ملخص
وكررت إسرائيل أنها ستواصل العمل "لإزالة أي تهديد" ضدها، ولن تسمح لـ"حزب الله" بإعادة تأهيل بنيته العسكرية. وتوعدت الشهر الحالي بمواصلة شن ضربات ما لم تنزع السلطات سلاحه.
عد الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم، أمس السبت، أن الغارات الإسرائيلية المتواصلة في لبنان منذ وقف إطلاق النار هي أمر "مرفوض" و"لا يمكن أن يستمر"، في وقت قتل ثلاثة أشخاص بقصف اسرائيلي في جنوب البلاد.
وعلى رغم سريان وقف لإطلاق النار منذ نوفمبر (تشرين الثاني )، تشن إسرائيل باستمرار غارات على لبنان، خصوصاً في الجنوب توقع قتلى. وتكرر أنها لن تسمح لـ"حزب الله" بإعادة بناء قدراته بعد الحرب التي تكبد فيها خسائر كبيرة على صعيد بنيته العسكرية والقيادية.
وقال قاسم في كلمة بثتها قناة "المنار" التابعة لـ"حزب الله"، "نحن التزمنا بالاتفاق، والإسرائيلي لم يلتزم"، مضيفاً "هنا أعتبر أن العدوان الذي يحصل، والخروقات التي تحصل، مسؤولية على الدولة اللبنانية".
وأضاف أن "العدوان على النبطية، على المرأة والناس، العدوان على من يعمل في سلك الصيرفة، كل هذه الأمور، حتى العدوان على أي مواطن في الجنوب، هو عدوان مرفوض 100 في المئة، وهذا يجب ألا يكون. على الدولة أن تضغط، على الدولة أن تقوم بكل واجبها".
وتابع قاسم "يجب أن تعرفوا أن هذا أمر لا يمكن أن يستمر، هي فرصة الآن يقولون، وكم هي الفرصة؟ نحن نُحدد كم هي الفرصة، لكن هل تتصورون أننا سنبقى ساكتين إلى أبد الآبدين؟ لا، هذا كله له حدود".
ونص وقف إطلاق النار بوساطة أميركية على انسحاب "حزب الله" من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كيلومتراً من الحدود) وتفكيك بناه العسكرية فيها، مقابل تعزيز انتشار الجيش وقوة الـ"يونيفيل".
كما نص على انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق تقدمت إليها خلال الحرب، لكن إسرائيل أبقت على وجودها في خمسة مرتفعات استراتيجية، يطالبها لبنان بالانسحاب منها.
وتكرر إسرائيل أنها ستواصل العمل "لإزالة أي تهديد" ضدها، ولن تسمح للحزب بإعادة تأهيل بنيته العسكرية. وتوعدت الشهر الحالي بمواصلة شن ضربات ما لم تنزع السلطات سلاحه.
وقتل ثلاثة أشخاص، أمس، بغارتين إسرائيليتين على جنوب لبنان بحسب وزارة الصحة.
وأوردت وزارة الصحة اللبنانية في بيان أن "غارة العدو الإسرائيلي بمسيرة على سيارة في بلدة كونين أدت... إلى سقوط قتيل" وإصابة شخص آخر بجروح.
وأعلن الجيش الإسرائيلي من جهته أنه "هاجم في وقت سابق السبت في منطقة كونين جنوب لبنان وقضى على الإرهابي حسن محمد حمودي مسؤول الصواريخ المضادة للدروع في منطقة بنت جبيل في ’حزب الله’".
وقال، إن حمودي قام خلال الحرب الأخيرة مع "حزب الله" "بالدفع بمخططات إطلاق قذائف مضادة للدروع نحو الأراضي الإسرائيلية".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
لاحقاً، أعلنت وزارة الصحة أن غارة إسرائيلية ثانية "بمسيرة على دراجة نارية في بلدة محرونة" في منطقة صور، أدت إلى مقتل شخصين، أحدهما امرأة، وإصابة آخر بجروح.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أصدره ليلاً أنه "قتل الإرهابي عباس الحسن وهبي في منطقة محرونة بجنوب لبنان"، مشيراً إلى أن "وهبي كان مسؤولاً عن الاستخبارات في وحدة الرضوان".
وأضاف البيان، "كان الإرهابي منخرطاً في جهود إعادة بناء حزب الله ونقل الأسلحة. وهذه الأنشطة تشكل انتهاكاً سافراً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان".
يأتي ذلك غداة مقتل امرأة وإصابة 25 شخصاً بحسب وزارة الصحة في غارات إسرائيلية ندد بها المسؤولون اللبنانيون على رأسهم رئيس الجمهورية جوزاف عون الذي دعا إلى "تحرك فاعل من المجتمع الدولي لوضع حد لهذه الاعتداءات".
وقالت الوزارة، إن المرأة قتلت وأصيب 14 آخرون بجروح في غارة اسرائيلية طاولت مبنى سكنياً في مدينة النبطية في جنوب لبنان. في المقابل، نفى الجيش الإسرائيلي استهداف المبنى وقال إنه أصيب "بقذيفة صاروخية كانت داخل الموقع وانطلقت وانفجرت نتيجة الغارة".
وأصيب سبعة أشخاص بحسب الوزارة في ضربات عنيفة في منطقة النبطية، بينما أصيب أربعة آخرون في غارة أخرى على بلدة شقرا.
وكان الجيش الإسرائيلي أفاد بأن طائراته قصفت في منطقة الشقيف المجاورة للنبطية "موقعاً كان يُستخدم لإدارة أنظمة النيران والحماية لحزب الله"، ويعد "جزءاً من مشروع تحت الأرض تم إخراجه عن الخدمة" نتيجة غارات سابقة.
وأشار إلى أنه رصد "محاولات لإعادة إعماره، ولذلك تمت مهاجمة البنى التحتية الإرهابية في المنطقة"، محذراً من أن "وجود هذا الموقع ومحاولات إعماره تشكل خرقاً فاضحاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان".