Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"فالكون 9" ينطلق نحو الفضاء بأربعة رواد غير محترفين

يحمل أبحاثا تدرس سلوك ميكروبات العين في بيئة الجاذبية الصغرى

تحمل الرحلة طاقماً مكوناً من أربعة رواد فضاء غير محترفين، في خطوة جديدة ضمن مسيرة استكشاف الفضاء التجاري (سبيس أكس)

أطلقت شركة "سبايس إكس" المملوكة لرجل الأعمال إيلون ماسك، في وقت متأخر من أمس الإثنين، مهمتها "فرام2" التي تحلق في المدار القطبي، حيث ستقوم بتقديم 22 تجربة بحثية في مجال العلوم الفضائية، من بينها أبحاث سعودية متقدمة تهدف إلى دراسة تأثير الفضاء على الميكروبات الطبيعية في العين.

وتحمل الرحلة طاقماً مكوناً من أربعة رواد فضاء غير محترفين، في خطوة جديدة ضمن مسيرة استكشاف الفضاء التجاري، وأظهر البث المباشر الذي نشرته الشركة على موقعها الإلكتروني هتافات أفراد طاقم "سبايس إكس" أثناء عملية الإطلاق الناجحة لكبسولة "دراغون" على متن صاروخ "فالكون9" من مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا بالولايات المتحدة الأميركية في الساعة 21:46 (01:46 بتوقيت غرينيتش الثلاثاء).

 

وتضم المهمة التي تحمل اسم "فارم2"، في إشارة إلى القارب التاريخي المستخدم في الاستكشاف القطبي في القرن الـ19، كلاً من قائدها تشون وانغ، وهو رائد أعمال في مجال العملات المشفرة وممول الرحلة والمخرجة النرويجية يانيكه ميكلسن والأسترالي إريك فيليبس المستكشف القطبي والباحثة الألمانية في مجال الروبوتات رابيا روغه.

ومن المتوقع أن تستمر المهمة بين ثلاثة وخمسة أيام، لإجراء 22 تجربة علمية، من بينها التقاط أول صور بالأشعة السينية في الفضاء وزراعة الفطر في ظل انعدام الجاذبية، وهي تجارب يتوقع أن تسهم في تعزيز المعرفة العلمية استعداداً لرحلات مستقبلية نحو المريخ.

مشاركة سعودية

ومن بين التجارب العلمية التي حملتها مهمة "فرام2"، مشاركة سعودية من خلال "مهمة فلك" التي تنفذها مؤسسة "فلك لعلوم وأبحاث الفضاء" المدعومة من مؤسسة محمد بن سلمان الخيرية "مسك". وتهدف هذه المهمة إلى دراسة تأثير الجاذبية الصغرى على الميكروبات الطبيعية في العين، بهدف تعزيز فهم تأثيرات بيئة الفضاء على صحة عيون رواد الفضاء واستكشاف تطبيقات طبية مستقبلية على الأرض.

 

وتعد "مهمة فلك" أول مهمة بحثية عربية تنفذ من قبل منظمة غير ربحية، ومن المتوقع أن تسهم نتائجها في إعادة تعريف البروتوكولات الصحية المتعلقة بصحة العيون في الفضاء. وتتضمن الأبحاث دراسة معدلات نمو الميكروبات العينية والتغيرات الجينية والبروتينية التي تحدث تحت تأثير الجاذبية الصغرى، وتقييم قدرة هذه الميكروبات على تكوين الأغشية الحيوية ومدى تأثير ذلك في زيادة خطر العدوى.

أبحاث العيون

وقال الرئيس التنفيذي لفلك ومدير مشروع المهمة الدكتور أيوب الصبيحي، إن هذه المهمة "نتاج عام ونصف من العمل المتواصل داخل فلك، أعقبته ستة أشهر من التعاون مع الشركاء لإنجاز يضاف إلى السجل السعودي". موضحاً أن ما يميز هذه التجربة هو تركيزها على المخرجات العلمية، ضمن برنامج متكامل يتيح للباحثين إرسال تجارب طبية إلى الفضاء، سعياً إلى فهم أعمق وتحقيق نتائج قابلة للتطبيق. وفقاً للموقع الإلكتروني

وأكد الصبيحي "أن هذه المهمة تمثل حجر الأساس في الأبحاث المستقبلية التي تهدف إلى تحسين صحة رواد الفضاء"، لافتاً إلى أهمية البروتوكولات الصحية التي يمكن أن تصمم بناء على نتائج هذه الدراسات".

من جهتها، وصفت البروفيسورة سلوى الهزاع المشاركة في المهمة التجربة بأنها "نقلة نوعية في أبحاث العيون"، مؤكدة أنها تتجاوز كونها تجربة علمية لتكون خطوة محورية في ربط طب العيون بأبحاث الفضاء. مضيفة أن النتائج المرتقبة قد تفتح آفاقاً جديدة لتطبيقات طبية متقدمة تفيد رواد الفضاء وتنعكس على الصحة البشرية عموماً.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أما الدكتورة وداد القحطاني عضو الفريق العلمي في المهمة، فأوضحت أن المشروع شمل نقل وعودة عدد من العينات التجريبية المرتبطة بميكروبيومات العين، بهدف دراستها في بيئة الفضاء. مؤكدة أن هذا النوع من الأبحاث يسهم في إثراء المعرفة العلمية في هذا التخصص الحيوي. كما عبرت عن فخرها بقيادة وتنفيذ الجانب العملي للمهمة بالكامل، معتبرة ذلك "إضافة مهمة لمسيرة البحث الطبي والعلمي في السعودية".

وستسهم هذه المهمة في إنشاء قاعدة بيانات علمية حول سلوك ميكروبيوم العين في بيئة الفضاء، ووضع سياسات وإجراءات تحافظ على صحة العين لرواد الفضاء مستقبلاً، مما يعزز دور السعودية في أبحاث طب الفضاء عالمياً.

اقرأ المزيد

المزيد من علوم