ملخص
وصفت فرنسا أعمال العنف التي يرتكبها مستوطنون إسرائيليون في الضفة الغربية بـ"الإرهابية"، بعد مقتل الناشط الفلسطيني عودة الهذالين برصاص مستوطنين. والخارجية الفرنسية طالبت تل أبيب بمحاسبة الجناة وحماية المدنيين.
اعتبرت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الثلاثاء أن أعمال العنف التي يرتكبها مستوطنون إسرائيليون في الضفة الغربية هي "أعمال إرهابية" بعد عملية "قتل" ناشط مناهض للاحتلال نسبت إلى مستوطنين.
وقال متحدث باسم الوزارة "تشجب فرنسا جريمة القتل هذه بأشد العبارات، فضلاً عن كل أعمال العنف المتعمدة التي يرتكبها مستوطنون متطرفون بحق الفلسطينيين والتي تكثر في أرجاء الضفة الغربية"، مضيفاً أن "أعمال العنف هذه هي أعمال إرهابية".
وهذا التوصيف هو الأول من نوعه لسلوك المستوطنين الإسرائيليين من قبل الدبلوماسية الفرنسية.
وأوضح المتحدث أن "المستوطنين قتلوا أكثر من 30 شخصاً منذ مطلع عام 2022. يتعين على السلطات الإسرائيلية تحمل مسؤوليتها ومعاقبة مرتكبي أعمال العنف المتواصلة هذه في ظل إفلات تام من العقاب على الفور وحماية المدنيين الفلسطينيين".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
جريمة القتل
أعلنت السلطة الفلسطينية أمس الإثنين أن ناشطاً مناهضاً للاحتلال الإسرائيلي قتل في الضفة الغربية برصاص مستوطنين، بينما أشارت الشرطة الإسرائيلية إلى تحقيق جارٍ من دون تأكيد وقوع جريمة قتل.
وقالت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية ضمن منشور على صفحتها في "فيسبوك" إنها "تنعي والأسرة التربوية المربّي عودة محمد الهذالين"، وأضافت أن المعلم البالغ 31 سنة "ارتقى برصاص مستوطنين اليوم الإثنين أثناء اعتدائهم على قرية أم الخير" قرب الخليل جنوب الضفة الغربية.
وكانت الشرطة الإسرائيلية أعلنت في وقت سابق أنها فتحت تحقيقاً في أعقاب "حادثة وقعت قرب الكرمل"، المستوطنة المجاورة لقرية أم الخير.
والقتيل من سكان مسافر يطا الواقعة جنوب مدينة الخليل وأسهم مع جيران له في تسليط الضوء على معاناة هذه المنطقة التي أعلنتها إسرائيل منطقة عسكرية.
وأسهم عودة الهذالين في "لا أرض أخرى"، الفيلم الوثائقي الذي حاز جائزة "أوسكار" بعد أن سلّط الضوء على العمل النضالي الفلسطيني في هذه المنطقة، وفقاً ليوفال أبراهام الذي شارك في إخراج هذا الفيلم.
ويعيش في الضفة الغربية المحتلة نحو ثلاثة ملايين فلسطيني، فضلاً عما يقارب نصف مليون إسرائيلي يقيمون في مستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي.