ملخص
تأتي الواقعة بعد أقل من ستة أشهر على اصطدام مروحية تابعة للجيش الأميركي بطائرة تابعة لشركة "أميركان إيرلاينز" أثناء اقترابها من مطار ريغان الوطني في واشنطن، مما أسفر عن مصرع كل من كانت تقلهم الطائرتان، وعددهم 67 شخصاً.
قالت هيئة الطيران المدني الفيدرالية في الولايات المتحدة أمس الإثنين إنها تحقق في واقعة سجلت أخيراً اضطرت خلالها طائرة ركاب مدنية إلى إجراء مناورة طارئة لتجنب الاصطدام مع قاذفة عسكرية أميركية.
رحلة الطائرة التابعة لـ"دلتا إيرلاينز" كانت تشغلها شركة "سكاي وست"، وكانت اقتربت من مدينة مينوت في ولاية نورث داكوتا بعدما أقلعت من مينيابوليس، حين غيَّر الكابتن مساره سريعاً بعدما رصد اقتراب طائرة من جهة اليمين.
وقال الكابتن للركاب وفق التسجيل الصوتي للطائرة "لا أعلم كم كانت سرعتها، لكنها كانت أسرع منا بكثير، شعرت أننا سنكون بأمان أكثر عند الالتفاف خلفها". وتابع "آسف على هذه المناورة الحادة. هذا ليس أمراً طبيعياً على الإطلاق".
وجاء في بيان لهيئة الطيران المدني الفيدرالية أن السلطات الأميركية "تحقق في واقعة رحلة سكاي ويست 3788 في مطار مينوت الدولي يوم الجمعة الـ18 من يوليو (تموز)".
وقالت "سكاي ويست" إنها باشرت هي أيضاً تحقيقاً، وأشارت في بيان أوردته وسائل إعلام أميركية إلى أن البرج أعطى الرحلة الإذن بالاقتراب "لكنها عادت للتحليق بدلاً من الهبوط عندما ظهرت طائرة أخرى على مسار رحلتها".
لم يعلن سلاح الجو الأميركي أي تفاصيل على صلة بالواقعة، لكنه أكد في بيان أوردته صحيفة "واشنطن بوست" أن قاذفة "بي-52" كانت تحلق في أجواء مهرجان ولاية نورث داكوتا الذي أقيم في مينوت.
تضم هذه المدينة الشمالية التي تبعد نحو 80 كيلومتراً عن الحدود مع كندا مطاراً مدنياً وقاعدة لسلاح الجو الأميركي.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي فيديو نشر على "إنستغرام" وتحققت منه وكالة "ستوري فول" المتخصصة بالإعلام في شبكات التواصل الاجتماعي قال كابتن طائرة "سكاي ويست" للركاب إن "أحداً لم يبلغنا" في شأن الطائرة الأخرى. وقال إن برج مينوت الذي لا يستخدم الرادار، وهو أمر شائع في المطارات الصغيرة والنائية في الولايات المتحدة، أعطى توجيهات كان من الممكن أن تعرض طائرة الركاب للخطر.
وفق الكابتن قال البرج "انعطف يميناً. فقلت هناك طائرة. فقال انعطف يساراً". وقالت الراكبة مونيكا غرين التي سجلت الفيديو إنها شعرت بخوف شديد.
ونقلت عنها شبكة "أن بي سي" الإخبارية قولها إنها شعرت بالتفاف حاد للطائرة، مشيرة إلى أنها نظرت بعد ذلك من النافذة "فلم أَرَ سوى العشب" من دون أي أفق مرئي.
تأتي الواقعة بعد أقل من ستة أشهر على اصطدام مروحية تابعة للجيش الأميركي بطائرة تابعة لشركة "أميركان إيرلاينز" أثناء اقترابها من مطار ريغان الوطني في واشنطن، مما أسفر عن مصرع كل من كانت تقلهم الطائرتان، وعددهم 67 شخصاً.
ودفعت الكارثة السلطات الفيدرالية والكونغرس لإجراء مراجعة للتنسيق بين الطائرات العسكرية والمدنية التي تحلق في المجال الجوي نفسه.