Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مسيرات أوكرانية تشعل حريقا في مستودع نفط روسي

موسكو تعترض ثلاثة منها فوق لينينغراد وتعلق الملاحة الجوية بمطار سوتشي موقتاً

ملخص

قالت القوات الجوية الأوكرانية على "تيليغرام" إن روسيا أطلقت 76 طائرة مسيرة وسبعة صواريخ على أوكرانيا خلال الليل، مستهدفة ثمانية مواقع في أنحاء البلاد. وأضافت أن وحدات الدفاع الجوي الأوكرانية دمرت 60 من الطائرات المسيرة وصاروخاً واحداً.

أدى هجوم بمسيرات أوكرانية إلى اندلاع حريق في مستودع للنفط في سوتشي، المدينة السياحية الساحلية في جنوب غربي روسيا، بحسب ما أعلنت السلطات المحلية الأحد.

وقال حاكم منطقة كراسنودار فنيامين كوندراتييف على "تيليغرام"، إن "سوتشي تعرضت لهجوم بمسيرات نفذه نظام كييف الليلة الماضية".

وأضاف أن حطام المسيرات ضرب "خزاناً للنفط، مما أدى إلى اندلاع حريق" في المدينة المطلة على البحر الأسود، التي استضافت دورة الألعاب الأولمبية الشتوية عام 2014.

الوضع تحت السيطرة

وتستهدف أوكرانيا البنى التحتية الروسية للنفط والغاز بصورة متكررة، رداً على الهجمات ضد أراضيها منذ بدأ الهجوم الروسي في فبراير (شباط) 2022.

من جهته، أكد رئيس بلدية سوتشي أندري بروشونين، أن الهجوم لم يسفر عن ضحايا، مشدداً على أن "الوضع تحت السيطرة الكاملة"، وأن عناصر الإطفاء يواصلون العمل على إخماد النيران.

وأظهرت صور بثها الإعلام الروسي ولم تتمكن الصحافة الفرنسية من التحقق من صحتها ألسنة اللهب وسحب الدخان الأسود تتصاعد من الموقع.

وتم تعليق حركة الملاحة الجوية في مطار سوتشي لتستأنف بعد مدة قصيرة، بحسب ما أفادت الوكالة الروسية الاتحادية للنقل الجوي.

وتعد ضربات كييف الجوية على سوتشي الواقعة على بعد نحو 400 كيلومتر عن الحدود مع أوكرانيا، نادرة نسبياً بالمقارنة مع مدن روسية أخرى، لكن هجمات بمسيرات أوكرانية أودت بحياة شخصين في المدينة الشهر الماضي، بحسب السلطات المحلية. ولم تعلق السلطات الأوكرانية على الهجوم الأخير.

من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية الأحد، اعتراض ثلاث مسيرات في منطقة لينينغراد حيث تقع مدينة سانت بطرسبورغ المطلة على بحر البلطيق.

ضد المدنيين الأوكرانيين

وحذرت كييف من أنها ستكثف ضرباتها الجوية على روسيا رداً على ازدياد الهجمات الروسية على أراضيها في الأسابيع الأخيرة، التي أودت بحياة عشرات المدنيين.

وأفادت السلطات المحلية بأن ضربات روسية في جنوب أوكرانيا وشرقها خلال ليل السبت - الأحد، أسفرت عن سقوط جرحى.

وقالت رئيسة الوزراء الأوكرانية يوليا سفيريدنكو إن سبعة أشخاص أصيبوا بجروح جراء سقوط صاروخ روسي على منطقة سكنية في مدينة ميكولاييف بجنوب أوكرانيا، بينما أصيب ثلاثة آخرون في منطقة خاركيف (شمال شرق).

وأشارت السلطات المحلية إلى تسجيل إصابات في منطقتي زابوريجيا وخيرسون بجنوب أوكرانيا جراء ضربات روسية.

واعتبرت سفيريدنكو أن "الروس يواصلون شن الحرب، ليس ضد القوات الأوكرانية، بل ضد المدنيين الأوكرانيين".

وأمهل الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأسبوع الماضي نظيره الروسي فلاديمير بوتين 10 أيام، حتى الجمعة المقبل، لإنهاء النزاع في أوكرانيا.

لكن الضربات الجوية والمعارك لم تتراجعا، فيما رفض الكرملين فكرة إقامة سلام دائم في أوكرانيا، ويرى أنها ستمثل مكافأة للجيش الأوكراني.

في مدينة ميكولايف

وقال حاكم منطقة أوكرانية اليوم الأحد إن هجوماً صاروخياً روسياً على مدينة ميكولايف الواقعة جنوب أوكرانيا أسفر عن إصابة سبعة أشخاص وتدمير أو إلحاق أضرار بعشرات المنازل ومباني خاصة بالبنية التحتية المدنية.

وذكر فيتالي كيم حاكم إقليم ميكولايف على "تيليغرام" أن اثنين من المصابين نُقلا إلى المستشفى نتيجة للهجوم الذي وقع في وقت متأخر من مساء أمس السبت.

ونشر كيم صوراً تظهر مباني سكنية شبه مدمرة وحطامها منتشر في كل مكان. وقال إن أضراراً لحقت بما مجموعه 23 منزلاً خاصاً و12 مبنى سكنياً ومكتب بريد.

ولم تتمكن "رويترز" من التحقق من صحة التقرير بصورة مستقلة. ولم يصدر أي تعليق بعد من روسيا حول الهجوم.

وينفي الجانبان استهداف المدنيين في الحرب التي بدأتها موسكو بغزو شامل لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

وقالت القوات الجوية الأوكرانية على "تيليغرام" إن روسيا أطلقت 76 طائرة مسيرة وسبعة صواريخ على أوكرانيا خلال الليل، مستهدفة ثمانية مواقع في أنحاء البلاد. وأضافت أن وحدات الدفاع الجوي الأوكرانية دمرت 60 من الطائرات المسيرة وصاروخاً واحداً.

وفي الأيام الأولى للحرب كانت منطقة ميكولايف ضمن خطوط الجبهة في الحرب، حيث تعرضت لضربات مدفعية وهجمات جوية متكررة. وحتى بعد تراجع القوات الروسية في أواخر عام 2022 ظلت الطائرات المسيرة والصواريخ تشكل خطراً مستمراً على المجتمعات المحلية فيها.

وقال حاكما منطقتي زابوريجيا وخيرسون الواقعتين على خط الجبهة إن ثلاثة أشخاص في الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 12 شخصاً جراء الهجمات الروسية خلال 24 ساعة حتى صباح اليوم.

وشنت روسيا هجوماً صاروخياً قصيراً على كييف خلال الليل، لكن لم ترد تقارير عن وقوع إصابات أو أضرار.

 

بدوره قال الحاكم المحلي لمنطقة كراسنودار فينيامين كوندراتييف على تطبيق "تيليغرام" اليوم الأحد، إن أكثر من 120 من رجال الإطفاء يحاولون إخماد حريق شب في مستودع للنفط في مدينة سوتشي الروسية بسبب هجوم أوكراني بطائرات مسيرة.

وقالت وكالة الإعلام الروسية نقلاً عن مسؤولين في الطوارئ، إن حريقاً نشب في مستودع وقود سعته 2000 متر مكعب في كراسنودار التي تقع بها سوتشي.

وذكرت هيئة الطيران المدني الروسية (روسافياتسيا) على "تيليغرام" أن رحلات الطيران توقفت في مطار المدينة لضمان السلامة الجوية.

ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق من صحة الأنباء بصورة مستقلة. ولم يصدر أي تعليق حتى الآن من أوكرانيا.

وقال كوندراتييف، إن الهجوم الذي وقع في منطقة أدلر في المدينة الساحلية هو الأحدث الذي تشنه أوكرانيا على البنية التحتية داخل روسيا والتي تعدها كييف أساسية لجهود الحرب التي تبذلها موسكو.

وقتلت امرأة في منطقة أدلر في هجوم بطائرات مسيرة أوكرانية في أواخر يوليو (تموز) الماضي، لكن الهجمات على سوتشي، التي استضافت الألعاب الأولمبية الشتوية في 2014، كانت نادرة منذ اندلاع الحرب.

ومنطقة كراسنودار المطلة على البحر الأسود هي موطن لمصفاة إلسكي النفطية القريبة من مدينة كراسنودار، وهي من بين أكبر مصافي النفط في جنوب روسيا وهدف متكرر لهجمات الطائرات المسيرة الأوكرانية.

 

من ناحية أخرى قال حاكم منطقة فورونيج، اليوم الأحد، إن امرأة أصيبت في ساقها جراء هجوم أوكراني بطائرات مسيرة على المنطقة الواقعة في جنوب روسيا.

وأضاف الحاكم ألكسندر جوسيف أن الهجوم أسفر أيضاً عن اشتعال النيران في عدد من المنازل والمرافق بسبب سقوط حطام الطائرات المسيرة.

وكتب جوسيف على تطبيق "تيليغرام" أن وحدات الدفاع الجوي دمرت نحو 15 طائرة أوكرانية مسيرة فوق المنطقة.

وقال جوسيف في المنشور، في وقت مبكر من اليوم الأحد، "لا يزال التهديد بشن مزيد من الهجمات بطائرات مسيرة قائماً".

وينفي كلا الجانبين استهداف المدنيين في هجماتهم في الحرب التي بدأتها روسيا بغزو شامل على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

وتقول كييف، إن هجماتها داخل روسيا تهدف إلى تدمير البنية التحتية المهمة لجهود موسكو الحربية، وتأتي رداً على الضربات الروسية المتواصلة على أوكرانيا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن وحداتها دمرت 41 طائرة مسيرة قبل منتصف الليل أمس السبت، فوق المناطق الروسية المتاخمة لأوكرانيا وفوق مياه البحر الأسود.

هجوم صاروخي على كييف

قالت الإدارة العسكرية للعاصمة الأوكرانية كييف على تطبيق "تيليغرام" للرسائل، إن روسيا شنت هجوماً صاروخياً على المدينة.

وسمع شهود من "رويترز" دوي انفجار قوي هز المدينة بعد منتصف الليل بقليل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

من ناحية أخرى، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس السبت، إن فريقها في محطة زابوريجيا الأوكرانية للطاقة النووية سمع دوي انفجارات وشاهد دخاناً يتصاعد من موقع قريب.

وأضافت الوكالة في بيان أن المحطة النووية أفادت بأن إحدى منشآتها المساعدة تعرضت لهجوم أمس.

وذكرت الوكالة "تقع المنشأة المساعدة على بُعد 1200 متر من محيط محطة زابوريجيا، وشاهد فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية دخاناً تصاعد من ذلك الاتجاه بعد الظهر".

ضربات أوكرانية

أكدت أوكرانيا أنها ضربت أهدافاً عسكرية وخط أنابيب للغاز في روسيا ليل الجمعة السبت، فيما أعلنت السلطات المحلية الروسية مقتل ثلاثة أشخاص نتيجة للهجمات.

وقال جهاز الأمن الأوكراني (أس بي يو)، إنه استخدم طائرات مسيّرة بعيدة المدى لاستهداف مطار بريمورسكو-أختارسك العسكري في منطقة كراسنودار في جنوب غربي روسيا.

وأكد أن الهجوم تسبب بحريق في موقع لتخزين الطائرات المسيرة من طراز "شاهد" التي تستخدمها روسيا لمهاجمة الأراضي الأوكرانية.

وأعلن جهاز الأمن الأوكراني أيضاً أنه استهدف شركة "إليكتروبريبور" في منطقة بنزا (جنوب) والتي "تعمل لمصلحة المجمع الصناعي العسكري الروسي".

تنفّذ أوكرانيا بانتظام مثل هذه الهجمات داخل روسيا رداً على الغزو الذي بدأ في فبراير (شباط) 2022 والغارات الجوية شبه اليومية على مدنها.

من جهتها، أعلنت السلطات الروسية المحلية عن مقتل ثلاثة أشخاص في هجمات أوكرانية ليلية بطائرات مسيّرة.

ويرفض الكرملين فكرة وقف إطلاق نار دائم في أوكرانيا معتبراً أن ذلك سيصب في مصلحة قوات كييف، على رغم من إبداء الرئيس الأميركي دونالد ترمب استياءه من هذا الرفض.

من جانبها، تطالب أوكرانيا حلفاءها الأوروبيين بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي. وأعلنت ألمانيا، أول من أمس الجمعة، أنها ستباشر سريعاً تسليمها منظومتي "باتريوت" إضافيتين.

وقال ترمب، الجمعة، إنه أمر بنشر غواصتين نوويتين رداً على تصريحات "استفزازية للغاية" أدلى بها الرئيس الروسي السابق ونائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي دميتري مدفيديف.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات