ملخص
رحبت السعودية، الثلاثاء الماضي، بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب وقفاً لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل، بعد 12 يوماً من الحرب بين العدوين اللدودين.
أحداث متلاحقة ومفصلية شهدها الأسبوع الماضي، بدأت بضربة أميركية مباغتة في إيران أنهت حرباً دامت 12 يوما، حيث خرج الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتصريح يوضح فيه نيته حول التدخل عسكريا في الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل فقال "أسبوعان وسأتخذ قراري"، لكن بعد يومين فحسب، فاجأت واشنطن العالم باستهداف المنشآت الثلاث لبرنامج إيران النووي، في خطوة مباغتة وصفتها طهران بأنها "خيانة للدبلوماسية".
شارك في الضربة الأميركية أكثر من 125 طائرة عسكرية أميركية شاركت في العملية التي أطلق عليها اسم "مطرقة منتصف الليل"، واستخدم خلالها ما يقارب 75 سلاحاً موجهاً بدقة، وجاءت الهجمات بعد أشهر من محادثات غير مباشرة بين البلدين، أبدت واشنطن خلالها استعدادها للتفاوض المباشر.
إيران من جهتها توعدت بالرد على الهجوم الأميركي وهو ما نفذته بعد يومين بقصفها لقاعدة العديد الأميركية في الدوحة، لكن تأثير ضربتها كان محدوداً إلا أن المرشد الأعلى علي خامنئي وصفها بـ"صفعة قوية لأميركا" وقال إن واشنطن تدخلت في الحرب بعد إدراكها أن إسرائيل ستسحق تماماً.
وعلى صعيد الحرب في غزة تواصل إسرائيل قصفها على أهداف تقول إنها تأوي عناصر لحركة "حماس" لكن يسقط جراءها قتلى من الأطفال والنساء وبينهم من كان ينتظر الحصول على مساعدات، يأتي ذلك فيما أكد ترمب أن اتفاقا وشيكا سينهي الحرب ويعيد الرهائن الإسرائيليين، بينما أكدت "حماس" أن هناك مفاوضات جديدة ومكثفة تجري بالفعل من أجل إقرار هدنة، لكنها لم تتلق حتى الآن أي مقترح. وفي ما يلي أبرز أحداث الأسبوع:
"داعشي" يفجر نفسه داخل كنيسة في دمشق موقعا 20 قتيلا
قتل عشرون شخصاً في الأقل الأحد الماضي جراء إقدام انتحاري على تفجير نفسه داخل كنيسة في دمشق، في هجوم نسبته السلطة الانتقالية إلى تنظيم "داعش"، في وقت يشكل بسط الأمن أحد أبرز تحدياتها.
ويعد الاعتداء الأول من نوعه في العاصمة السورية منذ إطاحة حكم الرئيس السابق بشار الأسد في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ووصول السلطة الجديدة التي حضها المجتمع الدولي مراراً على حماية الأقليات وإشراكها في إدارة المرحلة الانتقالية.
وأوردت وزارة الداخلية السورية في بيان "أقدم انتحاري يتبع لتنظيم داعش الإرهابي على الدخول إلى كنيسة القديس مار إلياس في حي الدويلعة في العاصمة دمشق، حيث أطلق النار، ثم فجر نفسه بواسطة سترة ناسفة".
مقتل 16 وجرح المئات وتدمير آلاف المحال في تظاهرات كينيا
قتل 16 شخصاً في الأقل باحتجاجات في أنحاء كينيا الأربعاء الماضي، على ما قالت منظمة العفو الدولية اليوم الخميس، فيما انشغل أصحاب المتاجر والسكان في إزالة الدمار في العاصمة وخارجها.
وأحرقت مبانٍ وحطمت نوافد ونهبت متاجر (آلاف الأعمال التجارية في وسط نيروبي)، حيث تركزت الاحتجاجات المناهضة للحكومة أمس.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وصدرت الدعوة إلى التظاهرات في الذكرى الأولى لتحركات حاشدة ضد زيادات ضريبية شهدتها البلاد العام الماضي أوقعت أكثر من 60 قتيلاً.
بلغت التظاهرات ذروتها مع اقتحام المحتجين للبرلمان في الـ25 من يونيو (حزيران) عام 2024 للمطالبة بسحب قانون المال واستقالة الرئيس ويليام روتو، واستمرت التظاهرات حتى يوليو (تموز).
روسيا تسيطر على قرية أوكرانية جديدة في خاركيف
قالت وزارة الدفاع الروسية الجمعة الماضي إن قواتها سيطرت على قرية نوفا كروهلياكيفكا في منطقة خاركيف بشرق أوكرانيا، وفق ما أفادت وكالة "تاس" الروسية للأنباء.
وقال مسؤول إن هجوماً صاروخياً روسياً أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 14 في الأقل بمدينة سمار في منطقة دنيبروبيتروفسك الأوكرانية.
وفي خيرسون جنوب أوكرانيا قال حاكم المنطقة أوليكساندر بروكودين عبر تطبيق "تيليغرام" اليوم الجمعة إن هجوماً روسياً ألحق أضراراً بالبنية التحتية للطاقة في المنطقة. وذكر أن الهجوم على "منشأة مهمة للكهرباء" تسبب في انقطاع التيار في بعض المناطق السكنية في خيرسون القريبة من خطوط المواجهة مع القوات الروسية.
الشرطة الألمانية تقتل أفغانيا بعد طعن أحد عناصرها
أعلنت الشرطة الألمانية الخميس الماضي أنها أطلقت النار على أفغاني وأردته بعد أن هاجم بسكين عناصر شرطة كانوا يحاولون توقيفه وأصاب أحدهم بجروح خطرة.
وقعت الحادثة في مدينة فانغن (جنوب) عندما حاول شرطيان اعتقال الرجل البالغ 27 سنة في منزله لاقتياده إلى سجن لقضاء عقوبة بتهمة الاعتداء.
وقالت الشرطة ومدعون في بيان مشترك "خلال العملية، سحب الرجل فجأة سكيناً وهاجم الشرطيين من دون سابق إنذار"، و"نتيجة الهجوم أطلق عنصرا الشرطة عدة طلقات"، وقضى الأفغاني في المكان على رغم محاولات لإنقاذه، وفق البيان.
4 قتلى بينهم فتى بنيران إسرائيلية في الضفة الغربية
أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بمقتل أربعة أشخاص الأربعاء الماضي في واقعتين منفصلتين بالضفة الغربية المحتلة، بينهم فتى يبلغ 15 سنة قالت إنه أصيب برصاص قوات إسرائيلية.
وقالت الوزارة في بيان إن "الطفل ريان تامر حوشية (15 سنة) قتل بعد إصابته برصاصة في الرقبة من الجنود الإسرائيليين، في بلدة اليامون شمال غربي جنين".
كما أعلنت الوزارة مقتل ثلاثة أشخاص، في واقعة منفصلة في بلدة كفر مالك الجنوبية.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق النار بعد تدخله خلال صدام بين إسرائيليين وفلسطينيين في كفر مالك، فيما أشار في رد على أسئلة وكالة الصحافة الفرنسية إلى أنه "يجري تحقيقاً" في واقعة اليامون.
الجيش اللبناني يعلن توقيف قائد تنظيم "داعش" في لبنان
أعلن الجيش اللبناني، الثلاثاء الماضي، أنه أوقف قائد تنظيم "داعش" في لبنان، مشيراً إلى مشاركته في التخطيط لعمليات أمنية.
وجاء في بيان للجيش"بعد سلسلة عمليات رصد ومتابعة أمنية، أوقفت مديرية المخابرات المواطن (ر.ف.)، الملقب بـ(قسورة)، وهو أحد أبرز قياديي تنظيم داعش الإرهابي".
ولفت البيان إلى ضبط "كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر الحربية، إضافة إلى أجهزة إلكترونية ومعدات لتصنيع الطائرات المسيرة" كانت بحوزته.
وفق الجيش تسلم "قسورة" قيادة تنظيم "داعش" في لبنان "بعد توقيف سلفه المواطن (م.خ.) الذي عينه التنظيم (والي لبنان)، والملقب بـ(أبوسعيد الشامي)، مع عدد كبير من القادة" في ديسمبر (كانون الأول) 2024.
"الدعم السريع" تحشد في كردفان وغارات مكثفة لمقاتلات ومسيرات الجيش
تشهد محاور القتال بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" مواجهات وتحركات مكثفة في جبهات قتالية عدة في إقليمي دارفور وكردفان. وبينما يشتد التصعيد البري في غرب كردفان على وجه الخصوص، كثف الجيش هجماته الجوية بالمقاتلات الحربية والطائرات المسيرة في كافة المحاور.
ووفق مصادر ميدانية شن الطيران الحربي للجيش سلسلة غارات متتالية ضد تجمعات ومتحركات قوات "الميليشيا" في محوري شمال وغرب كردفان بمناطق بارا وجبرة الشيخ والخوي وأبوزبد ومحيط مدينتي بابنوسة، والمجلد خلفت أكثر من 120 قتيلاً وسط عناصر الميليشيات، وتدمير نحو 25 عربة قتالية لـ"الدعم السريع".
وتابعت مقاتلات الجيش الحربية، أمس الثلاثاء، هجماتها في محور دارفور مستهدفة بالقصف العنيف مطار مدينة نيالا عاصمة الولاية الذي يعد المهبط اللوجيستي الرئيس لإمدادات "الدعم السريع" من خارج البلاد.
وتزامناً مع غارة بطائرة مسيرة على منطقة القنطور بغرب كردفان أسفرت عن مقتل قادة ميدانيين بارزين لقوات الدعم هناك، استهدفت مسيرة أخرى محيط مدينة بابنوسة محدثة خسائر كبيرة وسط عناصر الميليشيات في منطقة الميرم.
وفي جنوب كردفان، حذرت مصادر محلية، من أن تحالف "الدعم السريع" و"الحركة الشعبية" بقيادة عبدالعزيز الحلو يجري ترتيبات لمهاجمة مدينتي كادقلي والدلنج، عبر نصب مدفعية بعيدة المدى في محيط هاتين المدينتين تمهيداً لقصفهما.
أرمينيا تعتقل كبير الأساقفة في اتهامات بالتآمر لانقلاب
اعتقلت السلطات الأرمينية الأربعاء الماضي، رجل دين مسيحياً بارزاً هو كبير الأساقفة باجرات جالستانيان، واتهمته بتدبير مؤامرة لإطاحة الحكومة.
وقالت لجنة التحقيق الأرمينية في بيان، إن جالستانيان ومن يشتبه أنهم متآمرون معه "حصلوا على الوسائل والأدوات اللازمة لارتكاب هجوم إرهابي والاستيلاء على السلطة".
وكتب رئيس الوزراء نيكول باشينيان، عبر قناته على "تيليغرام"، أن السلطات أحبطت "مخططاً كبيراً وخبيثاً من قلة مجرمة من رجال الدين" للاستيلاء على السلطة في أرمينيا.
وهذا هو ثاني اعتقال لمعارض بارز للحكومة هذا الشهر بعد قطب العقارات الروسي الأرميني سامفيل كارابيتيان، بتهمة إطلاق دعوات علنية للاستيلاء على السلطة.
وقاد جالستانيان ومؤيدوه احتجاجات شعبية استمرت أياماً خلال الصيف الماضي، مستغلاً الغضب الشعبي إزاء الهزائم والتنازلات الإقليمية.
وزعمت السلطات، في تفصيلها للتهم التي يواجهها جالستانيان حالياً، أنه وشركاءه جندوا أكثر من ألف شخص معظمهم من الجنود وضباط الشرطة السابقين لإغلاق الطرق وشل حركة المرور، والتحريض على العنف وقطع الإنترنت بهدف زعزعة استقرار الحكومة والاستيلاء على السلطة.
بريطانيا تشتري 12 طائرة قادرة على حمل أسلحة نووية
قالت بريطانيا إنها ستشتري 12 طائرة مقاتلة "أف-35 إي" قادرة على إطلاق أسلحة نووية تكتيكية في ما وصفته بأنه أكبر توسع لقوة الردع النووي لديها منذ نحو 30 عاماً.
وذكرت الحكومة البريطانية أن شراء الطائرات التي تنتجها شركة "لوكهيد مارتن" من شأنه أن يمكن قواتها الجوية من حمل أسلحة نووية للمرة الأولى منذ نهاية الحرب الباردة.
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في بيان "في عصر يسوده عدم اليقين الشديد، لم يعد بإمكاننا أن نعتبر السلام أمراً مفروغاً منه".
ويقتصر الردع النووي البريطاني حالياً على نشر غواصة مسلحة نووياً تقوم بدوريات بحرية.
