ملخص
قالت عملية "أسبيدس" البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي إن 15 من أصل 25 من أفراد الطاقم لا يزالون يعتبرون مفقودين، مقدرة أن أربعة منهم في عداد القتلى.
نشر الحوثيون مقطعاً مصوراً اليوم الإثنين لطاقم سفينة الشحن "إيترنيتي سي" التي هاجموها ثم أغرقوها في وقت سابق من يوليو (تموز) الجاري، موضحين في بيان مرفق أنهم أنقذوا أفراد الطاقم.
وكان الحوثيون هاجموا سفينتي الشحن "ماجيك سيز" و"إتيرنيتي سي" داخل البحر الأحمر بعدما أوقفوا لأشهر حملة شنوها على سفن تجارية يتهمونها بالارتباط بإسرائيل، على خلفية حرب غزة، وأفادت عملية "أسبيدس" البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي وكالة الصحافة الفرنسية بأن 15 من أصل 25 من أفراد الطاقم لا يزالون يعتبرون مفقودين، مقدرة أن أربعة منهم في عداد القتلى.
وتضمن الفيديو الذي نشره المتمردون المدعومون من إيران مشاهد لـ 10 من أفراد الطاقم قالوا إنهم أنقذوهم، وأورد البيان أنه جرى "إنقاذ 11 من طاقم السفينة في عرض البحر بينهم جريحان جرى تقديم الرعاية الطبية لهما، فيما نقلت جثة واحدة عثر عليها على متن السفينة قبل غرقها ونقلها إلى ثلاجة المستشفى".
وكذلك أظهر الفيديو اللحظة التي خرج فيها أفراد الطاقم، والقسم الأكبر منهم فيليبينيون، من الماء وهم يرتدون سترات نجاة، وكشف أيضاً عن رجل قدمه الحوثيون على أنه عامل كهرباء ممدداً على سرير، وكانت "أسبيدس" أفادت بأن كهربائياً روسياً على متن السفينة فقد إحدى ساقيه.
وقبل الهجوم على السفينة "إيترنيتي سي" تبنى المتمردون اليمنيون هجوماً على السفينة "ماجيك سيز" التي غرقت أيضاً وجرى إنقاذ طاقمها، وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الأسبوع الماضي إن الحوثيين يحتجزون طاقم "إيترنيتي سي" بصورة غير قانونية، وإن هجماتهم على السفن ترقى إلى جرائم حرب، كما اتهمت الولايات المتحدة الحوثيين بخطف أفراد الطاقم المفقودين.
كانت جماعة الحوثي اليمنية هددت باستهداف أي سفن تابعة لشركات تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية بغض النظر عن جنسيتها، وذلك في إطار ما أطلقت عليه المرحلة الرابعة من عملياتها العسكرية ضد إسرائيل.
وقال يحيى سريع المتحدث باسم الجماعة في بيان بثه التلفزيون، إن الشركات التي ستتجاهل التحذيرات ستتعرض سفنها للهجوم بغض النظر عن وجهتها.
وأضاف في هذا الصدد "تحذر القوات المسلحة اليمنية كل الشركات بوقف تعاملها مع موانئ العدو الإسرائيلي ابتداء من ساعة إعلان هذا البيان، ما لم (تستجب)، فسوف تتعرض سفنها وبغض النظر عن وجهتها للاستهداف في أي مكان يمكن الوصول إليه أو تطاله صواريخنا ومسيراتنا".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ودعا سريع "كل الدول بأن عليها، إذا أرادت تجنب هذا التصعيد، الضغط على العدو لوقف عدوانه ورفع الحصار عن قطاع غزة فلا يمكن لأي حر على هذه الأرض أن يقبل بما يجري".
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، دأب الحوثيون المتحالفون مع إيران على مهاجمة السفن التي يعدونها متجهة إلى إسرائيل أو مرتبطة بها، في تحرك قالوا إنه يهدف إلى التضامن مع الفلسطينيين.
وفي مايو (أيار)، أعلنت الولايات المتحدة عن اتفاق مفاجئ مع الحوثيين وافقت بموجبه على وقف حملة القصف ضدهم مقابل وقف هجماتهم على السفن. إلا أن الحوثيين أوضحوا أن الاتفاق لا يشمل استثناء إسرائيل من الهجمات.