Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

التصعيد الأميركي ضد ناقلات فنزويلا يرفع أسعار النفط

العقود الآجلة لـ"برنت" تسجل 61.58 دولار للبرميل وسط تنامي سيناريو اضطرابات السوق

زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.84% إلى 57.56 دولار للبرميل. (اندبندنت عربية)

ملخص

أسعار النفط تلقت دعماً ‌من التطورات قبالة فنزويلا إلى جانب استمرار التوتر الروسي الأوكراني في سوق ‍تميل بصورة عامة للاتجاه الهبوطي.

ارتفعت أسعار النفط، اليوم الإثنين، بعدما اعترضت الولايات المتحدة ناقلة نفط في المياه الدولية قبالة سواحل فنزويلا فيما استمر التوتر المرتبط بالحرب الروسية ضد ​أوكرانيا، وهي أمور تثير مخاوف من اضطرابات في الإمدادات.

ارتفعت العقود الآجلة لخام "برنت" 1.11 دولار أو 1.84 في المئة إلى 61.58 دولار للبرميل، وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.04 دولار أو 1.84 في المئة إلى 57.56 دولار للبرميل.

وقال المحلل لدى "يو بي أس" جيوفاني ستاونوفو، إن المتعاملين في السوق يتوقعون حدوث ‌اضطرابات في ‌صادرات النفط الفنزويلية بسبب الحظر الأميركي، بعدما ⁠كانوا ​يقللون من ‌شأن هذا الاحتمال في السابق.

ويمثل الخام الفنزويلي نحو واحد في المئة من الإمدادات العالمية.

وبددت زيادة المعروض من الولايات المتحدة وتحالف "أوبك+" إلى حد كبير أثر المخاوف في شأن اضطراب الإمدادات في أماكن أخرى، مما أبقى العقود الآجلة لخام "برنت" حول 65 دولاراً للبرميل في النصف الثاني من عام 2025، على رغم من تراجع الأسعار في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بسبب المخاوف من ⁠زيادة المعروض.

التطورات قبالة فنزويلا

وقال المحلل لدى "سبارتا كوموديتيز" جون جوه، إن أسعار النفط تلقت دعماً ‌من التطورات قبالة فنزويلا إلى جانب استمرار التوتر الروسي الأوكراني في سوق ‍تميل بصورة عامة للاتجاه الهبوطي.

وذكر مسؤولون لـ"رويترز" أمس الأحد، أن ‍خفر السواحل الأميركي يتعقب ناقلة نفط في المياه الدولية قرب فنزويلا، فيما ستكون ثاني عملية من نوعها في مطلع الأسبوع والثالثة في أقل من أسبوعين إذا نجحت.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال المحلل لدى "آي جي" توني سيكامور، إن انتعاش ​أسعار النفط جاء بسبب التطورات الجيوسياسية بدءاً من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرض حصار "كامل وشامل" على ناقلات ⁠النفط الفنزويلي الخاضعة للعقوبات والتطورات اللاحقة هناك، ثم الأنباء التي تحدثت عن ضربة أوكرانية بطائرات مسيرة على سفينة تابعة لأسطول الظل الروسي في البحر المتوسط.

وانخفض خام "برنت" وخام غرب تكساس الوسيط بنحو واحد في المئة في الأيام القليلة الماضية.

وقال المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف أمس الأحد، إن المحادثات التي جرت بين مسؤولين أميركيين وأوروبيين وأوكرانيين على مدار الأيام الثلاثة الماضية في فلوريدا بهدف إنهاء الحرب الروسية في أوكرانيا ركزت على تقريب المواقف. وأضاف أن تلك الاجتماعات والمحادثات المنفصلة مع المفاوضين الروس كانت مثمرة.

ومع ذلك قال كبير مساعدي الرئيس الروسي فلاديمير ‌بوتين للسياسة الخارجية، إن التغييرات التي أدخلها الأوروبيون وأوكرانيا على المقترحات الأميركية لم تحسن من فرص السلام.

ارتفاع الصادرات الروسية من الغاز

قال مصدر مطلع على البيانات لـ"رويترز" اليوم، إنه من المتوقع أن ترتفع ​صادرات روسيا من الغاز الطبيعي عبر خطوط الأنابيب إلى الصين بمقدار الربع هذا العام، في وقت تزيد فيه موسكو من مبيعاتها إلى آسيا وتوطد علاقاتها مع أكبر مستهلك للطاقة في العالم.

ومع ذلك أظهرت حسابات "رويترز" أن ‌هذا لن ‌يعوض الانخفاض في الإيرادات الناجم ‌عن ⁠خسارة ​سوق ‌الغاز الأوروبية.

وأعادت روسيا توجيه معظم نفطها إلى الهند والصين منذ بداية الحرب مع أوكرانيا عام 2022، بعدما قطعت موسكو وأوروبا، التي كانت ذات يوم سوقها الرئيس لتصدير السلع الأساسية ومصدر إيراداتها، العلاقات بينهما.

وقال المصدر، ⁠الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه لأنه ‌غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام، إن شركة الطاقة الروسية العملاق "غازبروم" تتوقع أن تصل ‍صادرات الغاز إلى الصين عبر خط أنابيب (قوة سيبيريا) إلى نحو 38.6 إلى 38.7 مليار متر مكعب هذا العام، ​ارتفاعاً من 31 مليار متر مكعب عام 2024، متجاوزة الطاقة السنوية المقررة لخط ⁠الأنابيب البالغة 38 مليار متر مكعب.

ولم ترد شركة "غازبروم" بعد على طلب للتعليق.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة أليكسي ميلر في أكتوبر (تشرين الأول) إن الإمدادات عبر خط أنابيب (قوة سيبيريا 1) ستتجاوز 38 مليار متر مكعب هذا العام.

ومع ذلك لا تزال العقبة الرئيسة أمام تنفيذ المشروع، المتمثلة في تحديد سعر الغاز الروسي، قائمة ‌من دون حل.

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز