Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رهانات خفض الفائدة تشتعل في "وول ستريت" مع تباطؤ الاقتصاد الأميركي

ضعف الوظائف وخفوت قطاع الخدمات إشارات مقلقة تحفز شهية الأسواق نحو التيسير

ملخص

عززت بيانات التوظيف الضعيفة الصادرة الأسبوع الماضي ثقة المستثمرين في أن "الفيدرالي" سيتجه نحو خفض الفائدة لدعم النمو في الولايات المتحدة.

يزداد رهان المتداولين في سوق السندات الأميركية على أن مجلس الاحتياط الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة هذا العام، في ظل تزايد المؤشرات على ضعف الاقتصاد الأميركي، مما يعزز الدعوات إلى خفض كلفة الاقتراض، وهو ما يطالب به الرئيس دونالد ترمب.

تشير تحركات عقود الخيارات المرتبطة بسعر التمويل المضمون لليلة واحدة (SOFR)، الذي يعكس مسار السياسة النقدية الأميركية المتوقعة، إلى استعداد المستثمرين لاحتمال خفض الفائدة في كل من الاجتماعات الثلاثة المتبقية لهذا العام، مما قد يؤدي إلى خفض إجمالي بمقدار 75 نقطة أساس خلال عام 2025، فيما يراهن بعضهم على خفض بمقدار 50 نقطة أساس في الاجتماع المقبل لـ"المركزي الأميركي" في سبتمبر (أيلول) المقبل.

كيف عززت بيانات التوظيف احتمالات خفض الفائدة؟

عززت بيانات التوظيف الضعيفة الصادرة الأسبوع الماضي ثقة المستثمرين في أن "الفيدرالي" سيتجه نحو خفض الفائدة لدعم النمو في الولايات المتحدة، وهي خطوة كثيراً ما طالب بها ترمب، لكن صانعي السياسات في البنك المركزي قاوموها حتى الآن. وكشف تقرير حديث عن تسجيل قطاع الخدمات الأميركي حال ركود في يوليو (تموز) الماضي، مما زاد من المخاوف الاقتصادية.

وقالت محللة استراتيجيات أسعار الفائدة في "تيد سيكيورتز" مولي بروكس "الأسواق في حال ترقب بعد تقرير الوظائف في يوليو، لكن لا يزال هناك كثير من البيانات التي ستصدر قبل اجتماع سبتمبر، الفيدرالي يحتاج إلى أكثر من مجرد مؤشر أو رقم واحد ليغير وجهة نظره."

كيف تسعر الأسواق خفض الفائدة الآن؟

حالياً، تسعر عقود المبادلة خفضاً مجمعاً للفائدة بنحو 60 نقطة أساس، مقارنة بـ30 نقطة فقط كانت متوقعة قبل صدور بيانات الوظائف، وانعكس هذا التغير على عوائد السندات، إذ بلغ العائد على سندات الخزانة لأجل 10 أعوام أخيراً 4.20 في المئة، في مقابل أعلى مستوى له الشهر الماضي عند 4.49 في المئة.

وقال مدير المحافظ في شركة "فورت واشنطن" دان كارتر "في ظل تباطؤ النمو وتراجع التضخم (باستثناء الرسوم الجمركية)، واقتراب الفيدرالي من التيسير، فإن الاتجاه العام لعوائد السندات سيكون نحو الانخفاض خلال الأشهر المقبلة."

ويزداد الزخم الإيجابي في السوق النقدية، إذ اندفع المتداولون نحو شراء السندات الأميركية، ووفقاً لأحدث استطلاع للعملاء أجرته "جيه بي مورغان"، وصلت الرهانات على المراكز الطويلة الصريحة إلى أعلى مستوياتها منذ أبريل (نيسان).

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

بدأت نبرة بعض مسؤولي "الفيدرالي" تميل نحو سياسة نقدية أكثر تيسيراً، إذ صرحت رئيسة "الاحتياط الفيدرالي" في سان فرانسيسكو ماري دالي بأن "الوقت يقترب لخفض أسعار الفائدة"، فيما صوت الحاكمان كريستوفر والر وميشيل بومان ضد قرار "الفيدرالي" في يوليو بالإبقاء على سعر الفائدة من دون تغيير، مفضلَين خفضاً بمقدار ربع نقطة مئوية.

كيف تسعر السندات في الأسواق الأميركية؟

وبحسب استطلاع عملاء "جيه بي مورغان" لسوق السندات خلال الأسبوع المنتهي في الرابع من أغسطس (آب)، رفع العملاء مراكزهم الطويلة في سندات الخزانة بنسبة خمس نقاط مئوية، لتصل إلى أعلى مستوياتها منذ الـ14 من أبريل، علاوة على أن صافي المراكز الطويلة هو الأعلى منذ السابع من يوليو الماضي، وكان التغير الأسبوعي نحو الشراء هو الأكبر منذ نهاية مارس (آذار).

وشهدت عقود SOFR لأشهر سبتمبر وديسمبر (كانون الأول) المقبلين، ومارس 2026، زيادة كبيرة في المراكز عند مستوى 95.75، من خلال شراء واسع لعقود put condor، مما عزز الشراء المكثف عند مستوى 95.6875، في حين جرت تصفية مراكز كبيرة عند مستوى 95.375، لا سيما لعقود ديسمبر المقبل ومارس 2026.

ويظل مستوى 95.625 هو الأكثر شعبية لعقود سبتمبر وديسمبر ومارس المقبلة، مع تعرض كبير عند هذا المستوى من خلال عقود خيار البيع.

وبرزت العقود عند مستويات 95.75 و95.875، خصوصاً لعقود سبتمبر المقبل، ويبرز الطلب على أدوات التحوط الصعودية بعد بيانات الوظائف، مع توقعات بخفض نصف نقطة مئوية في اجتماع سبتمبر المقبل.

وبعد تقرير الوظائف، زاد الانحراف في عقود خيارات السندات لصالح عقود "call"، إذ يدفع المتداولون علاوة تحوط ضد استمرار ارتفاع السندات. وفي الآجال الطويلة، أصبح الانحراف في خيارات السندات يميل نحو الشراء بأعلى درجة منذ أبريل.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة