Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عائلة رهينة نيبالي في غزة تطالب بعودته

كان بيبين جوشي يبلغ من العمر 22 سنة عند اختطافه وكان يعمل في مزرعة قبل أسابيع من تنفيذ هجوم "حماس"

لافتة للرهينة بيبين جوشي في مسيرة "متحدون نعيدهم إلى ديارهم"، في وسط لندن، 2 يونيو/حزيران 2024 (أ ف ب)

بعد مرور نحو عامين من دون معلومات عن مصير النيبالي بيبين جوشي الذي خطف أثناء هجوم حركة "حماس" على تل أبيب، جاءت عائلته إلى إسرائيل للمطالبة بإطلاق سراحه.

لم تكن العائلة التي تقطن في منطقة نائية غرب نيبال، تعرف شيئاً عن النزاع الإسرائيلي - الفلسطيني، لدرجة أن شقيقة جوشي قالت إنها لم تعلم ما هي "حماس" قبل اختطافه.

منذ الأيام الأولى للحرب، لم تظهر أية مؤشرات إلى أن بيبين لا يزال على قيد الحياة، إلا أن شقيقته ووالدته استصدرتا جوازي سفر وغادرتا بلدهما للمرة الأولى للضغط من أجل عودته.

وقالت بوشبا جوشي (18 سنة) لوكالة الصحافة الفرنسية أثناء إقامتها داخل فندق في تل أبيب، "قررت المجيء إلى هنا لرفع صوتي من أجل أخي".

وأضافت "قليل من الناس يعرفون عن احتجازه، لذا من فضلكم لا تنسوه"، واصفة شقيقها بأنه "طالب بريء ذهب إلى إسرائيل فقط من أجل التعلم".

بيبين، الذي كان يبلغ من العمر 22 سنة عند اختطافه، وصل إلى جنوب إسرائيل للعمل في مزرعة قبل أسابيع قليلة من تنفيذ "حماس" هجومها خلال السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، الذي أشعل فتيل الحرب المدمرة في غزة.

داخل كيبوتس ألوميم حيث كان يقيم، قتل 22 عاملاً زراعياً أجنبياً جراء الهجوم، 10 منهم من نيبال و12 من تايلاند.

ويعد بيبين واحداً من أربعة رهائن أجانب ما زالوا محتجزين لدى "حماس"، أعلن عن مقتل ثلاثة منهم.

والإثنين الماضي، قالت إسرائيل إن "هناك قلقاً شديداً على سلامته".

قالت بوشبا إنها لم تتلق أية معلومات عن شقيقها منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

خلال ذلك الشهر، نشر الجيش الإسرائيلي ما قال إنها صور من مستشفى داخل غزة تظهر "مدنياً نيبالياً" لم يذكر اسمه كان يُنقل من قبل مسلحين داخل المنشأة الطبية خلال يوم الهجوم.

واحتجز أكثر من 20 أجنبياً، معظمهم من التايلانديين، كرهائن خلال هجوم "حماس"، ولكن منذ ذلك الحين، أطلق سراح معظمهم خلال هدنتين قصيرتي الأمد.

ومن بين 251 رهينة احتُجزوا خلال هجوم عام 2023، لا يزال 49 في غزة، 27 منهم يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.

وقالت بوشبا إن سماع ما عايشه بعض الرهائن المفرج عنهم، أثناء احتجازهم، دفعها إلى اتخاذ قرار الذهاب إلى إسرائيل.

وأضافت أن الدافع الأخير وراء هذه الخطوة تمثل في مقاطع الفيديو الأخيرة التي نشرتها حركتا "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، التي أظهرت الرهينتين روم براسلافسكي وإيفاتار ديفيد وهما في حال من الهزال والضعف.

وتابعت "رأينا الفيديو معاً وحطم قلوبنا". وقالت "أمي بكت كثيراً خلال ذلك اليوم، وحتى أبي بكى كثيراً... لم نأكل شيئاً يومها".

وأشارت بوشبا إلى أن العائلة التقت الحكومة النيبالية في مناسبات عدة لمناقشة محنة شقيقها، لكنها لم تحصل على أية نتائج.

وخلال وقت سابق من هذا العام، قالت وزارة الخارجية النيبالية إن الحكومة تواصلت مع قادة دوليين "للمطالبة بالإفراج عنه".

وصلت بوشبا ووالدتها بادما (46 سنة) إلى إسرائيل الإثنين الماضي في رحلة لمدة 10 أيام تشمل زيارة ألوميم. ويقول أصدقاء بيبين إنه أنقذ حياتهم بإلقاء قنبلة يدوية على المهاجمين الذين اقتحموا الكيبوتس. وقالت "عندما رأيت المكان الذي اختطف منه أخي، تأثرت كثيراً وشعرت بثقل في قلبي".

ووصفت بوشبا شقيقها الوحيد بأنه "يحب مساعدة الآخرين كثيراً ولطيف" ويحب لعب كرة القدم والتعرف على أشخاص جدد، وكتابة أغاني الراب والعزف على الغيتار.

ومن المتوقع أن تلتقي عائلة جوشي، أثناء الزيارة، مسؤولين إسرائيليين وعائلات رهائن آخرين.

وشكرت بوشبا الحكومة الإسرائيلية على دعمها، وحثتها على "التفكير في حياة الرهائن".

وخاطبت بوشبا شقيقها قائلة "من فضلك لا تفقد الأمل". وأضافت "جميعنا معك... وأنا أفعل هنا كل ما في وسعي.. سنلتقي يوماً ما ونراك قريباً، أنا أعلم أنك شجاع جداً"

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار