ملخص
تقليدياً، أدت الحكومة الفيدرالية دوراً محدوداً في التعليم في الولايات المتحدة، حيث كان نحو 13 في المئة فقط من تمويل المدارس الابتدائية والثانوية يأتي من خزائن الحكومة الفيدرالية، بينما يتم تمويل الباقي من موازنات الولايات والسلطات المحلية الأخرى. لكن التمويل الفيدرالي شديد الأهمية للمدارس ذات الدخل المنخفض وللطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة.
منحت المحكمة العليا الأميركية أمس الإثنين الرئيس دونالد ترمب الضوء الأخضر لاستئناف تفكيك وزارة التعليم.
وقضت المحكمة التي يهيمن عليها المحافظون بإنهاء التعليق الذي أمر به قاضٍ فيدرالي لعمليات التسريح الجماعي للموظفين في الوزارة. وأبدت القاضيات الليبراليات الثلاث في المحكمة المكونة من تسعة أعضاء معارضتهن للقرار.
وكان ترمب تعهد خلال حملته الانتخابية إلغاء وزارة التعليم التي أنشئت بموجب قانون أصدره الكونغرس عام 1979، وتحرك في مارس (آذار) لخفض عدد موظفيها بنحو النصف.
وأصدر ترمب تعليماته لوزيرة التعليم ليندا ماكماهون بـ"البدء بإلغاء الوزارة نهائياً"، وهو مشروع انتظره اليمين الأميركي وأشاد به، لكنه يتطلب موافقة الكونغرس.
وانضمت نحو 20 ولاية إلى نقابات المعلمين في الطعن بالخطوة قضائياً، بحجة أن الرئيس الجمهوري ينتهك مبدأ فصل السلطات من خلال التعدي على صلاحيات الكونغرس.
وفي مايو (أيار) الماضي أمر القاضي الفيدرالي ميونغ جون بإعادة مئات الموظفين المفصولين من وزارة التعليم إلى وظائفهم.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وألغت المحكمة العليا قرار القاضي جون من دون أي تفسير في قرار صدر بعد أيام فقط من حكم آخر يمهد الطريق أمام ترمب لتنفيذ عمليات طرد جماعي لموظفين في إدارات فيدرالية أخرى.
وقالت القاضية الليبرالية في المحكمة العليا سونيا سوتومايور في رأي مخالف دعمته القاضيتان الليبراليتان الأخريان إيلينا كاغان وكيتانجي براون جاكسون إن "الكونغرس وحده لديه السلطة لإلغاء الوزارة".
وأضافت سوتومايور أن "الغالبية إما أنها تتجاهل عمداً تداعيات قرارها أو أنها ساذجة، ولكن في كلتا الحالتين فإن التهديد الذي يواجه الفصل بين السلطات في دستورنا خطر".
وتقليدياً أدت الحكومة الفيدرالية دوراً محدوداً في التعليم في الولايات المتحدة، حيث كان نحو 13 في المئة فقط من تمويل المدارس الابتدائية والثانوية يأتي من خزائن الحكومة الفيدرالية، بينما يتم تمويل الباقي من موازنات الولايات والسلطات المحلية الأخرى، لكن التمويل الفيدرالي شديد الأهمية للمدارس ذات الدخل المنخفض وللطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة. وقد كان للحكومة الفيدرالية دور أساس في إنفاذ حماية الحقوق المدنية للطلاب.
وبعد عودته للبيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) وجه ترمب الوكالات الفيدرالية لإعداد خطط شاملة لتقليص القوى العاملة، وذلك في إطار جهود أوسع نطاقاً تبذلها "إدارة كفاءة الحكومة" (دوج) لتقليص حجم الإدارات الفيدرالية.
وتحرك ترمب لطرد عشرات الآلاف من الموظفين الفيدراليين وتقليص برامج حكومية عدة، مستهدفاً خصوصاً مبادرات التنوع وإلغاء وزارة التعليم ووكالة المساعدات الإنسانية الأميركية (يو أس إيد).