ملخص
اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترمب حركة "حماس" بعدم الرغبة في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، معتبراً أنها "ستسقط" قريباً، بينما أعلن مبعوثه للسلام استدعاء الفريق التفاوضي الأميركي للتشاور. في المقابل، انتقدت "حماس" تصريحات المبعوث الأميركي، واعتبرتها منحازة لإسرائيل، مؤكدةً أن ردها الأخير كان إيجابياً واقترب من مقترحات الوسطاء، نتنياهو من جهته أعلن أنه يبحث مع الولايات المتحدة عن بدائل لتحرير الرهائن وإنهاء حكم "حماس" في غزة.
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن "حماس" "لا تريد حقاً التوصل إلى اتفاق" لوقف إطلاق النار في القطاع، وأضاف عن الحركة "أعتقد أنهم سيسقطون". وجاء ذلك في تصريحات للصحافيين في البيت الأبيض بعد يوم واحد من إعلان مبعوث ترمب للسلام في الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بأن الإدارة الأميركية قررت استدعاء فريقها التفاوضي إلى البلاد لإجراء مشاورات عقب تقديم "حماس" لأحدث المقترحات.
وصرح ترمب قبيل مغادرته إلى اسكتلندا، بـ"حماس لم تكن ترغب حقاً في إبرام اتفاق، أعتقد أنهم يريدون أن يموتوا، وهذا أمر خطير للغاية"، وأضاف "لقد وصلنا الآن إلى آخر الرهائن، وهم يعلمون ما سيحدث بعد استعادة آخر الرهائن، ولهذا السبب تحديداً، لم يرغبوا في عقد أي اتفاق"، وتابع ترمب "قلت لكم... سيكون من الصعب جداً على ’حماس‘ إبرام اتفاق لأنها ستفقد درعها وغطاءها".
من جهته قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الجمعة إن إسرائيل تدرس الآن مع حليفتها الولايات المتحدة خيارات بديلة لإعادة الرهائن من غزة وإنهاء حكم حركة "حماس" في القطاع وضمان السلام الدائم لإسرائيل. وقال نتنياهو، "حماس هي العقبة أمام اتفاق لإطلاق سراح الرهائن".
"حماس" تنتقد ويتكوف
في المقابل، اتهم عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" باسم نعيم اليوم ويتكوف بـ"مخالفة السياق الذي جرت فيه جولة المفاوضات الأخيرة" بعدما أشار المبعوث الأميركي إلى تعثر المفاوضات غير المباشرة بين الحركة وإسرائيل للتوصل إلى هدنة في غزة.
وقال نعيم في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية، "تصريحات المبعوث الأميركي ويتكوف السلبية، تخالف السياق الذي جرت فيه جولة المفاوضات الأخيرة تماماً، وهو يعلم ذلك تماماً، ولكنها تأتي في سياق خدمة الموقف الإسرائيلي".
وأقر المبعوث الأميركي أمس الخميس بتعثر المحادثات التي عقدت في الدوحة بوساطة قطرية وأميركية ومصرية، وأعلن استدعاء الفريق الأميركي للتشاور.
واتهم نعيم ويتكوف بأنه غيّر رأيه، موضحاً أن المبعوث الأميركي كان قد قدر "قبل أيام فقط" أن التبادلات كانت إيجابية، وتابع "تلقى الوسطاء رد حركة ’حماس‘ بصورة إيجابية جداً، واعتبروه رداً بناءً يوصل إلى اتفاق ويقترب كثيراً مما عرضه الوسطاء على الطرفين".
وقال إن المحادثات الأخيرة تركزت على تفاصيل انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، حتى أعلن أنه تم التوصل إلى "اتفاق مبدئي" في شأن "صيغة" لتبادل الرهائن الإسرائيليين وأسرى فلسطينيين.
ودعا نعيم المبعوث الأميركي إلى الضغط على الحكومة الإسرائيلية "لإنجاز اتفاق في أسرع وقت".
قطر ومصر تؤكدان تحقيق تقدم في المفاوضات
في الأثناء، قالت مصر وقطر في بيان مشترك اليوم، إن بعض التقدم تحقق في أحدث جولة محادثات لوقف إطلاق النار في قطاع غزة التي استمرت لثلاثة أسابيع.
وأضافت الدولتان أن تعليق المفاوضات للتشاور قبل استئنافها أمر طبيعي في سياق تفاوض معقد.
وقالت الوسيطتان في البيان المشترك، "تشير الدولتان إلى إحراز بعض التقدم في جولة المفاوضات المكثفة الأخيرة التي استمرت لمدة ثلاثة أسابيع، وتؤكدان أن تعليق المفاوضات لعقد المشاورات قبل استئناف الحوار مرة أخرى يعد أمراً طبيعياً في سياق هذه المفاوضات المعقدة".
كما جددت الدولتان التزامهما بمواصلة الجهود لحين التوصل لاتفاق شامل بالشراكة مع الولايات المتحدة. وقال البيان، "تؤكد الدولتان بالشراكة مع الولايات المتحدة الأميركية على التزامهما باستكمال الجهود وصولاً إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في القطاع".
الترويكا الأوروبية تدعو لإنهاء الحرب فوراً
في سياق متصل، دعا قادة فرنسا وبريطانيا وألمانيا، أو ما يعرف باسم الترويكا الأوروبية، اليوم إلى إنهاء الحرب في غزة عبر وقف فوري لإطلاق النار، وأكدوا التزامهم بدعم الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الولايات المتحدة وقطر ومصر.
وقال زعماء الترويكا الأوروبية في بيان مشترك، "يجب أن تنتهي الكارثة الإنسانية التي نشهدها في غزة الآن... ندعو الحكومة الإسرائيلية إلى رفع القيود المفروضة على تسليم المساعدات فوراً والسماح بشكل عاجل للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية بالقيام بعملها لمكافحة المجاعة"، مذكرين إسرائيل بأن عليها "احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي".
وأكدت الترويكا الأوروبية أنها تعارض "بشدة جميع المساعي الرامية إلى فرض السيادة الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن التصعيد العسكري الإسرائيلي غير المتناسب في غزة لا يمكن الدفاع عنه. وأضاف أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية "يجب أن يكون جزءاً من خطة أوسع لحل الدولتين" و"خطوة على الطريق نحو السلام الدائم".
سوء التغذية
إنسانياً، قالت منظمة "أطباء بلا حدود" اليوم الجمعة، إن ربع أطفال غزة بين سن الستة أشهر وخمس سنوات والنساء الحوامل والمرضعات الذين قصدوا عياداتها للمعاينة الأسبوع الماضي، كانوا يعانون سوء التغذية.
وأوضحت المنظمة الخيرية في بيان، "استخدام التجويع كسلاح حرب من جانب السلطات الإسرائيلية في غزة بلغ مستويات غير مسبوقة... المرضى والعاملون في القطاع الصحي، يعانون من الجوع".
وقالت كارولين ويلمن، منسقة المشاريع في عيادة "أطباء بلا حدود" في مدينة غزة، إن الطاقم الصحي يسجل الآن "25 حالة جديدة من سوء التغذية يومياً". ففي هذه العيادة، تضاعف عدد المصابين بسوء التغذية أربع مرات منذ 18 مايو (أيار)، كما تضاعف معدل سوء التغذية الحاد بين الأطفال دون سن الخامسة ثلاث مرات خلال الأسبوعين الماضيين.
وقالت "أطباء بلا حدود"، "هذه مجاعة متعمدة، تسببت بها السلطات الإسرائيلية في إطار حملة الإبادة الجماعية المستمرة. إن تجويع وقتل وإصابة من يحاولون تلقي المساعدات بشكل يائس أمر غير مقبول".
بدورها، قالت الأمم المتحدة ووكالات إنسانية إن الأغذية العلاجية المتخصصة في علاج الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد واللازمة لإنقاذ حياتهم على وشك النفاد في غزة.
وقال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) سليم عويس، في عمان بالأردن لـ"رويترز" أمس الخميس، "نواجه الآن وضعاً حرجاً تنفد فيه الإمدادات العلاجية". وأضاف أن إمدادات الأغذية العلاجية جاهزة الاستخدام، وهي علاج أساسي للأطفال، ستنفد بحلول منتصف أغسطس (آب) المقبل إذا لم يتغير شيء.
في الأثناء، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤول عسكري قوله إن إسرائيل ستسمح للدول الأجنبية بإسقاط المساعدات بالمظلات فوق غزة ابتداءً من اليوم. ولم يرد متحدث باسم الجيش بعد على طلب من "رويترز" لتأكيد ذلك.
وضع "لا يمكن الدفاع عنه"
قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي اليوم الجمعة إن الوضع المتدهور في غزة "لا يمكن الدفاع عنه"، وكرر الدعوات لوقف إطلاق النار. وقال لامي في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الدفاع الأسترالي في سيدني، "مشهد الأطفال وهم يطلبون المساعدة ويفقدون أرواحهم أثار الذعر في أنحاء كثيرة من العالم. ولهذا السبب أكرر دعوتي اليوم لوقف إطلاق النار". وأضاف، "الوضع المتدهور الذي شهدناه في غزة خلال الأسابيع القليلة الماضية أمر لا يمكن الدفاع عنه".
وأعلن المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف أمس الخميس أن واشنطن سحبت مفاوضيها من محادثات الدوحة حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة، متهماً حركة "حماس" بعدم التصرف "بحسن نية"، وذلك بعدما أعلنت إسرائيل استدعاء مفاوضيها للتشاور.
ومع تصاعد الضغط للتوصل إلى اتفاق يضع حداً للحرب ولمعاناة أكثر من مليوني فلسطيني في غزة، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخميس أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في سبتمبر (أيلول) المقبل.
وسارعت إسرائيل للرد على قرار ماكرون، إذ قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن هذا القرار "يكافئ الإرهاب" ويشكل تهديداً وجودياً لإسرائيل.
قبيل كذلك، أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر محادثات "طارئة" بين باريس ولندن وبرلين الجمعة لمناقشة الوضع في قطاع غزة، حيث "المعاناة والمجاعة لا يمكن وصفها ولا الدفاع عنها"، وفق قوله.
وقال ستارمر في بيان إن وقف إطلاق النار في المستقبل في غزة "سيضعنا على طريق الاعتراف بدولة فلسطينية".
استدعاء المفاوضين
قال ويتكوف في بيان نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي "قررنا إعادة فريقنا من الدوحة لإجراء مشاورات بعد الرد الأخير من (حماس)، الذي يظهر بوضوح عدم رغبتها في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة"، مضيفاً "في حين بذل الوسطاء جهوداً كبيرة، لا تبدي ’حماس‘ مرونة أو تعمل بحسن نية".
وأشار إلى أن واشنطن ستدرس الآن "خيارات أخرى لإعادة الرهائن لديارهم، ومحاولة إيجاد بيئة أكثر استقراراً لسكان غزة".
وقبيل ذلك، أعلن نتنياهو استدعاء المفاوضين الإسرائيليين للتشاور بعد تلقي تل أبيب رد الحركة الفلسطينية على اقتراح الهدنة في قطاع غزة، إذ تتواصل الحرب منذ 21 شهراً وتتفاقم الأزمة الإنسانية مهددة السكان بالمجاعة، وفق الأمم المتحدة.
وقال نتنياهو في خطاب "نعمل على التوصل إلى اتفاق جديد للإفراج عن رهائننا، لكن إذا فسرت ’حماس‘ استعدادنا للتوصل إلى اتفاق على أنه ضعف أو فرصة لفرض شروط استسلام من شأنها أن تعرض دولة إسرائيل للخطر، فهي ترتكب خطأ فادحاً".
وذكرت قناة القاهرة الإخبارية التلفزيونية اليوم الجمعة، نقلاً عن مصدر مصري، أن من المتوقع استئناف محادثات وقف إطلاق النار في غزة الأسبوع المقبل بعد دراسة إسرائيل لرد حركة "حماس".
"حماس" تستغرب تصريحات ويتكوف
عبرت حركة "حماس" عن استغرابها من تصريحات ويتكوف التي أشارت إلى عدم رغبة الحركة في التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة، مؤكدة حرصها على مواصلة المحادثات في شأن اتفاق محتمل.
وأكدت في بيان "حرصها على استكمال المفاوضات والانخراط فيها، بما يسهم في تذليل العقبات والتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار".
وكانت "حماس" نشرت فجر الخميس بياناً عبر حسابها على منصة "تيليغرام"، أكدت فيه أنها سلمت الوسطاء "ردها ورد الفصائل الفلسطينية على مقترح وقف إطلاق النار". وقال مصدران فلسطينيان مطلعان على سير المفاوضات لوكالة الصحافة الفرنسية، إن "حماس" سلمت رداً ضمنته تعديلات تشمل ضمانات لوقف إطلاق نار دائم مع إسرائيل.
وأوضح أحدهما أن الرد "عالج بصورة رئيسة ملف دخول المساعدات إلى قطاع غزة وخرائط الانسحاب العسكري الإسرائيلي من قطاع غزة، وضمانات الوصول إلى وقف الحرب بصورة دائمة". واعتبر مسؤول فلسطيني مطلع على المفاوضات أن رد الحركة "إيجابي"، مضيفاً أن الرد "يتضمن أيضاً المطالبة بتعديلات على خرائط الانسحاب الإسرائيلي".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولفت إلى أن الحركة طالبت بأن "تنسحب القوات الإسرائيلية من التجمعات السكنية وطريق صلاح الدين (الواصل بين شمال القطاع وجنوبه)، مع بقاء قوات عسكرية كحد أقصى بعمق 800 متر في جميع المناطق الحدودية الشرقية والشمالية الحدودية للقطاع"، كما طالبت "بزيادة عدد المفرج عنهم من الأسرى الفلسطينيين من ذوي المحكوميات المؤبدة والعالية في مقابل كل جندي إسرائيلي حي"، وفق المسؤول نفسه.
مقتل 40 فلسطينياً
مدانياً، أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة مقتل 40 فلسطينياً بنيران إسرائيلية منذ فجر الخميس، منهم سبعة أشخاص كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات.
ومنذ شهر مايو (أيار)، تحصل بصورة شبه يومية فوضى وإطلاق نار قرب مراكز توزيع المساعدات التي تديرها "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من واشنطن وإسرائيل، ويتهم الفلسطينيون الجيش الإسرائيلي باستهداف المدنيين، في حين يتهم الجيش الإسرائيلي "حماس" بمحاولة إفشال عمل تلك المراكز.
وقال الجيش في بيان الخميس إنه رصد إطلاق قذيفة باتجاه مركز لتوزيع المساعدات في رفح بجنوب قطاع غزة ليل الأربعاء.
وفي محيط مستشفى العودة في النصيرات في وسط القطاع، قالت المسنة أم عبدالناصر التي فقدت ابنها في قصف إسرائيلي، إن على "حماس" "التحرك، آن لمشاهد الدمار والأشلاء أن تنتهي".
وعلى مدى 21 شهراً من القتال، تمسك الطرفان بمواقفهما المتناقضة حيال نقاط رئيسة على طاولة المفاوضات، مما حال دون تحويل هدنتين قصيرتي الأمد شهدهما القطاع إلى وقف دائم لإطلاق النار.
نداء مشترك
وجهت وكالات الصحافة الفرنسية و"إيه بي" و"رويترز" وهيئة "بي بي سي"، نداء مشتركاً الخميس إلى إسرائيل "للسماح للصحافيين بالدخول إلى قطاع غزة والخروج منه"، بعد أن حذرت منظمات غير حكومية بأنه يواجه خطر المجاعة.
وتؤكد إسرائيل أنها تسمح بدخول المساعدات إلى القطاع، لكن الوكالات الدولية لا تقوم بتوزيعها.
وقال المتحدث باسم الحكومة ديفيد مينسر الأربعاء "لا توجد في غزة مجاعة تسببت بها إسرائيل" بل "نقص مفتعل من ’حماس‘"، متهماً عناصر الحركة بمنع توزيع الغذاء ونهب المساعدات أو بيعها بأسعار باهظة.
وبحسب المتحدث باسم الحكومة، فإن المساعدات "تتدفق إلى قطاع غزة"، ملقياً باللوم على الأمم المتحدة وشركائها بسبب "فشلهم في تسلم شاحنات الغذاء والمواد الأساسية الأخرى التي جرى تفريغها على الجانب الغزاوي من الحدود".
وأفادت وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية (كوغات) التابعة لوزارة الدفاع، بأن نحو 4500 شاحنة دخلت غزة أخيراً، وكانت محملة بالدقيق وأغذية الأطفال وأطعمة عالية بالسعرات الحرارية للأطفال، وأشارت كوغات إلى "تراجع كبير في جمع المساعدات الإنسانية" من جانب المنظمات الدولية خلال الشهر الماضي.
من جهتها، أعلنت الأمم المتحدة الخميس أنها لا تعرف عدد شحنات المساعدات الموجودة في غزة التي تنتظر التوزيع، مؤكدة أن إسرائيل لا تسمح لها بالوصول إليها.
ودعا المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لاركه إسرائيل إلى "السماح بمرور الشاحنات من دون تأخير غير ضروري، والسماح للطواقم باستخدام طرق متعددة وأكثر أماناً، وإصدار أوامر للقوات بالابتعاد من القوافل وعدم إطلاق النار أبداً على المدنيين على الطرق المخصصة (أو في أي مكان آخر)".
ووفق حصيلة الأربعاء التي نشرتها وزارة الصحة في غزة، بلغ عدد الفلسطينيين الذين قتلوا أثناء انتظارهم للحصول على مساعدات غذائية 1083 منذ أواخر مايو.
أميركا: نعمل على إدخال مزيد من المساعدات
من جانبه، قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية تومي بيغوت في مؤتمر صحافي دوري إن الوزارة تعمل باستمرار على إدخال مزيد من المساعدات إلى غزة، من دون أن تتعرض للنهب من حركة "حماس".
واتهم بيغوت حركة "حماس" بتحويل المساعدات إلى سلاح من خلال النهب، وأضاف "لدينا نظام معمول به، نحاول إدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات إلى غزة بطريقة لا تتعرض فيها للنهب من جانب "حماس"، هذا هو الواقع الذي ندفع من أجله، محاولة إدخال أكبر قدر ممكن من المساعدات إلى هناك".
كندا تندد بإسرائيل
نددت كندا اليوم الجمعة بتقاعس الحكومة الإسرائيلية عن منع ما وصفه رئيس الوزراء مارك كارني بكارثة إنسانية في غزة، واتهم كارني إسرائيل بانتهاك القانون الدولي بمنعها وصول المساعدات الممولة من كندا إلى المدنيين في القطاع الفلسطيني الذي مزقته الحرب.
وكتب على "إكس"، "تدعو كندا جميع الأطراف إلى التفاوض على وقف فوري لإطلاق النار بحسن نية، ونكرر دعواتنا إلى ’حماس‘ بالإفراج الفوري عن جميع الرهائن، وللحكومة الإسرائيلية باحترام سلامة أراضي الضفة الغربية وغزة".
أستراليا: ينبغي بذل كل جهد ممكن لإنهاء معاناة غزة
في هذا الوقت، قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي في بيان إنه يجب بذل كل جهد ممكن لحماية أرواح الأبرياء وإنهاء معاناة وجوع سكان غزة، واصفاً الوضع بأنه "كارثة إنسانية"، وأضاف ألبانيزي "لا يمكن تجاهل أو الدفاع عن منع إسرائيل للمساعدات وقتل المدنيين، بمن فيهم الأطفال، الذين يسعون إلى الحصول على الماء والغذاء".