ملخص
أعلنت الولايات المتحدة في مايو الماضي اتفاقاً مفاجئاً مع الحوثيين وافقت بموجبه على وقف قصف مواقعهم، في مقابل إنهاء الهجمات على السفن، إلا أن الحوثيين قالوا إن الاتفاق لا يتضمن وقف الهجمات ضد إسرائيل.
قال زعيم المتمردين الحوثيين في اليمن عبدالملك الحوثي اليوم الخميس إنه من غير الممكن السماح لأية شركة بنقل بضائع ذات صلة بإسرائيل عبر مناطق بحرية محددة، وذلك بعدما أغرق الحوثيون سفينتين هذا الأسبوع.
وقال إن حظر الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب مستمر، مضيفاً "قرارنا في منع الملاحة على العدو الإسرائيلي في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي هو قرار حازم ثابت مستمر طالما استمر العدو الإسرائيلي في العدوان والحصار على قطاع غزة".
وأضاف الحوثي أن "قرار الحظر لم يتوقف أبداً ولم يلغ، وهو قرار ساري المفعول، وكانت عملية الرصد مستمرة وما استجد هو المخالفة من بعض الشركات".
وأفادت مصادر أمنية بحرية اليوم الخميس بأن من المعتقد أن جماعة الحوثي اليمنية تحتجز ستة من أصل 22 فردا هم طاقم سفينة يونانية هاجمتها وأغرقتها في البحر الأحمر في وقت سابق من الأسبوع.
وأعلن الحوثيون أمس الأربعاء إنقاذ عدد من أفراد طاقم السفينة، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وأعلنت مهمة الاتحاد الأوروبي "أسبيدس" لتأمين حركة الملاحة البحرية والسفن التجارية اليوم الخميس إنقاذ أربعة أشخاص إضافيين كانوا على متن سفينة شحن غرقت الأربعاء في البحر الأحمر في أعقاب هجوم للحوثيين عليها قبالة سواحل اليمن.
وقالت "أسبيدس" في منشور على منصة "إكس"، "في ليلة 9/10 تموز(يوليو)، تم إنقاذ ثلاثة أفراد إضافيين من طاقم السفينة (إتيرنيتي سي) يحملون الجنسية الفيليبينية وواحد من فريق الأمن البحري يحمل الجنسية اليونانية من البحر، ليصل العدد الإجمالي لمن أنقذوا إلى عشرة".
وانتشل رجال الإنقاذ في وقت سابق ستة أحياء من أفراد طاقم ثاني سفينة يغرقها الحوثيون هذا الأسبوع، فيما لا يزال مصير 11 آخرين مجهولاً بعد أن أعلنت الجماعة المتحالفة مع إيران أن بعض بحارة السفينة موجودون لديها.
وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن الهجوم الذي أفاد مسؤولون بحريون بأنه أسفر عن مقتل أربعة من إجمالي 25 شخصاً كانوا على متن سفينة الشحن (إترنيتي سي)، قبل أن يغادر الباقون السفينة التي غرقت صباح أمس الأربعاء بعد تعرضها لهجمات في اليومين السابقين.
وقالت مصادر في شركات أمنية تشارك في عملية الإنقاذ، إن البحارة الستة الذين جرى إنقاذهم قضوا أكثر من 24 ساعة في المياه.
وأعلنت جماعة الحوثي اليمنية أمس مسؤوليتها عن إغراق السفينة.
واتهمت البعثة الأميركية في اليمن الحوثيين باختطاف عدد من أفراد طاقم السفينة إترنيتي سي الناجين، ودعت إلى إطلاق سراحهم بصورة فورية وغير مشروطة.
وقال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي في كلمة أذاعها التلفزيون إن قوات البحرية التابعة للجماعة أنقذت عدداً من أفراد طاقم السفينة، وقدمت لهم الرعاية الطبية ونقلتهم إلى مكان آمن.
وأضاف في بيان "أدت العملية إلى إغراق السفينة بصورة كاملة، والعملية موثقة بالصوت والصورة. وبعد العملية تحركت مجموعة من القوات الخاصة في القوات البحرية لإنقاذ عدد من طاقم السفينة وتقديم الرعاية الطبية لهم، ونقلهم إلى مكان آمن".
وأعلنت الجماعة مسؤوليتها عن هجوم مماثل الأحد الماضي استهدف سفينة أخرى، وهي ماجيك سيز، وجرى إنقاذ جميع أفراد طاقم ماجيك سيز قبل غرقها.
وتجدد الهجمات على السفينتين حملة شنها المقاتلون المتحالفون مع إيران، الذين هاجموا أكثر من 100 سفينة بين نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 وديسمبر (كانون الأول) 2024، فيما يقولون إنها عمليات تهدف لإسناد الفلسطينيين.
وأعلنت الولايات المتحدة في مايو (أيار) الماضي اتفاقاً مفاجئاً مع الحوثيين وافقت بموجبه على وقف قصف مواقعهم في مقابل إنهاء الهجمات على السفن، إلا أن الحوثيين قالوا إن الاتفاق لا يتضمن وقف الهجمات ضد إسرائيل.
عمليات بحث
كانت السفينتان اللتان تعرضتا للهجوم ترفعان علم ليبيريا وتديرهما شركتان يونانيتان، وأظهر تحليل لبيانات الشحن أن بعض السفن الأخرى التابعة للشركتين زارت موانئ إسرائيلية خلال عام 2024.
وقال مسؤول في شركة "ديابلوس" لإدارة الأخطار البحرية ومقرها اليونان، "سنواصل البحث عن بقية أفراد الطاقم حتى آخر لحظة"، وأضاف "هدفنا إتمام عملية سلمية".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأصدرت مهمة أسبيدس البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، التي تحمي الشحن في البحر الأحمر، بياناً أكدت فيه أنه جرى انتشال ستة فقط من البحر.
هجمات متعددة
قالت مصادر في قطاع الأمن البحري إن إترنيتي سي تعرضت للهجوم للمرة الأولى بعد ظهر الإثنين الماضي بمسيرات بحرية وقذائف صاروخية أطلقتها زوارق سريعة من جانب من يشتبه أنهم مسلحون حوثيون، ودمرت الغارة قوارب النجاة في السفينة، وبحلول صباح أول أمس الثلاثاء كانت قد مالت.
وأبلغ مصدران أمنيان "رويترز" بأن السفينة تعرضت للهجوم مرة أخرى بمسيرات بحرية، مما أجبر أفراد الطاقم والحراس المسلحين على تركها والقفز في المياه، وقال أحد المصادر إن الحوثيين مكثوا عند السفينة حتى الساعات الأولى من صباح أمس.
ويتكون الطاقم من 21 فلبينياً وروسي واحد، وكان على متن السفينة أيضاً ثلاثة حراس مسلحين، بينهم يوناني وهندي كان أحد الذين جرى إنقاذهم.
وأشارت مصادر إلى أن اليونان تجري محادثات حول الهجوم الأحدث مع السعودية، ذات النفوذ القوي في المنطقة.