس، وقد أطلق بعض الردود الحادة. أما السير أليكس فيرغسون، فقد كان يفقد أعصابه بطريقة أكثر انفجاراً، ثم مضى ليحقق الانتصار تلو الآخر، وخلال العقد الأخير وما بعده من فترته في "أولد ترافورد"، كان يتجنب غرفة المؤتمرات الصحافية، حيث كانت أسئلة قناة مانشستر يونايتد الأكثر وداً تُغفل بعض القضايا.

لقد فوجئ أموريم في البداية بضخامة المتطلبات الإعلامية في الدوري الإنجليزي الممتاز عند وصوله، ومع ذلك، بدا وكأنه شخصية صممت خصيصاً لذلك المسرح.

وقال عنه صاحب العمل إنه قد يكون حاداً في الحديث، "إنه يقول لي: تباً لك"، هكذا صرح راتكليف في مارس (آذار) الماضي، ومع ذلك، لم يرد راتكليف بالمثل، حتى عندما كانت نتائج مانشستر يونايتد في الموسم الماضي تبرر، من وجهة نظر البعض، إقالته.

لكن، سواء تعلق الأمر بهيتون أو بغيره، فإن قرارات أموريم ستكون هذا العام تحت المجهر أكثر من أي وقت مضى، إنه موسم الحكم عليه، ومن المؤكد أنه يدرك ذلك جيداً.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة