Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أكبر حريق غابات في فرنسا منذ 1949 لا يزال خارج السيطرة

أتت النيران على 16 ألف هكتار من الأراضي الحرجية ودمرت أو ألحقت أضراراً بـ36 منزلاً وأحرقت 40 مركبة

رجال إطفاء في حقل بجانب مروحية تابعة للجيش الفرنسي خلال عملية إخماد حريق غابات مستعر في مقاطعة أود، بالقرب من جونكيير، جنوب فرنسا، السابع من أغسطس 2025 (أ ف ب)

ملخص

قال مسؤولون إن أكبر حريق غابات شهدته فرنسا منذ ما يقرب من 80 عاماً، أسفر عن مقتل امرأة تجاهلت أوامر الإخلاء ودمار عشرات المنازل، مما أجبر نحو 2000 من السكان والسائحين على الفرار.

قال مسؤولون أمس الخميس إن حريق غابات هائلاً، أتى على 16 ألف هكتار من الغابات والقرى في جنوب فرنسا، يتقدم تدريجاً، ولا يزال خارج السيطرة.

وقال مسؤولون إن أكبر حريق غابات شهدته فرنسا منذ ما يقرب من 80 عاماً، أسفر عن مقتل امرأة تجاهلت أوامر الإخلاء ودمار عشرات المنازل، مما أجبر نحو 2000 من السكان والسائحين على الفرار.

وتصاعدت أعمدة الدخان فوق غابات منطقة أود، وأظهرت لقطات من طائرة مسيرة مساحات شاسعة متفحمة من الأرض، بعد أن اجتاح الحريق منطقة تبلغ مساحتها مساحة باريس مرة ونصف مرة.

وقال آلان رينو، وهو مزارع من سكان سان لوران دو لا كابريريس، القرية المتضررة بشدة جراء الحريق "لم يعد لدينا لا ماء ولا إنترنت ولا كهرباء، ليس لدينا أي شيء، إنها نهاية العالم". وأضاف "أنقذنا المنزل، لكننا اضطررنا إلى النضال طوال الليل، على مدى يومين".

وانتشر الحريق، الذي اندلع على بعد نحو 100 كيلومتر من الحدود مع إسبانيا وبالقرب من البحر المتوسط، بسرعة غير عادية بسبب الرياح القوية والغطاء النباتي الجاف جداً بعد جفاف استمر أشهراً في المنطقة.

وقالت وزيرة البيئة آنييس بانييه روناشيه لإذاعة "فرانس إنفو" إن الحريق يتقدم ببطء الآن، وأضافت "كانت الليلة أبرد، والحريق يتقدم ببطء، لكنه يظل أكثر حرائق الغابات التي تشهدها فرنسا خطورة منذ عام 1949"، وتابعت "هذا الحريق ناجم عن تغير المناخ والجفاف في هذه المنطقة".

وقال حاكم منطقة أود كريستيان بوجيه للصحافيين إن نحو ألفي رجل إطفاء موجودون على الأرض لمكافحة أي اشتعالات، وأضاف "المعركة لم تنته بعد، قد تشتعل النيران بقوة أكبر. لدينا حريق لم تتم السيطرة عليه بعد، لكنه لم يعد يتقدم على طول حوافه".

ويقول العلماء إن الصيف الأكثر حرارة وجفافاً في منطقة البحر المتوسط، يعرضها لخطر حرائق الغابات.

وحذر مكتب الأرصاد الجوية الفرنسي من أن موجة حر جديدة ستبدأ في مناطق أخرى من جنوب فرنسا اليوم الجمعة، وستستمر لأيام عدة.

وقال المسؤول المحلي عن عناصر الإطفاء وقائد العمليات الكولونيل كريستوف ماجني، لوكالة الصحافة الفرنسية، "الهدف هو السيطرة على الحريق خلال ساعات النهار".

وأضاف "استراتيجيتنا هي التحرك بسرعة وقوة قبل أن تهب الرياح من جديد"، وقال ضابط الاتصال في صفوف فرق الإطفاء جان ماري أفيرسينك "اليوم هو يوم حاسم ومفصلي، والمرحلة المقبلة ستكون إخماد الحريق ومعالجة 90 كيلومتراً من أطراف الغابات".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولا يزال الحريق نشطاً، لكنه أبطأ تقدمه بصورة كبيرة، بعد أن وصل إلى سرعة انتشار بلغت "1000 هكتار في الساعة" في ساعاته الأولى، بحسب ما أكد ممثل السلطات المحلية ريمي ريسيو.

واندلع الحريق بعد ظهر الثلاثاء من قرية في منطقة سلسلة غابات كوربيير، وأصبح أكبر حريق صيفي في فرنسا. وأتت النيران على 17 ألف هكتار من الأراضي الحرجية والصنوبرية، منها 13 ألف هكتار احترقت بالكامل بحسب الحماية المدنية.

كما دمر أو ألحق أضراراً بـ36 منزلاً وأحرق 40 مركبة، وفقاً لتقرير أولي صادر عن المحافظة.

وأفاد عناصر الإطفاء في وقت مبكر صباح أمس الخميس بأن "الظروف الجوية اليوم تعتبر مواتية إلى حد ما"، لانتشار الحريق.

وحل نسيم بحري أكثر رطوبة محل رياح "الترامونتان" الجافة والحارة التي كانت تغذي ألسنة اللهب، مما يعد عاملاً أقل ملاءمة لتمدد الحريق، بحسب ما أوضح خبير الأرصاد الجوية في "ميتيو-فرانس" فرنسوا غوران لـ"فرانس برس".

وتغير اتجاه الرياح بعد ظهر الأربعاء، مما أدى إلى دفع النيران نحو جبال كوربيير و15 بلدة سبق أن تأثرت بالحريق، بعدما كانت تتجه نحو الساحل المتوسطي.

وأكدت فرق الإطفاء أن أربع طائرات "كانادير" وثلاث مروحيات قاذفة للمياه ستظل في الخدمة "طوال اليوم".

وفي اليوم الثالث من اندلاع الحريق، نشر نحو ألفي عنصر إطفاء و500 آلية الخميس، فيما أعلن الاتحاد الأوروبي استعداده "لتعبئة" موارد بهدف مساعدة فرق الإطفاء الفرنسية.

اقرأ المزيد

المزيد من بيئة