Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زيلينسكي: ستكون هناك "حلول وسط" في شأن إنهاء الحرب

ويتكوف يلتقي الرئيس الأوكراني في برلين وحريق بمستودع نفطي روسي

منظر جوي لمبانٍ سكنية متضررة بشدة وكنيسة في بلدة كوستيانتينيفكا الواقعة على خط المواجهة في منطقة دونيتسك قبل أيام (أ ف ب) 

ملخص

قال حاكم محلي إن حريقاً نشب في مستودع للنفط في أوريوبينسك بمنطقة فولغوغراد بسبب سقوط حطام الطائرات المسيرة.

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأحد إنه ستكون هناك حلول وسط في شأن مقترحات السلام حول كيفية إنهاء الحرب مع روسيا قبل المحادثات التي ستجرى في برلين مع الشركاء الأميركيين والأوروبيين.

وفي رده على أسئلة صحافيين خلال محادثة عبر تطبيق "واتساب"، أضاف زيلينسكي أن الضمانات الأمنية التي قدمتها الولايات المتحدة والشركاء الأوروبيون وغيرهم من الشركاء، كبديل عن عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي، بمثابة حل وسط من جانب أوكرانيا.

وأضاف أن وقف إطلاق النار بين كييف وموسكو على امتداد خطوط المواجهة الحالية سيكون خياراً عادلاً.

وطالبت روسيا كييف بسحب قواتها من أجزاء من منطقتي دونيتسك ولوغانسك الشرقيتين لا تزال أوكرانيا تسيطر عليها.

وقال زيلينسكي خلال رده على الأسئلة إن مثل هذا الخيار سيكون مجحفاً، وأردف أن قضية الأراضي لا تزال عالقة وشديدة الحساسية.

قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأحد إن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت ودمرت 235 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا خلال الليل.

وقال حاكم محلي إن حريقاً نشب في مستودع للنفط في أوريوبينسك بمنطقة فولغوغراد بسبب سقوط حطام الطائرات المسيرة.

وذكرت الهيئة المعنية بتنظيم الطيران أن 10 مطارات روسية في الأقل منها مطارات في موسكو وسانت بطرسبورغ فرضت قيوداً موقتة على الرحلات الجوية خلال الليل.

مبعوث ترمب في برلين

يصل المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترمب ستيف ويتكوف إلى برلين في نهاية هذا الأسبوع للقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين، في وقت تضغط الولايات المتحدة على أوكرانيا لتقديم تنازلات كبيرة من أجل إنهاء الحرب مع روسيا.

وقال زيلينسكي أمس السبت في كلمته المسائية "سأعقد اجتماعات مع ممثلي الرئيس ترمب ومع شركائنا الأوروبيين، إضافة إلى العديد من القادة الآخرين من أجل وضع أسس للسلام والتوصل إلى اتفاق سياسي لإنهاء الحرب".

 

وأضاف الرئيس الأوكراني أن "اللحظة الحالية توفر فرصة كبيرة، سنعمل بنشاط وبشكل بناء قدر استطاعتنا في برلين هذه الأيام مع كل من يستطيع إنجاح الاتفاق".

ومساء أول أمس الجمعة، أكد مسؤول رفيع في البيت الأبيض لوكالة الصحافة الفرنسية زيارة ويتكوف لألمانيا بعد أن كان قد زار موسكو أوائل ديسمبر (كانون الأول).

ومع استمرار تبادل الهجمات بين الطرفين وسقوط المزيد من الضحايا، أبدى ترمب انزعاجاً واضحاً في شأن عدم إحراز تقدم في المحادثات المرتبطة بخطته لحل النزاع الذي اندلع في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022 وأسفر عن مقتل وإصابة مئات الآلاف.

وأعلنت موسكو أنها ضربت منشآت للصناعة والطاقة في أوكرانيا ليل الجمعة السبت بصواريخ فرط صوتية، في هجوم قالت إنه يأتي رداً على هجمات أوكرانية طاولت "أهدافاً مدنية" في روسيا.

من جانبه، قال زيلينسكي إن الضربات الروسية ألحقت أضراراً بأكثر من عشرة مرافق مدنية في أنحاء أوكرانياا، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن آلاف الأشخاص في سبع مناطق.

وقتلت امرأة في الـ80 من عمرها في منطقة سومي (شمال شرق)، وفقاً للحاكم الإقليمي.

وفي وسط روسيا، قتل شخصان السبت في أعقاب هجوم بطائرات مسيرة أوكرانية على مبنى سكني في ساراتوف، بحسب ما أفادت السلطات المحلية.

وبينما تسعى كييف وحلفاؤها إلى تعديل هذه الخطة التي يعتبرون أنها منحازة لموسكو، أكد مسؤول في البيت الأبيض ما أفادت به صحيفة "وول ستريت جورنال" عن أن ويتكوف سيتوجه إلى ألمانيا.

وفي برلين، سيجتمع المبعوث الأميركي الذي التقى بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو في بداية ديسمبر (كانون الأول)، مع زيلينسكي ومسؤولين أوروبيين لم تحدد هويتهم.

وكان الرئيس الأوكراني خطط للسفر إلى العاصمة الألمانية للقاء حلفائه الأوروبيين، في إطار الجهود المحيطة بالخطة الأميركية التي جرى الكشف عنها قبل شهر تقريباً.

ووفقاً لكييف، فإن المفاوضات عالقة بشكل خاص على القضايا المرتبطة بالأراضي، في ظل مطالبة الولايات المتحدة للأوكرانيين بتنازلات كبيرة في شأنها.

الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي

أوضح زيلينسكي أن واشنطن تطلب انسحاب القوات الأوكرانية من الجزء الذي تسيطر عليه من إقليم دونيتسك في شرق أوكرانيا، والذي من المفترض أن يصبح "منطقة اقتصاد حر" منزوعة السلاح، من دون المطالبة بالأمر ذاته من القوات الروسية التي تحتل مناطق أوكرانية. وأكد "نحن نعمل لتأمين سلام محترم لأوكرانيا وأن يكون هناك ضمانات، وهو الأمر الأول والأهم، ضمان أن لا تعود روسيا إلى أوكرانيا لغزو ثالث".

في مقابل ذلك، تنص خطة ترمب على انسحاب الجيش الروسي من مساحات صغيرة غزاها في مناطق سومي وخاركيف ودنيبروبيتروفسك (شمال وشمال شرقي ووسط شرق)، مع احتفاظه بالسيطرة على أراض أكبر في مناطق خيرسون وزابوريجيا (جنوب).

ومساء الجمعة، أعلنت الرئاسة الفرنسية أن الأوروبيين والأوكرانيين يطالبون الأميركيين بأن يقدموا لهم "ضمانات أمنية" قبل أي تفاوض في شأن الأراضي التي تحتلها روسيا في شرق أوكرانيا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

من جانبه، أفاد مسؤول كبير وكالة الصحافة الفرنسية بأن خطة السلام الأميركية تلحظ انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي اعتباراً من يناير (كانون الثاني) 2027.

غير أن هذا الانضمام يبدو غير مرجح خلال المهلة المذكورة، لأسباب عدة من بينها المعارضة المحتملة من دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي تربطها علاقات متوترة مع أوكرانيا مثل المجر.

أضرار في سفينة تركية

لكن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي يطمح لنيل جائزة نوبل للسلام يبدو مستعجلا للتوصل إلى اتفاق، إذ أعلنت المتحدثة باسمه الخميس أنه "سئم من الاجتماعات التي ليس لها غرض آخر سوى الاجتماع".

وتأتي الضغوط الدبلوماسية الأميركية في وقت صعب بالنسبة إلى أوكرانيا، حيث تواجه الرئاسة فضيحة فساد كبيرة تورط فيها مقربون من زيلينسكي، وسط تراجع الجيش على الجبهة ومعاناة السكان من انقطاع التيار الكهربائي بسبب الضربات الروسية.

مع ذلك، أعلن الجيش الأوكراني استعادة عدة مناطق في مدينة كوبيانسك الرئيسة الواقعة في منطقة خاركيف، إضافة إلى منطقتين مجاورتين.

وفي جنوب أوكرانيا، تعرضت سفينة تركية لأضرار إثر ضربة روسية بالقرب من مدينة أوديسا على البحر الأسود. وأظهرت صور متداولة على شبكات التواصل الاجتماعي ألسنة لهب تتصاعد من السفينة البيضاء والزرقاء.

وأشارت الشركة التركية "سنك شيبينغ" المشغلة للسفينة في بيان إلى أن "أم/في سنك تي"، التي تنقل "شاحنات محملة بالكامل بفواكه وخضراوات طازجة ومواد غذائية على خط كاراسو-أوديسا" تعرضت "لهجوم جوي" بعد الظهر "بعيد رسوها في مرفأ شورنومورسك" القريب من ميناء أوديسا.

ونقلت وكالة الأناضول الرسمية عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قوله لصحافيين على متن طائرته السبت إنه "يجب ألا ينظر إلى البحر الأسود على أنه منطقة مواجهة. فهذا لن يفيد لا روسيا ولا أوكرانيا. الجميع يحتاج إلى ممرات ملاحية آمنة في البحر الأسود".

وترد أوكرانيا على القصف الروسي بإرسال عشرات المسيرات إلى روسيا، تستهدف خصوصاً الصناعة النفطية التي تسمح لموسكو بتمويل مجهودها الحربي.

المزيد من متابعات