على رغم اقترابه من مناطق الهبوط... مانشستر يونايتد يتفوق على كبار أوروبا

يمر فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي خلال الموسم الحالي على المستوى المحلي بفترة صعبة، ويوجد في المراكز المتأخرة قريباً من مناطق الهبوط في جدول الترتيب، وذلك على رغم محاولات المدير الفني البرتغالي للفريق روبن أموريم في إصلاح الأمور بعد تولي المنصب، عقب ابتعاد "يونايتد" من مستواه المعهود منذ اعتزال أليكس فيرغسون التدريب.

ويحتل مانشستر يونايتد خلال الوقت الحالي المركز الـ14 ضمن الدوري الإنجليزي برصيد 39 نقطة، بعد تحقيق الفوز خلال 10 مباريات وتعادل في تسع وتلقى 15 هزيمة، وضمن البقاء بعد التأكد من هبوط كل من إبسويتش تاون وليستر سيتي وساوثهامبتون.

على رغم تراجعه على المستوى المحلي فإن مانشستر يونايتد ما زال ينافس على لقب بطولة الدوري الأوروبي، وينتظر مواجهة الإياب في دور نصف النهائي أمام أتلتيك بيلباو، ولديه حظوظ كبيرة في التأهل للنهائي بعد الفوز في الذهاب بنتيجة (3-0) وسط أداء مميز بقيادة أموريم.

وتمكن مانشستر يونايتد من الفوز أخيراً ضمن ذهاب نصف نهائي الدوري الأوروبي على أتلتيك بيلباو في إسبانيا، وذلك بثنائية برونو فيرنانديز وهدف من البرازيلي كاسيميرو ليضع قدماً في النهائي، إذ في حال تكرار فوزه ومروره للمباراة النهائية سيكون على موعد مع مباراة أمام الفائز من توتنهام هوتسبير وبودو/غليمت النرويجي، إذ كانت مباراة الذهاب من نصيب توتنهام بنتيجة (3-1).

وكان أموريم تولى تدريب مانشستر يونايتد رغبة من الإدارة الجديدة بقيادة جيم راتكليف من أجل إعادة هيبة الفريق مرة أخرى، وقال البرتغالي في أول تصريحاته بعد تولي المنصب "شرف كبير أنني أتولى تدريب مانشستر يونايتد، وسأبذل قصارى جهدي لإعادة النادي لمكانته مرة أخرى، وسأدافع عن لاعبيه في كل الظروف، وبالنسبة إليَّ الفريق هو العنصر الأهم والعمل الجماعي هو الذي سيعكس قدرة المواهب الفردية على إحداث الفارق، وسنركز في بناء هوية واضحة للفريق أبرز سماتها القتال واللعب الممتع وسط انضباط من جميع العناصر".

وقاد أموريم الفريق ضمن 36 مباراة حتى الآن في جميع المسابقات سواء محلية أو قارية، نجح في تحقيق الفوز خلال 15 لقاء وتعادل في ثمانية وتلقى 13 هزيمة، وأحرز لاعبوه 66 هدفاً وتلقت شباكه 61 هدفاً.

وفي الدوري الأوروبي خلال الموسم الحالي، لعب مانشستر يونايتد 13 مباراة لم يتعرض لأية هزيمة حتى الآن، إذ حقق الفوز في سبع مواجهات وتعادل في خمس، مما ساعد الفريق على الوصول إلى نصف النهائي وأصبح على مقربة من التأهل للنهائي والمنافسة بقوة على اللقب.

وأصبح مانشستر يونايتد الفريق الوحيد الذي لم يتعرض للهزيمة على مستوى البطولات القارية في أوروبا خلال الموسم الحالي، متفوقاً على المشاركين في دوري أبطال أوروبا البطولة الأكبر، وهو ما يعطيه تميزاً وبخاصة أن الأداء يظهر بصورة أفضل في الدوري الأوروبي.

وفي حال تتويج مانشستر يونايتد ببطولة الدوري الأوروبي، سيكون بمثابة طوق النجاة لأموريم خلال الموسم الجديد بالنسبة إلى المنافسات القارية، وذلك بعد تأخره في ترتيب الدوري الإنجليزي، لأن فوزه بالبطولة سيؤهله مباشرة للمشاركة في دوري أبطال أوروبا النسخة المقبلة، بطموح وفريق ذي شخصية جديدة تحت قيادة المدرب البرتغالي الذي يسعى إلى تحقيق شيء مختلف عمن سبقه من مدربين، عجزوا عن استعادة روح "يونايتد" مرة أخرى.

ويضع أموريم عدة لاعبين كهدف للتعاقد معهم خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة من أجل تدعيم صفوفه، على رأسهم فيكتور أوسيمين وكريستيان روميرو.