ملخص
تابعت إسرائيل مسلسل ضرباتها على جنوب لبنان المستمر منذ التوصل إلى وقف إطلاق النار بينها وبين "حزب الله" في العام الماضي.
قتل شخص السبت وجرح آخر بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة كونين بجنوب لبنان، وفق ما أفادت وزارة الصحة اللبنانية، بينما تحدثت وسائل إعلام محلية عن استهداف القصف الإسرائيلي سيارة ثانية في بلدة دير قانون النهر في قضاء صور (جنوب)، على رغم سريان وقف لإطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2024.
كذلك أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" الرسمية بسقوط قتيل من آل وهبي في غارة ثالثة استهدفت دراجة نارية على طريق عام بلدة محرونة (جنوب)، وجُرح اثنين آخرين هما رجل وزوجته جراء اصطدام سيارتهما بحاجز إسمنتي لحظة وقوع الغارة، وكانت حالة الزوجة خطرة وتوفيت في وقت لاحق متأثرة بإصابتها.
وأوردت وزارة الصحة اللبنانية في وقت سابق في بيان أن الغارة الإسرائيلية على سيارة في بلدة كونين نفذتها مسيرة وأدت في حصيلة أولية إلى سقوط قتيل وجريح.
وفي وقت لاحق أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على حسابه على إكس، أن الضربة على كونين أدت إلى مقتل حسن محمد حمودي مسؤول الصواريخ المضادة للدروع في منطقة بنت جبيل في "حزب الله". وأضاف أدرعي أنه خلال الحرب الأخيرة بين إسبرائيل و"حزب الله" عمل حمودي على مخططات إطلاق قذائف مضادة للدروع نحو إسرائيل.
#عاجل جيش الدفاع قضى على مسؤول الصواريخ المضادة للدروع في منطقة بني جبيل لدى حزب الله الارهابي
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) June 28, 2025
هاجم جيش الدفاع في وقت سابق اليوم في منطقة كونين جنوب لبنان وقضى على الارهابي المدعو حسن محمد حمودي مسؤول الصواريخ المضادة للدروع في منطقة بنت جبيل في حزب الله.
خلال الحرب دفع…
وتأتي هذه الغارات غداة مقتل امرأة وإصابة 25 شخصاً بجروح بحسب وزارة الصحة، في غارات إسرائيلية ندد بها المسؤولون اللبنانيون على رأسهم رئيس الجمهورية جوزاف عون الذي دعا إلى "تحرك فاعل من المجتمع الدولي لوضع حد لهذه الاعتداءات".
وقالت الوزارة إن المرأة قتلت وأصيب 14 آخرون بجروح في غارة إسرائيلية طاولت مبنى سكنياً في مدينة النبطية في جنوب لبنان. في المقابل، نفى الجيش الإسرائيلي استهداف المبنى وقال إنه أصيب "بقذيفة صاروخية كانت داخل الموقع وانطلقت وانفجرت نتيجة الغارة".
وأصيب سبعة أشخاص بحسب الوزارة في ضربات عنيفة في منطقة النبطية، بينما أصيب أربعة آخرون في غارة أخرى على بلدة شقرا.
وكان الجيش الإسرائيلي أفاد بأن طائراته قصفت في منطقة الشقيف المجاورة للنبطية "موقعاً كان يستخدم لإدارة أنظمة النيران والحماية لـ'حزب الله'"، ويعد "جزءاً من مشروع تحت الأرض تم إخراجه عن الخدمة" نتيجة غارات سابقة.
وأشار إلى أنه رصد "محاولات لإعادة إعماره، ولذلك تمت مهاجمة البنى التحتية الإرهابية في المنطقة"، محذراً من أن "وجود هذا الموقع ومحاولات إعماره تشكل خرقاً فاضحاً للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وعلى رغم سريان وقف لإطلاق النار أنهى مواجهة مفتوحة لشهرين بين "حزب الله" وإسرائيل، أعقبت نحو عام من تبادل القصف، تشن إسرائيل باستمرار غارات على لبنان، خصوصاً في الجنوب حيث توقع قتلى.
ونص وقف إطلاق النار بوساطة أميركية على انسحاب "حزب الله" من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كيلومتراً من الحدود) وتفكيك بناه العسكرية فيها، مقابل تعزيز انتشار الجيش وقوة "اليونيفيل" التابعة للأمم المتحدة. كذلك نص على انسحاب القوات الإسرائيلية من مناطق تقدمت إليها خلال الحرب، لكن إسرائيل أبقت على وجودها في خمس مرتفعات استراتيجية، يطالبها لبنان بالانسحاب منها.
وتكرر إسرائيل أنها ستواصل العمل "لإزالة أي تهديد" ضدها، ولن تسمح للحزب بإعادة تأهيل بنيته العسكرية. وتوعدت الشهر الجاري بمواصلة شن ضربات ما لم تنزع السلطات سلاح "حزب الله".