وتعمل حكومة ستارمر على زيادة الإنفاق الدفاعي وتطوير قواتها العسكرية، بما في ذلك أسطولها من الغواصات، في ظل مواجهتها عداء روسياً متزايداً وتقاعس واشنطن عن دورها التقليدي بالدفاع عن أوروبا.
وقال مسؤول بريطاني طلب عدم الكشف عن هويته إن الولايات المتحدة ستزود بريطانيا بالأسلحة النووية التكتيكية "بي 61" لاستخدامها بالطائرات في إطار خطة لأن تتحمل بريطانيا المزيد من المسؤولية عن الأمن الأوروبي.
ترمب يتحدث عن "تقدم" بشأن غزة و"حماس" تؤكد تكثيف الاتصالات من أجل هدنة
تحدث الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن "تقدم كبير" بشأن الحرب بين إسرائيل و"حماس" في غزة، وقال ترمب على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في لاهاي "أعتقد أن تقدماً كبيراً يتحقّق في ما يتعلق بغزة وأعتقد أن السبب هو الهجوم الذي نفّذناه"، ملمحاً الى أن الضربات الأميركية على منشآت نووية في إيران قد تنعكس إيجاباً على الوضع في الشرق الأوسط. وعكس ترمب تفاؤلا بتوقعه "أنباء جيدة جداً" بشأن القطاع المدمّر جراء الحرب المتواصلة منذ أكثر من 20 شهراً، ويواجه أزمة انسانية حادة.
في المقابل، أكدت حركة "حماس" أن الاتصالات بشأن التوصل الى هدنة في القطاع تكثّف خلال الساعات الماضية، وقال القيادي في الحركة طاهر النونو "اتصالاتنا مع الإخوة الوسطاء في مصر وقطر لم تتوقف وتكثفت في الساعات الأخيرة"، لكنه شدد على أن الحركة "لم تتلقَ أي مقترح جديد بشأن وقف النار حتى الآن".
ورفضت الحكومة الإسرائيلية التعليق على أي مباحثات جديدة، واكتفت بالقول إن "الجهود لاستعادة الرهائن الإسرائيليين في غزة مستمرة، سواء ميدانياً أو عبر المفاوضات".
السعودية ترحب بإعلان ترمب وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل
رحبت السعودية، الثلاثاء الماضي، بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب وقفاً لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل، بعد 12 يوماً من الحرب بين العدوين اللدودين.
وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان، إن المملكة "ترحب بإعلان رئيس الولايات المتحدة التوصل إلى صيغة اتفاق لوقف إطلاق النار بين طرفي التصعيد في المنطقة"، آملة في أن "تشهد الفترة المقبلة التزاماً من جميع الأطراف بالتهدئة والامتناع عن استخدام القوة أو التلويح بها".
وجدد البيان دعم السعودية لـ"انتهاج الحوار والوسائل الدبلوماسية سبيلاً لتسوية الخلافات والنزاعات الإقليمية انطلاقاً من مبدأ احترام سيادة الدول وترسيخ الأمن والاستقرار" في المنطقة والعالم.
مسار معقد أوصل "الناتو" إلى زيادة نفقاته العسكرية حتى 5 في المئة
بضغط من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وفي مواجهة التهديد الروسي، تعهدت دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" التي تعقد قمة في لاهاي الأربعاء، زيادة كبيرة في إنفاقها العسكري تصل إلى 5 في المئة من ناتجها المحلي الإجمالي بحلول عام 2035.
وعللت الدول الأسباب لكونها أن الولايات المتحدة بقيادة دونالد ترمب تطالب بذلك تحت طائلة التوقف عن الدفاع عن "المتهربين من سداد ديونهم".
أيضاً لأن هذا الرقم يغطي القسم الأكبر من المبالغ اللازمة للحفاظ على القدرات الدفاعية لحلف شمال الأطلسي في مواجهة التهديد الروسي المتزايد. وقد أقر وزراء دفاع الحلف رسمياً أهداف القدرات العسكرية الجديدة في أوائل يونيو (حزيران).
وتخضع هذه الأهداف للمراجعة كل أربعة أعوام. وتتلقى كل دولة أهدافها الخاصة في شكل "كتاب أزرق"، ولكل منها حرية استخدام الوسائل التي تختارها لتحقيق هذه الأهداف.