Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"حماس" تشترط عدم استئناف الحرب بعد الـ60 يوما وإسرائيل تتشاور

الجيش يتهم الحركة باستهداف مركز توزيع مساعدات والاتحاد الأوروبي يقيّم الوضع في القطاع

ملخص

اتهم الجيش الإسرائيلي "حماس" بإطلاق قذيفة قرب مركز توزيع مساعدات في رفح، فيما أعلنت "كتائب القسام" استهداف موقع عسكري إسرائيلي في المنطقة. الاتحاد الأوروبي حذر من أن جميع الخيارات مطروحة إذا لم تلتزم إسرائيل بتحسين إيصال المساعدات. في المقابل، أعلنت "حماس" تسليم ردها على مقترح وقف إطلاق النار، متضمناً تعديلات لضمان وقف دائم للحرب وزيادة الإفراج عن الأسرى، بينما تدرس إسرائيل الرد.

أعلنت إسرائيل اليوم الخميس استدعاء وفدها المفاوض بشأن هدنة في قطاع غزة، من الدوحة لمواصلة المشاورات بعد تسليم حركة "حماس" ردها على آخر المقترحات المقدمة.

وجاء في ليان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "نظرا للرد الذي قدمته حماس هذا الصباح، تقرر إعادة فريق التفاوض إلى إسرائيل لمواصلة المشاورات".

وأضاف البيان "نحن نقدر جهود الوسطاء قطر ومصر، وجهود المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف لتحقيق اختراق في المباحثات".

في المقابل قال مصدر رفيع المستوى في حركة "حماس" لـ"رويترز" اليوم الخميس إن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، لكن الأمر سيستغرق بضعة أيام بسبب ما وصفها بالمماطلة الإسرائيلية.

وأضاف المصدر أن رد "حماس" على مقترح وقف إطلاق النار الأحدث تضمن طلب بند يمنع إسرائيل من استئناف الحرب إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق خلال فترة الهدنة البالغة 60 يوماً.

وكان الجيش الإسرائيلي قال في بيان اليوم الخميس، إنه رصد إطلاق قذيفة باتجاه مركز لتوزيع المساعدات في رفح بجنوب قطاع غزة ليل أمس الأربعاء، متهماً "حماس" والفصائل بمحاولة إفشال عمل مراكز التوزيع.

وأفاد الجيش في بيان بأن القذيفة سقطت على بعد نحو 250 متراً من مركز توزيع المساعدات قرب ممر موراج في منطقة رفح.

من جانبها، أعلنت "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، في بيان مقتضب على "تيليغرام"، أنها قصفت مساء أمس "موقع قيادة وسيطرة للعدو في محور موراج بمنظومة الصواريخ ’رجوم‘ قصيرة المدى من عيار 114 ملم".

وجاء في بيان الجيش أنه "بغض النظر عن هذا الاعتداء، تم فتح المجمع صباح اليوم ليتم توزيع عشرات آلاف الطرود الغذائية الأسبوعية للعائلات الفلسطينية". وتابع، "يضاف هذا الاعتداء إلى محاولات المنظمات الإرهابية العاملة في قطاع غزة لعرقلة وإفشال عمل الشركة الأميركية ومنظمات الإغاثة الدولية والمساس بالمساعي لتوزيع المساعدات الإنسانية على سكان قطاع غزة".

في السياق، قال متحدث باسم المفوضية الأوروبية اليوم إن إسرائيل بذلت بعض الجهود لتحسين إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة لكن الوضع لا يزال خطيراً.

وأضاف أن الاتحاد الأوروبي يُقيم الوضع حالياً، وأن جميع الخيارات لا تزال مطروحة إذا لم تلتزم إسرائيل بالاتفاق الذي جرى التوصل إليه مع التكتل في وقت سابق من الشهر الجاري بشأن تحسين الوضع الإنساني في غزة.

ويشمل هذا الاتفاق زيادة كبيرة في عدد الشاحنات اليومية المحملة بالمواد الغذائية وغير الغذائية التي تدخل غزة، وفتح عدة معابر أخرى في كل من شمال القطاع وجنوبه، وإعادة فتح طرق المساعدات الأردنية والمصرية.

 

وقف إطلاق النار

أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الخميس إن "إسرائيل تدرس رد حماس على مقترح وقف إطلاق النار في غزة"، وذلك بعدما أعلنت حركة "حماس" فجر اليوم أنها سلمت الوسطاء ردها على مقترح إسرائيلي لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، وذلك في إطار المفاوضات غير المباشرة الجارية بين الطرفين في قطر.

وقالت الحركة في بيان على قناتها في تطبيق "تيليغرام" إن "حركة حماس سلمت قبل قليل، للإخوة الوسطاء، ردها ورد الفصائل الفلسطينية على مقترح وقف إطلاق النار".

كانت مصادر فلسطينية مطلعة على سير المفاوضات أكدت أن رد حركة "حماس" تضمن تعديلات، تشمل ضمانات لوقف إطلاق نار دائم مع إسرائيل.

وقال أحد المصادر "سلمت ’حماس‘ وفصائل المقاومة للوسطاء الرد على المقترح المقدم لها من الوسطاء، مع تضمينه تعديلات للوصول إلى وقف إطلاق نار دائم"، وأضاف أن رد الحركة "عالج، بصورة رئيسة، ملف دخول المساعدات إلى قطاع غزة وخرائط الانسحاب العسكري الإسرائيلي من قطاع غزة وضمانات الوصول إلى وقف الحرب بصورة دائمة".

وأكد مسؤل فلسطيني مطلع على المفاوضات أن رد "حماس" إيجابي، وذكر أن "الحركة طالبت بزيادة عدد المفرج عنهم من الأسرى الفلسطينيين من ذوي المحكوميات المؤبدة والعالية في مقابل كل جندي إسرائيلي حي"، ونوه إلى أن المفاوضات "ستتواصل حتى الوصول إلى اتفاق نهائي".

وطالبت الحركة بأن "تنسحب القوات الإسرائيلية من التجمعات السكنية وطريق صلاح الدين (الواصل بين شمال وجنوب القطاع)، مع بقاء قوات عسكرية كحد أقصى بعمق 800 متر في المناطق الحدودية الشرقية والشمالية للقطاع".

كندا تطالب بالاستئناف الفوري لتوزيع المساعدات

يأتي ذلك بينما قالت الحكومة الكندية أمس الأربعاء إن العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد المدنيين وعمال الإغاثة في غزة غير مقبولة، ودعت إلى الاستئناف الفوري لعملية توزيع المساعدات التي تقودها الأمم المتحدة في القطاع.

وذكرت وزارة الخارجية الكندية على "إكس" أن "العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد موظفي منظمة الصحة العالمية ومرافقها، وقوافل مساعدات برنامج الأغذية العالمي، واستمرار قتل الفلسطينيين الذين يسعون إلى الحصول على الغذاء والماء بصورة ملحة، أمر غير مقبول".

وأضافت الوزارة "وصل الجوع في غزة إلى مستويات كارثية، تدعو كندا إلى الاستئناف الفوري للمساعدات التي تقودها الأمم المتحدة على نطاق واسع".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

البرازيل تنضم لدعوى الإبادة الجماعية

من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الخارجية البرازيلية في بيان لها أمس الأربعاء أن البرازيل تضع اللمسات النهائية على طلبها للانضمام إلى دعوى الإبادة الجماعية، التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد ممارسات إسرائيل في غزة أمام محكمة العدل الدولية.

رفعت جنوب أفريقيا الدعوى في 2023، وطلبت فيها من المحكمة إعلان أن إسرائيل انتهكت التزاماتها بموجب اتفاق منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948.

وتقول الدعوى إن إسرائيل في حربها ضد مقاتلي حركة "حماس" تتجاوز في أعمالها العسكرية استهداف الحركة وحدها بمهاجمة المدنيين، إذ تشن غارات على المدارس والمستشفيات والمخيمات والملاجئ.

وسعت دول أخرى، مثل إسبانيا وتركيا وكولومبيا، إلى الانضمام إلى الدعوى ضد إسرائيل.

واتهمت الحكومة البرازيلية في بيانها إسرائيل بانتهاك القانون الدولي "مثل ضم أراض بالقوة"، وعبرت عن "سخطها العميق" إزاء العنف الذي يتعرض له السكان المدنيون.

وتنفي إسرائيل تعمدها استهداف المدنيين الفلسطينيين، وتقول إن هدفها الوحيد هو القضاء على "حماس". ورفض محامو إسرائيل دعوى جنوب أفريقيا، ووصفوها بأنها إساءة استخدام لاتفاق منع جريمة الإبادة الجماعية.

اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط