Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ترمب جازف بوحدة حركة "ماغا" بتدخله في حرب إيران وإسرائيل

يبدو أنه كسب الرهان في جعل الدور الأميركي محدوداً ودفع الطرفين إلى وقف إطلاق النار

ترمب محاطاً بأعضاء بارزين في إدارته خلال خطابه إلى الأمة في 21 يونيو الحالي عقب الضربات الأميركية على إيران (رويترز)

ملخص

تعهد ترمب خلال حملته الانتخابية بإنهاء "الحروب الأبدية"، وهو ما قد يكون أحد الأسباب التي تجعل الرأي العام الأميركي يبدو قلقاً من هجومه على إيران. وقد يطرح قراره بضرب منشأة فوردو إشكاليات أمام أي جمهوري يسعى إلى الوصول للرئاسة في الانتخابات المقبلة.

أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترمب إقبالاً على المخاطرة خلال الأشهر الأولى من عمر إدارته الحالية، تماماً كما كان يفعل عندما كان مالكاً لكازينو في الماضي.
إلا أن الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة على إيران خلال الآونة الأخيرة ربما تمثل أكبر مقامراته حتى الآن. ويقول الخبراء إنه على رغم أن احتمالات المكافأة السياسية عالية وتعتمد إلى حد كبير على قدرة ترمب على الحفاظ على السلام الهش الذي يسعى إلى تحقيقه بين إيران وإسرائيل، فإن هناك احتمالاً سلبياً يتمثل في خروج الأمور عن سيطرته في ظل ترقب الرأي العام الأميركي المتشكك.

ترمب كسب الرهان

وحتى الآن، يبدو أن ترمب كسب الرهان، فقد جعل التدخل الأميركي محدوداً وأجبر الطرفين على وقف إطلاق النار. ويقول المدير الإداري لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة أوراسيا فراس مقصد "لقد راهن، ومضت الأمور في صالحه".
ويبقى أن نرى ما إذا كان وقف إطلاق النار سيصمد. وعبر ترمب خلال وقت مبكر أمس الثلاثاء عن إحباطه من شن إسرائيل هجوماً على طهران، بعد ساعات من إعلانه عن توقف الأعمال القتالية.
وإذا لم يصمد الاتفاق، أو إذا ردت إيران في نهاية المطاف عسكرياً أو اقتصادياً، فإن ترمب يخاطر بتفتيت تحالف "أميركا أولاً" الذي ساعده على العودة إلى منصبه.

حركة "ماغا" مهددة

وقال المحلل السياسي في "معهد المشروع الأميركي" المحافظ كريس ستايروالت "إذا استمرت إيران في تشكيل مشكلة بعد ستة أشهر من الآن، فسيؤدي ذلك إلى تقويض حركة ’لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى‘" (ماغا).
وقال ستايروالت إن ترمب، بطريقة أو بأخرى أضعف بالفعل جوهر الحركة، بعدما فعل ما أقسم خلال حملته الانتخابية بأنه لن يفعله، بإقحام الولايات المتحدة في صراع آخر داخل الشرق الأوسط.
وقد يمثل قراره بضرب إيران إشكاليات لأي جمهوري يسعى للوصول إلى الرئاسة خلال الانتخابات المقبلة. ويوضح ستايروالت أنه "خلال عام 2028، ستكون مسألة التدخل الأجنبي خطاً فاصلاً. ستشكل اختباراً حاسماً في ظل سعي الجمهور لتعريف ما هي حركة ’لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى‘".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

مجازفات كبيرة

لم تكن إيران المقامرة الوحيدة الكبيرة التي خاضها ترمب دون أن يتحقق عائدها بعد.
فقد أثار استخدامه المتكرر للرسوم الجمركية حالاً من عدم اليقين داخل الأسواق، وفاقم مخاوف التضخم. وتراجعت جهوده لتقليص البيروقراطية الحكومية مع خروج إيلون ماسك من دائرة مستشاريه. وأثارت حملته المتشددة في شأن الهجرة احتجاجات في أنحاء البلاد.
ولكن إذا نجح ترمب في جهوده لدفع إيران إلى التخلي عن طموحاتها النووية، فسيكون ذلك إنجازاً يمثل إرثاً داخل منطقة أزعجت رؤساء الولايات المتحدة لعقود وجرت البلاد إلى حروب في العراق وأفغانستان.
وتعهد ترمب خلال حملته الانتخابية بإنهاء "الحروب الأبدية"، وهو ما قد يكون أحد الأسباب التي تجعل الرأي العام الأميركي يبدو قلقاً من هجومه على إيران.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته "رويترز/إبسوس" نشرت نتائجه أول من أمس الإثنين، وأُجري قبل الإعلان عن وقف إطلاق النار، أن 36 في المئة فقط من المشاركين في الاستطلاع يؤيدون توجيه ضربات ضد البرنامج النووي الإيراني.
وبصورة عامة، انخفضت شعبية ترمب إلى 41 في المئة، وهو أدنى مستوى ضمن ولايته الثانية. وانخفضت نسبة دعم سياسته الخارجية.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات