ملخص
ندد السفير الإسرائيلي السابق لدى باريس إيلي بارنافي والمؤرخ الفرنسي فانسان لومير بـ "ازدواجية المعايير" حينما أصدر الاتحاد الأوروبي 18 حزمة عقوبات ضد روسيا ولم يفرض أية عقوبة ضد إسرائيل.
حث السفير الإسرائيلي السابق لدى باريس إيلي بارنافي والمؤرخ الفرنسي فانسان لومير اليوم الثلاثاء الرئيس إيمانويل ماكرون على فرض عقوبات على حكومة بنيامين نتنياهو، مؤكدين "الضرورة القصوى" لهذا الإجراء نظراً إلى الوضع الإنساني الكارثي للسكان والرهائن الإسرائيليين في غزة.
وكتبا في مقالة نشرتها صحيفة "لو موند" الفرنسية، "سيادة الرئيس، إذا لم تفرض عقوبات فورية على إسرائيل، فستضطرون إلى الاعتراف بمقبرة. يجب التحرك الآن لإتاحة وصول الطعام ومستلزمات الرعاية الصحية إلى غزة على نحو واسع".
وذكرا، "كما تعلمون، أن العقوبات الفورية والملموسة وحدها هي التي ستؤثر في الرأي العام الإسرائيلي، بالتالي في الحكومة هناك، لتغيير الوضع بصورة حقيقية، من أجل إنهاء المجاعة وضمان وقف إطلاق نار دائم والإفراج عن جميع الرهائن وحماية الفلسطينيين في الضفة الغربية وإنقاذ إسرائيل من نفسها".
واعتبرا أن "ذريعة غياب إجماع أوروبي لم تعد مجدية" في حين حشد الرئيس الفرنسي "زخماً دبلوماسياً" في الـ24 من يوليو (تموز) الماضي بإعلانه أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) المقبل، وانضمت إليها لاحقاً بريطانيا وكندا.
وقال بارنافي ولومير، "يمكنكم إطلاق وقيادة تحالف من الراغبين بين الدول الأوروبية. عليكم التحرك الآن لأن الأمر ملح للغاية"، مذكّرين بالدعوة إلى ضم الضفة الغربية التي أقرها الكنيست الإسرائيلي في الـ23 من يوليو الماضي "بغالبية 71 صوتاً مقابل 13".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
كما نددا بـ "ازدواجية المعايير" حينما أصدر الاتحاد الأوروبي 18 حزمة عقوبات ضد روسيا ولم يفرض أية عقوبة ضد إسرائيل. ومع ذلك، اعتبرا أن العزلة الجغرافية لإسرائيل ستجعل العقوبات "فاعلة وملحوظة على الفور في جميع متاجر البلاد".
وقالا، "سيادة الرئيس، لا تخلطوا بين الضجيج الدبلوماسي والواقع الميداني. منذ إعلانكم في الـ24 من يوليو الماضي، تغير كل شيء على الصعيد الدبلوماسي ولكن في غزة لم يتغير شيء"، مضيفين أن "الوعد بالاعتراف لا يغني من جوع".
وعمل بارنافي سفيراً لإسرائيل في فرنسا بين عامي 2000 و2002. بينما لومير هو مؤرخ في جامعة باريس أست غوستاف-إيفل، وأدار مركز الأبحاث الفرنسي في القدس منذ عام 2019 حتى أغسطس (آب) 2023.