ملخص
مانشستر يونايتد على حافة الهاوية... قرار أموريم الجريء بإعادة أونانا لحراسة المرمى أمام ليون يثير الجدل، بينما يقترب النادي من أسوأ موسم منذ ثمانينيات القرن الماضي.
عندما غادر ألتاي بايندير ملعب تدريبات مانشستر يونايتد في "كارينغتون" أمس الأربعاء، فتح نافذة سيارته لالتقاط الصور مع المشجعين. لقد جذب مزيداً من الاهتمام أخيراً، وستكون الكاميرات مرة أخرى على اللاعب الدولي التركي ليلة الخميس (اليوم)، لكنه سيكون على مقاعد البدلاء. لذا سيراقب الجميع رد فعله على أية أخطاء من حارس المرمى.
كان روبن أموريم أكد بالفعل أن أندريه أونانا سيعود إلى تشكيلة يونايتد أمام ليون الفرنسي.
وسواء كان اتخذ هذا القرار أو بسبب خطأ بايندير في هزيمة نيوكاسل الأحد الماضي، فهو وحده قد يعرف، لكن مدرب يونايتد كان عليه أن يبدو واثقاً في الاختيار بين حارسي المرمى اللذين كانا مسؤولين بصورة فظيعة عن ثلاثة أهداف خلال أسبوع واحد.
وقال موضحاً سبب عدم كفاية إراحة اللاعبين أو إبعادهم من مرمى النار، بل يجب عليهم العودة إليه "أحياناً نتحدث عن إدارة اللاعبين جسدياً لكن علينا إدارتهم عقلياً أيضاً، لكن عليهم العودة للمنافسة".
وأضاف "أونانا جاهز، كان لديه عطلة نهاية أسبوع شعرت أنه من الأفضل له عدم اللعب فيها وكان شيئاً جيداً لألتاي أن يلعب، وهذا الأسبوع قراري هو وضع أونانا في التشكيل".
وكما اعترف أموريم، قد ينقلب هذا القرار ضده مما يعرضه للنقد المحتمل. وقال "هذا هو التحدي الكبير في كونك مدرباً، كل قرار تتخذه له وجهان. إذا كان أداؤه رائعاً غداً فأنا واثق من ذلك، لكن إذا حدث العكس سيقول الناس إنه قرار سيئ".
بالطبع، لم يكن أداء أونانا جيداً الأسبوع الماضي في ليون، وكانت نتيجة التعادل (2-2) دليلاً على ذلك، ويخوض يونايتد مباراة الإياب من دون أحد هدافيه في فرنسا، بعد أن انتهى موسم جوشوا زيركزي بسبب إصابة في العضلة الخلفية، لكن مع وجود الحارس الذي كلفهم الفوز. قد يكون اختيار أموريم لأونانا محورياً للموسم، وقد يكون أيضاً نهاية للموسم.
سيزيل الخروج من البطولة أي أمل في إنقاذ الموسم، مما يجعل هذا أسوأ موسم ليونايتد منذ ثمانينيات القرن الماضي. وهو الفريق الوحيد الذي لم يهزم في الدوري الأوروبي، لكنه في المركز الـ14 بالدوري الإنجليزي، وفشل على جبهات أخرى.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتحدث أموريم بابتسامة أثناء دفاعه عن أونانا، لكن كلامه حمل بعض الحقيقة، إذ قال "يمكنكم رؤية سجلي. سجلي هو الأسوأ في الفريق. أنا أيضاً أقدم أداء دون المستوى".
لم يحاول هاري ماغواير تلميع الأداء الجماعي المخيب للآمال، وقال "إذا لم نفز بالدوري الأوروبي سيظل الموسم مخيباً للاعبين، لكن الفوز به سيكون مكسباً كبيراً. اللعب لهذا النادي يتطلب تحقيق الألقاب، والفوز بالدوري الأوروبي سيكون لقباً خاصاً. سيمنحنا التأهل لدوري الأبطال الموسم المقبل".
وهو ما أشار إليه أموريم بأنه سيحدث تغييراً جذرياً في الإيرادات، وبخاصة لمدرب يبدو أنه في حاجة لعدة تعاقدات جديدة، وقال "الأمر يتعلق بالموازنة أكثر. دوري الأبطال يمكن أن يغير كل شيء".
وكما رأى الجوانب الإيجابية في عدم المشاركة بالبطولة، إذ يبدو فريق حصل على 23 نقطة فقط من آخر 21 مباراة في الدوري الإنجليزي غير مؤهل لذلك، قال "دون دوري الأبطال، لديك أسابيع كاملة لإعادة بناء الفريق ومزيد من الوقت للعمل". لكن مع عوائد دوري الأبطال، ستتسع إمكانات إعادة البناء.
وكان أموريم غامضاً في ما يخص إعادة البناء وهل ستشمل حارس المرمى، إذ قال "نحتاج لتحسين كل مركز في الملعب"، مؤكداً أن يونايتد في حاجة لتحقيق التقدم من اللاعبين الحاليين. "يمكننا العمل مع أندريه".
هذا الرأي الذي تبناه ليون قبل ثلاثة أعوام، من وصف نيمانيا ماتيتش لأونانا كواحد من أسوأ حراس المرمى في تاريخ يونايتد، إذ كان أونانا هدفاً تعاقدياً لهم خلال يناير (كانون الثاني) 2022، عندما دخل الأشهر الأخيرة من عقده مع أياكس الهولندي، وتجادل الناديان حول مليون يورو (1.14 مليون دولار) في ما يخص الرسوم، وبدلاً من ذلك، انتقل أونانا إلى إنتر ميلان مجاناً ثم بعد عام واحد شهد الوصول إلى نهائي دوري الأبطال، ثم انتقل إلى يونايتد مقابل 42 مليون جنيه استرليني (55.58 مليون دولار) مبدئياً.
وأضاف أموريم "أثبت أونانا بالفعل أنه لاعب من الدرجة الأولى في إنتر ميلان".
لكن بعضاً قد يقول إنه نادراً ما ظهر كذلك في مسيرته المتقلبة مع يونايتد. ومع ذلك، بدا ماغواير داعماً، وقال قلب الدفاع "اللعب أمام أندريه رائع. لدي ثقة في أندريه. لقد كانت لديه مسيرة رائعة".
وهو أكثر من أي شخص آخر، في وضع يسمح له بفهم الموقف. إذ كان القائد السابق كبش فداء وظل تحت الأضواء التي يمكن أن تأتي مع اللعب لمصلحة يونايتد، لذلك فإنه قادر على تقديم النصح لحارس المرمى المأزوم، وقال ماغواير ناصحاً "حاول قدر الإمكان تجاهل كل شيء، ركز على عملك، تواجد يومياً وقدم أفضل ما لديك. كنت دائماً أقول لنفسي، ليلة الغد مباراة كرة قدم أخرى، انزل إلى الملعب وقدم كل ما لديك". "وعندما تغادر تقول لنفسك، لقد تركت كل شيء هناك، وبغض النظر عن أدائك هذا كل ما يمكنك فعله. والأمر نفسه ينطبق على أي لاعب يرتدي هذه الشارة. الأمر يأتي مع مسؤولية الأداء".
ماغواير دليل على أنه من الممكن إعادة بناء مسيرة مهنية في "أولد ترافورد" لكن ما يحتاج إليه يونايتد أولاً وقبل كل شيء هو إنقاذ موسمه الحالي.
© The Independent